قال رئيس اللجنة المستقلة التي أمر جلالة الملك بتشكيلها لتقصّي الحقائق في أحداث فبراير/ شباط ومارس/ آذار الماضيين محمود شريف بسيوني: «إن جلالة الملك وافق في حديثه معه على أيِّ شخص فُصل من عمله لأنه كان يُعبّر عن رأيه أن يعاد إلى مكانه وكذلك الطلبة الذين سُحبت البعثات منهم أو فُصلوا من جامعاتهم يجب أن تعاد لهم منحهم ويعودوا إلى جامعاتهم».
لا شك أن موقف وتوجه عاهل البلاد بتشكيل لجنة تقصي حقائق مستقلة وكذلك وعده لرئيس اللجنة بإرجاع جميع المفصولين من عمال وطلاب خطوة حقيقية على الطريق الصحيح.
ونأمل أيضاً أن يتبع ذلك إطلاق سراح جميع المعتقلين والذين نؤمن بأنهم جميعاً متهمون بسبب آرائهم ومواقفهم السياسية أو لمشاركتهم في الاحتجاجات الماضية سواء كانت في «دوار اللؤلؤة» أو في المسيرات الأخرى.
ولكن أيضاً ومع عودة نحو أكثر من 2000 عامل وموظف مفصول ومئات الطلبة، لابد من محاسبة كل من اتخذ من موقعه ومسئولياته وصلاحياته، واستغل ذلك فرصة لـ «الانتقام» والتشفي والإقصاء لأسباب سياسية أو مذهبية أو وظيفية.
نرى ضرورة أن يحاسب كل مسئول عن الأخطاء التي ارتكبها في تسريح العاملين واضطهادهم، وكذلك الشأن بخصوص الطلبة وبالخصوص ما حدث في جامعة البحرين.
توجه عاهل البلاد ووعده لرئيس لجنة تقصي الحقائق بإرجاع المفصولين خطوة على طريق تصحيح الأوضاع وإعطاء كل ذي حق حقه، وتطبيق مبادئ العدالة الإنسانية والدولية قبل القوانين المحلية.
ما نشهده حالياً استمرار في عمليات التسريح والفصل، وإيقاف أو خصم الأجور وحرمان الطلبة من مواصلة حقهم الأساس في التعليم، وكل ذلك لا يؤسس لمرحلة جديدة من المصالحة التي لن تتحقق فقط من خلال إرجاع المفصولين من عمال وطلبة بل بحلول سياسية جذرية، من شأنها أن تضع حداً لكل العابثين والمستغلين لمراكزهم في تهديد الآخرين في أرزاقهم وحقوقهم فقط لأنهم احتجوا وعبروا عن مطالبهم التي قد لا ترضيهم.
لكي نحقق مبدأ المكاشفة والحقيقة والإنصاف والعدالة يجب محاسبة مثيري الفتنة الطائفية في الشركات والمؤسسات الرسمية والخاصة الذين استغلوا الأوضاع والظروف الأخيرة لتنفيذ أجنداتهم الخاصة في توظيف أقربائهم واستبعاد من يختلف معهم، وذهب بعضهم لأكثر من ذلك من خلال حث الأجهزة الأمنية على التحقيق واعتقال عمال وموظفين مارسوا حقهم الدستوري.
الشواهد كثيرة، والأدلة أكثر عن سوء إدارة من قبل مسئولين حاسبوا موظفين فقط لمشاركتهم في مسيرات واحتجاجات أو نتيجة بلاغات كاذبة وأقاويل مزيفة الهدف منها النيل من كل ما هو محسوب على الطرف الآخر، وشكلوا لجان تحقيق القصد منها إقصاء موظفين وإبعادهم ومعاقبتهم من خلال قطع أرزاقهم، والاقتصاص من أجورهم.
ما أطالب به ليس جزءاً من حل الأزمة السياسية بل هي خطوة تمهيدية لتعزيز الثقة وزرعها من جديد، ولكي يعود العمل في مختلف المؤسسات كما كان من قبل، ضمن إطار القانون الذي لا يفرق بين أحد وليس بحسب أهواء أفراد عملوا طوال الأشهر الماضية على تنفيذ أجندات خاصة هدفها واضح وصريح، فيجب أن يعاد جميع المفصولين ومحاسبة المتسببين في فصلهم أيضاً
إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"العدد 3220 - الجمعة 01 يوليو 2011م الموافق 29 رجب 1432هـ
العقاب
من اخطأ يجب ان يعاقب
إلى الزائر 11
ما رأيك في من فصل حتى دون التحقيق معه و لا له صور و لا أي شيء , الله كريم و ما دام جلالة الملك حفظه الله, وعد بإرجاع المفصولين ,فلن يكون إلا الخير
وألف شكر لهاني الفردان على اهتمامه بهذا الموضوع
أم أحمد
المواجه الحقيقيه وجها لوجه
من وجهة نظري يجب معاقبة كل شخص تسبب في فصل كل موظف سواء في شركه حكوميه او شركه خاصه ومواجهة الشاهد الذي يدعى بانه تسبب في فصله تعسفا ليبان الحقيقه والذي استغل الفصل في توظيف اقربائه واهله وشكرا للحق وابراء الذمه
حان وقت المحاسبة
"محاسبة من اتخذ من موقعه ووصلاحياته، لـ «الانتقام» والإقصاء لأسباب سياسية أو مذهبية أو وظيفية". هنا مربط الفرس! انا أحد الأكاديميين اللذين تم ايقافهم عن العمل في جامعتنا الوطنية الت قضيت أكثر من نصف عمري في خدمة طلابها تدريسا وبحثا وادارة لنفس الاسباب التي بموجبها فصل المئات من اعمالهم وعلى رأسها: هل ذهبت للدوار؟؟!! كنت واثقا 0 بانني ساعود يوما مع رد الاعتبار رغم ان من حقق معي من زملائي كان يتصرف على اساس ان ذلك لن يتم!! الآن جاء وقت المحاسبة العادلة!!
ارجاع جميع المفصولين و...
يجب ارجاع جميع المفصولين واعطاء كل ذي حق حقه كأصحاب التاكسي والباصات الذين لا ذنب لهم سوى ابداء أرائهم السياسي كخطوة ما قبل الحوار ومحاسبة قاطعي أرزاق الموطنين الذين كان جل هدفهم نيل المناصب على حساب أكبر شريحة ممكنة من الناس!!!.
أأأأأأأأه
يجب التعويض عن الأضرار المعنويه فهيه أكثر تأثيرا من تلك الأضرار المعنويه التي عانتها أسرنا بعد الفصل.
و ما هو أهم الآن هو متى سيصدر قرار الإرجاع أم سيكون كخبر إرجاع 571 مفصول الذين أعلن عنهم وزير العمل من أسابيع!!!!
صدقت و الله
هناك من استغل الأوضاع لكي ينتقم و يتشفى من الطرف الآخر و لكن الباطل لا يدوم و ما بني على باطل فهو باطل و كلمة الله هي العليا و وعده للصابرين هو الحق .. سلمت يمينك أستاذنا الفاضل
بارك الله فيك يا هاني
اوافقك الرأي في كل حرف كتبته في هذا المقال المهم .
واصل و قواك الله
حكاية مفصول
فصلت من إحدى الشركات الكبرى منذ شهرين ونصف وذلك كله لأنني كنت في يوم 14 فبراير في إجازتي السنوية حيث كنت مع عائلتي مسافرين إلى إحدى الدول الخليجية لمدة أسبوع فهل هذا السبب معقول لفصلي من العمل؟! علما بأن اللجنة التي حققت معي لم تعثر على صور لي في الــــــــدوار.
شكرا لكم
شكرا لكم شكرا لكم شكرا لكم
...
ان ارجاع المفصولين مسألة مهمة ولكن الأهم منها أن يتم محاسبة كل من كان له يد في فصلهم. بالمناسبة الموقوفين من موظفي جامعة البحرين يستلمون نصف رواتبهم فقط خلافا لقانون الخدمة المدنية
استاذي الفاضل هاني الفردان الموقر نأمل منك موضوع تفصيلي عن احوالنا نحن
نحن المنتسبين لمجموعة 1912.....قد اوقفوا رواتبنا الضخمة جدا البلغة شهريا 250دينار منذ فبراير للان لم نعرف الاسباب ولم نبلغ من قبلهم باي شيء ولم يردوا علينا حين نتصل بهم والظاهر نلطشت معاشاتنا فى خضم المعمعة ولا من شاف ولا مين ديري- سؤالي للمسئولين هل يحق لكم فعلتكم هذه وهل هى انسنية بالتشفي والانتقام لمن شارك ورفع صوته معبرا برأيه ومن لم يشارك تماما .....
معاك في الرأي
نطاااااالب وبشدة محاسبة من سعوا لإقصائنا
وتوظيف غيرنا ممن يستلذ بفتنة البلد
..........
كبير ياهنووي
نعم خطوة تمهيدية
شكرا لكم
حق العودة مع الاعتدار
الحمدلله أن هناك من يحمل همنا منكم أيها الكتاب ..........أما المفصوليين فلا أحد يذكرهم رغم أن معاناتهم كانت شديدة وكذلك معاناة من أخدت سياراتهم خصوصاً أصحاب سيارات الاجرة والباصات فلهؤلاء الصابرين حق العودة الى أعمالهم وأملاكهم مع أعتدار الجهة الفاعلة عن هذه المعاناة التي سببوها لهؤلاء المظلوميين
البعض أساء للسلطة وللبلد بتصرفات شخصية
استغلّ كثير من الحاقدين الوضع فقام بتصرفات شخصية حسب مواقعهم ففصلوا البعض وأوقفوا البعض وحرضوا البعض الآخر حسب نوازع وآراء شخصية مستغلين فيها الوضع الذي مرت فيه البلاد
وكان الكثير من هؤلاء لا يحمل القليل من المسؤلية الوطنية وإنما فقط تشفيا وامتعاظا والبعض يريد الإستطياد في الماء العكر متناسين أن هذه الفترة هي فترة عابرة ولا بد أن تعود المياه إلى مجاريها
وإن البعض بهذا التصرف لم يكن يخدم لا البلد
ولا السلطة وإنما هي مصالح شخصية ذاتية
مثل عربي
( العود أحمد ) لست راغبا في سرد قصة هذا المثل ولا داعي لها ...... ولكن في إرجاع المفصولين إلى مواقع عملهم خير وبركة للبحرين ، لأن فيهم ، وفيهم ، وفيهم ، من له المواقع المرموقة في مجالات وتخصصات عدة ، وكذلك خطوة إيجابية نحو نزع فتيل الإحتقان الطائفي .و إعادة الحياة و إنعاش الإقتصاد .