العدد 3220 - الجمعة 01 يوليو 2011م الموافق 29 رجب 1432هـ

المحمود: التمسك بالمملكة الدستورية ومحاسبة المفسدين سُينجح الحوار

أكد إمام وخطيب جامع عائشة أم المؤمنين، الشيخ عبداللطيف المحمود، أن «التمسك بالمملكة الدستورية التي تحكم بدستور متفق عليه وبقوانين تصدر من السلطة التشريعية التي تمثل الشعب، وتعمل على تحقيق مصالح المواطنين وبقاء الدولة وقوتها وسيادتها، ولا تخالف أحكام ومبادئ وقيم الشريعة الإسلامية التي تحفظ حقوق جميع من يعيش على الأرض، أحد المبادئ والثوابت التي سينجح الحوار عند الاتفاق عليها»، رافضاً في الوقت ذاته تطبيق المملكة الدستورية على النظام الإنجليزي.

واستعرض المحمود في خطبته يوم أمس الجمعة (1 يوليو/ تموز 2011)، مجموعة من المبادئ والثوابت، لافتاً إلى أهمية التمسك بها، لكي ينجح الحوار، ومؤكداً في الوقت ذاته ضرورة «التمسك بانتماء البحرين إلى أمتها العربية والإسلامية، وكذلك التمسك بشرعية النظام الحاكم، فهو أمان لجميع من يستظل به، وثبت أنه عمل على حماية جميع الفئات والمذاهب والأديان خلال ما يزيد على قرنين».

وشدد المحمود على «أهمية المحافظة على التعايش السلمي والسلم الأهلي، ومحاربة كل من يسعى لإيقاع الفتنة بين فئات الشعب البحريني بقوة وحزم، والعمل على إصلاح الفساد الذي حصل ويحصل على جميع الأصعدة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والعمالية وغيرها، ووضع الضوابط التي تحول دون التجاوزات التي وقعت في الحكومة، أو في المؤسسات الخاصة والعامة والتي أضرت بالبلاد والعباد، ويشمل ذلك الفساد الإداري والمالي والأخلاقي».

وأشار إلى «وجوب المحافظة على المال العام ومحاسبة المفسدين والمتلاعبين به والمطالبة برده إلى خزينة الدولة، واشتراك الشعب في جميع خيرات الوطن ومكتسباته بالعدالة والمساواة، وعدم إدخال المذهبية في الحراك السياسي للإصلاح وهو الذي أثار التمزق في المجتمع البحريني المسالم».

وذكر أن «من الضروري عدم إضعاف أو استضعاف أي مكون من مكونات المجتمع البحريني، الذين يعيشون على هذه الأرض، واعتماد مبدأ الكفاءة وعدم الطائفية، والموالاة للوطن في تسلم المناصب الوزارية والإدارية».

ودعا المحمود إلى «مساءلة كل من تجاوز الحدود القانونية، أو ارتكب المخالفات والجرائم، وعدم العفو عمن ثبت في حقه ارتكاب جريمة من الجرائم، وخاصة المدفوعة بأغراض سياسية، فما أصابنا وما حل بنا بسبب تلك التجاوزات من الأفراد والحكومة».

وتطرق المحمود في خطبته، إلى إنشاء اللجنة الملكية المستقلة لتقصي الحقائق، معتبراً أنها «طريقة لها إيجابياتها لمنع التدخل الأجنبي وإظهار الحقائق للعالم أجمع»

العدد 3220 - الجمعة 01 يوليو 2011م الموافق 29 رجب 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً