هاجم انتحاريون مدججون بالسلاح من حركة «طالبان» أحد أكبر الفنادق في كابول ليل الثلثاء الأربعاء، وأسفرت معارك استمرت ساعات شاركت فيها مروحية للحلف الأطلسي عن مقتل 21 شخصاً، هم 10 مدنيين وشرطيان والمهاجمون.

وأعلن الناطق باسم وزارة الداخلية، صديق صديقي إن «ثمانية إرهابيين هاجموا فندق انتركونتيننتال عند الساعة 23,00 (18,30 تغ) وانتهت العملية في الساعة 03,00 بمقتل جميع الإرهابيين».

وأشار في وقت لاحق إلى العثور صباحاً على جثة أحد الانتحاريين التسعة.

وقال صديقي إن تسعة مدنيين من الافغان، معظمهم من العاملين في الفندق، وشرطيين قد قتلوا، وأن 18 آخرين قد أصيبوا.

وقتل إسباني أيضاً، كما أعلنت مدريد.

وذكرت وسائل الإعلام الإسبانية أنه طيار يعمل في شركة جوية تركية، وقد أصيب خلال الهجوم وما لبث أن فارق الحياة.

وشاركت مروحية قتالية من الحلف الاطلسي في العملية واطلقت نيران أسلحة خفيفة على مقاتلي «طالبان»، بحسب أحد المتحدثين باسم الحلف، الكومندان تيم جيمس.

وأعلن الجيش النيوزيلندي من جهة أخرى أن اثنين من جنود القوات الخاصة النيوزيلندية استدعيا للمؤازرة، قد أصيبا بجروح طفيفة.

للمشاركة في مؤتمر الأربعاء يتناول نقل المسئولية الأمنية في البلاد تدريجياً إلى القوات الأفغانية اعتباراً من يوليو/ تموز، على أن تنتهي أواخر 2014.

وتبنى المتحدث باسم «طالبان»، ذبيح الله مجاهد الهجوم في تصريح هاتفي لـ «فرانس برس»، موضحاً ان مقاتليه قتلوا خمسين من زبائن الفندق وبينهم أجانب ومسئولين أفغان واحتجزوا 300 آخرين.

وسمع مراسلو «فرانس برس» خمسة انفجارات خلال الهجوم بالإضافة إلى طلقات نارية عدة. وغرق الفندق في الظلام بعد انقطاع التيار الكهربائي في المنطقة على ما يبدو.

من جانب آخر، أعلن الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي أمس الإفراج عن الصحافيين الفرنسيين، ستيفان تابونييه وارفيه غسكيير اللذين كانا رهينتين في أفغانستان منذ 30 ديسمبر/ كانون الأول 2009.

وفي رسالة بثتها مجموعة «فرانس تلفزيون» العامة التي يعملان فيها، أوضح ساركوزي أن مرافقيهما الأفغان قد أفرج عنهم أيضاً