أعلن الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، الذي يخوض معركة مع المحافظين المتشددين داخل معسكره، أن أي اعتقالات في صفوف أعضاء حكومته والفريق الرئاسي «تشكل خطاً أحمر».
وقال الرئيس الإيراني «لديّ واجب الدفاع عن الحكومة التي تعتبر خطاً أحمر. وإذا أرادوا المساس بالحكومة فسادافع عنها» في وقت واجهت فيه عدة شخصيات من الصف الثاني في الحكومة إجراءات قضائية واعتقالات في الأسابيع الماضية.
وبعد أن اتهم خصومه باستخدام سلاح القضاء «للضغط على الحكومة» حذر أحمدي نجاد بوضوح من أنه لن يقبل بالمساس بأقرب معاونيه.
وقال «برأينا هذه الأعمال سياسية ومن الواضح أنهم يريدون ممارسة ضغوط على الحكومة».
وأضاف «لقد لزمت الصمت حتى الآن وساواصل القيام بذلك. لكن إذا وصلنا إلى حد تلحق به أضرار كبرى بالبلاد، فسيكون من واجبي إبلاغ الشعب والقيام بواجبي القانوني» من دون أن يوضح قصده.
وقال الرئيس «آمل في أن تتم حماية سمعة الناس لا سيما أعضاء الحكومة الذين يعملون على مدار الساعة وليس لديهم الوقت للدفاع عن أنفسهم» في إشارة إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي.
وأضاف أحمدي نجاد «آمل في أن يقدم الجميع مساعدته لتعم أجواء الهدوء مجدداً وللسماح للبلاد بالمضي قدماً» مندداً بـ «الاتهامات العديدة» الموجهة إلى الحكومة.
وأعلن نواب عدة في هذا الخصوص أن مرشد الجمهورية انتقد بشدة الهجمات و «الشتائم» الموجهة إلى أحمدي نجاد خلال النقاشات الأخيرة في البرلمان وطالب بـ «مناخ من التعاون» بين مجلس الشورى والحكومة.
على صعيد آخر، قال وزير الخارجية البريطاني، وليام هيج أمس إن إيران تجري اختبارات سرية لصواريخ باليستية شملت اختبار صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية. وقال هيج للبرلمان إن الاختبارات تمثل انتهاكاً واضحاً لقرار الأمم المتحدة رقم 1929. وتجري إيران مناورات عسكرية على مدى عشرة أيام في استعراض للقوة تأمل أن يكون بمثابة تحذير من أي هجوم من جانب إسرائيل والولايات المتحدة.
و قال رئيس إدارة الطيران والفضاء التابعة للحرس الثوري، أمير علي حاجي زاة، إن إيران اختبرت نظام رادار جديداً، مضيفاً أن نظام الرادار الجديد (الغدير) استخدم للمرة الأولى. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية عنه قوله إن هذا النظام الجديد تم تصميمه «لرصد الأهداف الجوية وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية والأقمار الاصطناعية التي تدور حول الأرض في ارتفاع منخفض والطائرات المتطورة غير القابلة للرصد بواسطة الرادارات العادية». وأضاف أن مدى الرادار يصل إلى 1100 كيلومتر وارتفاعه 300 كيلومتر
العدد 3218 - الأربعاء 29 يونيو 2011م الموافق 27 رجب 1432هـ