العدد 3218 - الأربعاء 29 يونيو 2011م الموافق 27 رجب 1432هـ

مقتل 30 عسكرياً في المعارك مع «القاعدة» في جنوب اليمن

صالح يدعو إلى الحوار مع المعارضة... والمعارضة: المئات من قوات الأمن اليمنية ينضمون للمحتجين

أكد مصدر عسكري لوكالة «فرانس برس» أن ثلاثين عسكرياً من الجيش اليمني قتلوا أمس الأربعاء (29 يونيو/ حزيران 2011) في المواجهات مع مقاتلي «القاعدة» بالقرب من مدينة زنجبار الجنوبية التي يسيطر عليها التنظيم.

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن «30 عسكرياً قتلوا في المعارك التي اندلعت بين وحدات الجيش ومسلحي «أنصار الشريعة» المنتمين إلى تنظيم القاعدة»، فيما كانت حصيلة سابقة أشارت الى مقتل 16 عسكرياً بينهم عقيد.

وأفاد شهود عيان في وقت سابق أن اشتباكات عنيفة تدور بالقرب من ملعب الوحدة بين عناصر «القاعدة» وقوات اللواء الميكانيكي 25 الذي يخوض معارك ضارية منذ شهر مع التنظيم. واللواء 25 محاصر في زنجبار منذ أن سيطر مقاتلو التنظيم على المدينة في 29 مايو/ أيار. وكذلك قتل أربعة مدنيين وأصيب 12 آخرون بجروح في قصف جوي أصاب مركبات مدنية بالقرب من موقع الاشتباكات شرقي مدينة زنجبار بحسبما أفادت مصادر طبية وشهود عيان في وقت سابق.

وأكد الشهود أن المركبات كانت تسير باتجاه عدن، كبرى مدن الجنوب، عندما اضطرت للتجمع بالقرب من ملعب الوحدة تجنبا للاشتباكات التي كانت تدور بين الجيش وعناصر تنظيم «القاعدة»، فاستهدفها الطيران في هذا المكان.

وكذلك اكد مصدر طبي من مستشفى الرازي في مدينة جعار القريبة والتي تسيطر «القاعدة» على أجزاء كبيرة منها، أن الاشتباكات بالقرب من ملعب الوحدة أسفرت عن مقتل عنصرين من «القاعدة». كما ذكر المصدر أن المستشفى استقبل أيضاً سبعة جرحى من عناصر التنظيم.

وعلى صعيد آخر، قتل عقيد في الجيش اليمني ليل الأربعاء في حي المنصورة بعدن، كبرى مدن جنوب اليمن، وذلك في انفجار عبوة ناسفة زرعت في سيارته حسبما أعلن مسئول في الشرطة لوكالة «فرانس برس».

وقال المسئول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن العقيد خالد الحبيشي الذي يقود كتيبة في اللواء 31: «لقي حتفه إثر انفجار عبوة ناسفة وضعت في سيارته من قبل مجهولين».

سياسياً، دعا الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في رسالة نقلها وزير الخارجية أبوبكر القربي من خلال التلفزيون الرسمي أمس إلى الحوار مع المعارضة لتنفيذ المبادرة الخليجية لنقل السلطة. وقال القربي في بيان في التلفزيون إن المبادرة الخليجية نوقشت ودعا صالح إلى فتح حوار مع المعارضة للاتفاق على آلية لتنفيذ المبادرة الخليجية. وأضاف أن حالة صالح الصحية جيدة وفي تحسن مستمر. ويتعافى صالح في السعودية من إصابات لحقت به في هجوم على قصره في مطلع يونيو الجاري.

في الأثناء، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لخص نتائج محادثة هاتفية بين وزير الخارجية سيرجي لافروف ونائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي يتولى حالياً المهام الرئاسية إن روسيا تؤيد الجهود الرامية إلى إجراء حوار بين القوى السياسية المتنافسة في اليمن بهدف السيطرة على الوضع في البلاد.

ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء عن البيان قوله إن روسيا أعربت عن تأييدها للجهود الرامية إلى إجراء حوار يهدف إلى السيطرة على الوضع في البلاد وإجراء محادثات تفصيلية فيما يتعلق بسبل إصلاح الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في اليمن.

وشدد لافروف في هذا السياق على أن الاتحاد الروسي يستعد للمشاركة في محادثات حول القرارات التي تتخذها القوى السياسية اليمنية لتسوية التداعيات السلبية للازمة، استناداً إلى وفاق وطني. وأكدت روسيا على دعمها لخطوات من شأنها أن تسهل تحقيق الاستقرار للوضع في اليمن والتي تتخذها الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي ودول أخرى والأمم المتحدة وفقاً للبيان.

من جهة أخرى، قالت مصادر في المعارضة اليمنية إن أكثر من 300 من قوات الأمن انشقوا أمس (الأربعاء) الأمر الذي قد يدعم المعارضين المطالبين بإنهاء حكم الرئيس علي عبد الله صالح المستمر منذ 33 عاماً.

وجاء في رسالة للمعارضة أن 150 جندياً من الحرس الجمهوري و130 من جنود الأمن المركزي و60 من رجال الشرطة انضموا للانتفاضة الشعبية

العدد 3218 - الأربعاء 29 يونيو 2011م الموافق 27 رجب 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً