العدد 3218 - الأربعاء 29 يونيو 2011م الموافق 27 رجب 1432هـ

اشتباكات بين الشرطة المصرية ومتظاهرين

أطلقت الشرطة المصرية الغاز المسيل للدموع أمس الأربعاء (29 يونيو/ حزيران 2011) على مئات الشبان المحتجين الذين رشقوها بالحجارة بعد اشتباكات وقعت الليلة قبل الماضية أصيب فيها أكثر من 1000 شخص.

واندلعت الاشتباكات في ساعة متأخرة مساء أمس الأول في حي قريب من وسط القاهرة حيث تجمعت عائلات أشخاص قُتلوا في الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك للمشاركة في حفل تكريم للضحايا. ووصل أقارب قتلى آخرين وشكوا من أن أسماء قتلاهم لم تذكر في الحفل ما تسبب في اشتباكات انتقلت إلى ميدان التحرير في وسط العاصمة ووزارة الداخلية وفق ما ذكره مسئولون. وهذه أول أعمال عنف من نوعها تقع منذ أسابيع في ميدان التحرير المسرح الرئيسي للانتفاضة التي أطاحت بمبارك في 11 فبراير/ شباط.

وذكر موقع «الأهرام» الإلكتروني أن سبب وقوع الاشتباكات يرجع إلى سريان شائعة بشأن احتجاز والدة أحد شهداء الثورة داخل مقر وزارة الداخلية القريب من ميدان التحرير على رغم تأكيد القيادات الأمنية بموقع الأحداث عدم وجود أي محتجزين بمقر الوزارة.


شبان يتهمون أنصار النظام السابق بزرع الفوضى

«عشرات الجرحى» بمواجهات في ميدان التحرير بالقاهرة

القاهرة - أ ف ب

استمرت اشتباكات عنيفة بين متظاهرين وقوات مكافحة الشغب في ميدان التحرير بالقاهرة حتى الساعات الأولى من أمس الأربعاء (29 يونيو/ حزيران 2011) ، مع تصاعد خيبة الأمل في مصر إزاء المجلس العسكري الحاكم بسبب تباطؤ وتيرة الإصلاحات.

وقال شهود عيان إن الاضطرابات التي جرت ليل أمس والتي أسفرت عن إصابة نحو 80 شخصاً، كانت الأعنف التي يشهدها الميدان منذ شهور، وهو الميدان الذي مثل بؤرة الاحتجاجات التي أطاحت بنظام الرئيس حسني مبارك في فبراير/ شباط.

واتهم شهود العيان موالين للرئيس المخلوع بإثارة العنف بعد صدور حكم قضائي الثلثاء بحل المجالس المحلية التي هيمن عليها أنصار مبارك في مختلف أنحاء البلاد.

وقال مسئول أمني لوكالة «فرانس برس» إن زهاء أربعة آلاف شخص تواجدوا في ميدان التحرير خلال الليل وإن الاشتباكات أسفرت عن إصابة ما بين 70 و80 شخصاً. ودعا النشطاء إلى اعتصام مفتوح في الميدان، فيما حذر المجلس العسكري الحاكم مما وصفه بـ»خطة مدروسة» لزعزعة استقرار البلاد.

وحثت حركة «6 أبريل»، وهي واحدة بين عدة حركات تدعو لانتفاضة شعبية، بالقول «ندعو كل المصريين، من أجل شعبنا واستكمالاً لثورة مازالت مستمرة واستجابة لنداء دماء الشهداء إلى النزول» إلى ميدان التحرير. وتابعت «مهما كانت حرارة الشمس، فسيتأكدون... من أن حرارة وصمود ثورتنا أكثر قوة من لهيب الشمس».

ودعت الحركة إلى البدء بالاحتجاج المقرر في 8 يوليو/ تموز للدفع باتجاه إصلاحات ديمقراطية، ومواصلة الاعتصام حتى تبدر أشارات واضحة على الاستجابة لمطالبهم. غير أن الجيش دعا المحتجين إلى عدم الانسياق وراء ما وصفه بالدعوات التي تهدف لإثارة الفوضى.

وأشار بيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى ما وصفه ب»الأحداث المؤسفة التي تحدث في ميدان التحرير... والتي لا مبرر لها الا زعزعة أمن واستقرار مصر وفق خطة مدروسة ومنظمة يتم فيها استغلال دم شهداء الثورة بغرض إحداث الوقيعة بين الثوار والمؤسسة الأمنية في مصر لتحقيق هذه الأهداف». ودعا الجيش المحتجين إلى «عدم الانسياق وراء تلك الدعوات والعمل على إجهاضها».

وتصاعد دخان ابيض فوق ميدان التحرير قبل الفجر مع إطلاق قوات الأمن الغاز المسيل للدموع بشكل متكرر لتفريق المتظاهرين الذين كانوا بحسب مصور لـ»فرانس برس» بالآلاف.

واتهمت وزارة الداخلية عائلات ضحايا الانتفاضة حيث قالت إن بعضهم اقتحموا مبنى كان يقام فيه حفل تأبين لمن سقطوا في الانتفاضة الشعبية.

يذكر أن قرابة 850 شخصا قتلوا خلال الانتفاضة الشعبية التي أنهت حكم مبارك الذي ناهز الثلاثين عاما.وقال شهود لـ»فرانس برس» إن شبانا نزلوا من حافلات مزودين بسكاكين وعصي، متهمين «بلطجية» النظام السابق بزرع الفوضى.

وقد اندلعت الاشتباكات الثلثاء بعد ساعات من إصدار محكمة بالقاهرة أمراً بحل المجالس المحلية في مختلف أنحاء البلاد، والتي هيمن عليها جميعاً أعضاء الحزب الوطني الديمقراطي المنحل الآن والذي كان مبارك يتزعمه.

وقال شاهد عيان عبر قناة «أون تي في»: «لا أعتقد أن توقيت هذه المواجهات هو مجرد صدفة»، محملاً أنصار مبارك مسئولية ما جرى. وقال الشاهد من ميدان التحرير «لقد جاءت مباشرة بعد حل المجالس المحلية، وهو القرار الذي أعرف تماماً أنه سيثير سخط الكثيرين (من النظام السابق)».

وبث التلفزيون مشاهد لمتظاهرين يهتفون «الشعب يريد إسقاط المشير»، في إشارة إلى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي الذي يتولى إدارة البلاد بعد سقوط مبارك، والذي كان وزير الدفاع في حكومة مبارك

العدد 3218 - الأربعاء 29 يونيو 2011م الموافق 27 رجب 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً