يحكم الزعيم معمر القذافي ليبيا بقبضة من حديد منذ 42 عاماً وأصبح يوم الإثنين (27 يونيو/ حزيران 2011) ثاني رئيس دولة تلاحقه المحكمة الجنائية الدولية بعد السوداني عمر البشير بعد أكثر من ثلاثة أشهر على بدء غارات حلف شمال الأطلسي على ليبيا.
وأمام انتفاضة غير مسبوقة على حكمه انطلقت قبل أربعة أشهر، لايزال القذافي (69 عاماً) عميد القادة العرب والأفارقة، يتمسك بالسلطة رغم الضغوط الدولية والقصف الأطلسي على ليبيا.
- ولد القذافي، بحسب قوله، في السابع من يونيو/ حزيران العام 1942 تحت خيمة بدوية في صحراء سرت لعائلة رعاة فقيرة من قبيلة القذاذفة ونشأ على تربية دينية صارمة بقي وفياً لها.
- التحق بالجيش في العام 1965.
- في السابعة والعشرين من العمر، قام مع أحد عشر ضابطاً آخرين في الأول من سبتمبر/ أيلول العام 1969، بالإطاحة بنظام الملك الليبي إدريس السنوسي الذي كان في فترة نقاهة في تركيا دون إراقة قطرة دم واحدة. وفرض القذافي نفسه «قائداً للثورة» وحصل على دعم الرئيس المصري آنذاك جمال عبدالناصر.
- في مارس/ آذار العام 1977، أعلن قيام «الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى» التي يتولى فيها الشعب «السلطة مباشرة» مع «مؤتمر الشعب العام» (برلمان) و«اللجنة الشعبية العامة» المكلفة تنفيذ تعليمات المؤتمر العام.
- تحول القذافي إلى «أكبر عدو» للغرب بعد اعتداءين، الأول على طائرة تابعة لشركة بانام الأميركية انفجرت فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية وأسفر عن سقوط 270 قتيلاً في 21 ديسمبر/ كانون الأول 1988، والثاني على طائرة تابعة لشركة اوتا الفرنسية فوق صحراء تينيري في النيجر في التاسع عشر من يوليو/ تموز 1989 (170 قتيلاً).
- في تسعينات القرن الماضي تحول القذافي الذي أضعف موقعه على الساحة الدولية وخيب شركاؤه العرب آماله، إلى القارة الإفريقية.
- بعد أن ظل لعقود ينعت بأنه رئيس دولة «إرهابية مارقة»، قرر التصالح مع الغرب. وفي العام 2003 أعلن بشكل مفاجئ تخليه عن برامجه السرية للتسلح ثم أقر بمسئولية معنوية عن حادث لوكربي وحادث الطائرة الفرنسية ودفع تعويضات لعائلات الضحايا بهدف رفع الحظر الاقتصادي والجوي المفروض على بلاده.
- نجح القذافي في 2008 في تنقية علاقاته مع إيطاليا، القوة المستعمرة لبلاده سابقاً والتي حصل منها على اعتذار عن الحقبة الاستعمارية وخمسة مليارات دولار من التعويضات.
- أعلن القذافي نفسه «ملك ملوك إفريقيا»، وأصبح عميد القادة الأفارقة منذ وفاة رئيس الغابون عمر بونغو في يونيو/ حزيران 2010.
- أثار استغراب من حوله ولاسيما الغربيين بسبب غرابة أسلوب حياته وأزيائه التقليدية وطريقته في ممارسة السلطة وتصريحاته ونظرياته المبتكرة.
- يتخذ القذافي قراراته في أغلب الأحيان من خيمته المتنقلة في الصحراء بحماية وحدات أمنية من النساء بالزي العسكري. ويكتفي القذافي بالقليل من القوت لاسيما من حليب النوق.
- يرى القذافي أن «كتابه الأخضر» يشكل الحل الوحيد للبشرية ويؤكد أن الديمقراطية لا يمكن إحلالها عبر صناديق الاقتراع، معتبراً أن «الانتخابات مهزلة»
العدد 3217 - الثلثاء 28 يونيو 2011م الموافق 26 رجب 1432هـ