العدد 3217 - الثلثاء 28 يونيو 2011م الموافق 26 رجب 1432هـ

صحيفة مغربية: المغربيون يشغلون مناصب عليا ومرموقة في هرم الإدارة الحكومية بالبحرين

أقلهم حظّاً يحصل على راتب يساوي راتب نائب برلماني في المغرب

قالت جريدة «هسبريس» المغربية في عددها أمس الأول (27 يونيو/ حزيران 2011) إن في العاصمة البحرينية المنامة «وجوداً لافتاً للجالية المغربية، يشغلون مناصب عليا ومرموقة في هرم الإدارة الحكومية، لهذه المملكة الفتية التي تجمعها بالمملكة المغربية أواصر المحبة والأخوة منذ عهد الراحلين الحسن الثاني والشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة».

ونشرت الجريدة على موقعها الإلكتروني تقريراً لأحد صحافييها، الذي أشار فيه إلى أنه تواجد في مملكة البحرين بصفته «أستاذاً معاراً في إحدى مدارس الثانوية العامة بالعاصمة المنامة»، ولفت التقرير إلى أن في البحرين مقهى «يضم أطيافاً مختلفة من (الطبقة الوسطى المغربية)، ضباطاً في الشرطة والحرس الأميري، أساتذة، أطباء، ممرضين، بعض العاملين في مجال القضاء ومترجمين وصحافيين... إلخ». وتابع «أحياناً يتحدثون وأحياناً يتصفحون الجرائد، منهم من يدخن بشراهة ومنهم من يعيف رائحة التدخين».

وأشار التقرير إلى أن المغربيين في البحرين «يشتغلون في جميع المؤسسات تقريباً، بما في ذلك الوزارات والهيئات المحلية والإقليمية والدولية والمجالس الحكومية والدوائر القضائية ودواوين الحكام والأجهزة الأمنية بمختلف أصنافها». مبيناً أن «أقلهم حظّاً يحصل على راتب يساوي راتب نائب برلماني في المغرب؛ وبعض التراجم يحصلون على راتب يفوق ما يتقاضاه وزراء المغرب بقليل».

وذكر أن «ما يلفت الانتباه في فئة (المترجمين) أنهم شباب في مقتبل العمر لا يتجاوز أكبرهم عقده الرابع بحكم أن الترجمة الفورية والتحريرية في المغرب تخصص حديث نسبياً». وقال: «لأول مرة أعرف أن هناك في المغرب معهد حكومي للتعليم العالي متخصص في الترجمة يلج إليها الطلاب بعد حصولهم على الإجازة في إحدى اللغات الأجنبية مع ضرورة تفوقهم في اختبار الولوج الذي سيكون مما لاشك فيه صعباً بحكم العدد القليل من التراجم الذين يتخرجون في المغرب». وختم التقرير بالقول: «إن إتقان اللغات الأجنبية سوق لا تبور في دول الخليج وبعض الدول العربية الأخرى».

واستطرد كاتب التقرير «وأنا في الطريق من مطار البحرين الدولي، سألت السائق عن مكان وجد المطاعم أو المقاهي العربية عامة والمغربية خاصة. وفي اليوم الموالي، توجهت إلى منطقة الجفير التي وصفها لي السائق ووجدتها فعلاً صاخبة ومزدحمة وتضم مقاهي ومطاعم ومتاجر مختلف الجاليات العربية من لبنان وسورية والأردن والعراق والمغرب ومصر وتونس... الخ. تجد متجر خياطة مراكش يجاور مطعم زهرة لبنان ومحل تأجير سيارات أغادير يجاور متجراً للحلويات العمانية؛ هنا تـُزال الحدود وتصبح كل الدول العربية اتحاداً لا يحتاج إلى مقر أو أمين عام، لا حاجة إلى التأشيرات في هذا الحيّ؛ لا تفصلك عن بيروت ومراكش سوى خمسة أمتار وبين مسقط وسكيكدة ثلاث خطوات. جميل ما رأيته في هذا الحي الذي لا يختلف كثيراً عن سوق باب الحد في الرباط أو درب غلف في الدار البيضاء أو كازاباراطا في طنجة أو الهديم في مكناس مع اختلاف بسيط في الاحترام والأمن. هنا يمكن أن تنسى محفظة نقودك فوق طاولة المقهى وتعود بعد ساعة وتجدها في مكانها».

وأكمل: وأنا أسير في أزقة وشوارع هذا الحي، التفت ذات اليمين وذات الشمال لعلي أرى مطعماً يحمل اسماً من قبيل «مطعم الزردة» أو «النكعة» أو اسماً مغربياً مميزاً. رأيت محلاً للحلاقة يحمل اسم كازابلانكا فتوجهت إليه فلم أجد به سوى هنوداً لا يجيدون العربية، فسألتهم بإنجليزية متلعثمة إن كانوا يعرفون مطعماً مغربياً. فأجاب أحدهم: «رووح سيييدا بعدين دوّر دوّر ما في وكف. أنت إيشوف مسجد، في مطعم باك سايد». لغة ركيكة فهمت منها أن عليّ السير دون توقف وسأجد هناك مطعماً. ذكرتني لهجته بلكنتي عندما بدأت أتعمل الأمازيغية بعد أن تم ارسالي لأول مرة إلى مدينة الناظور لأدرس هناك حيث كنت مضطراً لتعلم بعض العبارات التي يمكنني أن أتواصل من خلالها.

أردف «وجدت خلف مسجد مطعماً صغيراً يحمل اسم «مكناس» وهناك تعرفت على أول مغربي صادفته. كان يشتغل في شرطة المطار وكان معه شخص آخر قليل الكلام وتـُرى عليه أثر النعمة أو هكذا كان يبدو. تناولت طاجيناً باللحم والجلبان ورقائق البطاطس المقلية على الطريقة المغربية. أول نصيحة تلقيّتها من الشرطي هو الابتعاد عن مقهى مشبوه يحمل اسماً فرنسياً ويرابط فيه بعض المغاربة الذين فقدوا وظائفهم ولايريدون الخروج من البلد ربما خوفاً من شماتة الناس أو الجيران. أوصاني بمقهى آخر يجلس فيه مغاربة أشراف ولهم مستوى ثقافي جيد. ومع أنني لا أثق كثيراً في كلمة «مثقف»، ذهبت في المساء إلى المقهى»

العدد 3217 - الثلثاء 28 يونيو 2011م الموافق 26 رجب 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً