لقد بلغ السيل الزُبى، ولم يعد بالإمكان بعد اليوم السكوت أكثر عن المدعو بان كيمون، فالساكت عن الحق شيطان أخرس!
كنا نظنه شخصاً محايداً وغير منحاز، واستبشرنا خيراً وفرحنا كثيراً عندما تمت إعادة انتخابه أميناً عاماً للأمم المتحدة، بداية الأسبوع الماضي، لكننا لم نتوقع أن ينقلب على عقبيه في آخر الأسبوع، ويعلن الحرب على الدول العربية، ويسيء إليها ويتدخل في شئونها الداخلية.
إن الدول العربية دول مستقلة وذات سيادة، ولا يحقّ لأيٍّ كان أن يتدخل في شئونها الداخلية، حتى لو كان أميناً عاماً لأكبر منظمة دولية، أو يفرض عليها رغباته وتوجهاته السياسية، فكل بلد له عاداته وتقاليده وخصوصياته. فهل تدخلنا نحن قط في شئون بلده كوريا الجنوبية أو طالبناها بتمهيد الطرق لإجراء حوارات وطنية جادة تحضرها الأطراف السياسية الحقيقية؟ فعليه أن يلزم حدوده ويكفّ عن التدخل في شئون الآخرين، فمن دخل فيما لا يعنيه سمع ما لا يرضيه!
إننا دولٌ مستقلة، ولا نقبل من أحد التدخل في شئوننا بحجّة احترام حقوق الإنسان وعدم تعذيب المعتقلين والمعتقلات، أو الالتزام بمواثيق الأمم المتحدة. ومن هنا ندعو الجامعة العربية لتصدر بياناً تدين فيه وبشدة، بان كيمون على تدخله السافر في الدول العربية ودعوته لمحاكمات عادلة. كما ندعو سعادة الأخ العزيز عمرو موسى، بصفته أميناً عاماً للجامعة العربية، إلى اتخاذ الإجراءات القانونية فوراً لرفع قضية على نظيره بان كيمون لملاحقته قضائياً أمام محكمة لاهاي لجرائم الحرب، ونحن واثقون تماماً من كسب القضية.
إن من المخجل حقاً، أن يطعن الأمين العام للأمم المتحدة في أحكام القضاء في الدول العربية، أو يدعو إلى تخفيف الأحكام الصادرة بحق من ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية، فمن هو حتى ينصب نفسه قاضياً على مستوى العالم؟ ولذلك نطالب الدول العربية باتخاذ موقف حاسم تجاه منظمات الأمم المتحدة، بما فيها اليونسكو واليونيسيف واليونيدو والفاو ومنظمة العمل الدولية، لكي يقف بان كيمون عند حدّه. ولا ننسى منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف والوكالة الدولية للطاقة النووية ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأرصاد الجوية وحتى وكالة تشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فكلها تابعة للأمم المتحدة وتخضع لسيطرة وقرارات المدعو بان كيمون!
لقد أصبحت الأمم المتحدة خاضعةً للأحزاب والجمعيات السياسية العربية، التي باتت تنفق عليها بسخاء ملايين الدولارات كل عام من أجل اتخاذ مواقف معادية للعالم العربي، ولذلك لم يعد جائزاً السكوت عما تقوم به. ولذلك نطالب بإغلاق مكاتبها في كل الدول العربية، عملاً بالمثل القائل: «الباب اللي يجي منه الريح سده واستريح»!
إننا لن يهدأ لنا بالٌ مادام بان كيمون على رأس هذه المنظمة الدولية، ويجب العمل من الآن فصاعداً على تكوين لوبي عربي كبير في العاصمة الأميركية واشنطن دي سي، من أجل سحب الثقة منه وعدم تركه يكمل ولايته الثانية. مع ضرورة تنظيم حملة إعلامية لإقناع الرأي العام الأميركي بموقفنا من بان كيمون، عبر التعاون الفني واللوجستي مع كبريات الصحف والمجلات الأميركية، من الـ «واشنطن بوست» و «نيويورك تايمز»، إلى الـ «بلاي بوي»!
لقد تجاوز بان كيمون حدوده السياسية وخالف الأصول الدبلوماسية، ولقد حان الوقت لوقفه عند حده، وتقديمه إلى محاكمة عادلة. إنه وقت الجد. إنها ساعة القصاص. لقد دقت ساعة العمل. هيّا... إلى الأمام. لنعلنها جميعاً... ليس أمامنا سوى تقديم بان كيمون لمحاكمة عادلة
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 3214 - السبت 25 يونيو 2011م الموافق 23 رجب 1432هـ
الجامعة العربية عاجزة عن الادانة والاستنكار وكذلك الامم المتحدة ومجلس الأمن لأن إسرائيل تسيرهم بالريموت ..... ام محمود
الأمة العربية في مخاض شديد وتعيش أقسى الظروف والمراحل الصعبة فتن ودماء وقتلى وجرحى في كل مكان .. نعيش فتره أسياد وعبيد القرن الجديد .. امريكا - اوربا - روسيا - الصين .. الجميع تدخل وقال كلمته وكأن الدول العربية أصبحت ملكهم لا نغجب للتدخلات السافره في شئون لا تعنيهم لأن قادتنا العرب خلاص راحت عليهم نحن في ضعف وخذلان وصدمة لقلة الناصر ولعدم قول كلمة الحق هناك تطبيل وتزمير للأقوى
لا عزاء لبان كي مون وغيره من أصحاب القرار والمنادين بحقوق الانسان فهم دمى خشبية أو شمعية لا تفرق
متى سنعي الدرس
ويش صاير سيدنا . أشوف ردت تأكل عيالهه . لكن كلامك عين العقل . فلننظر ما آلت علية العراق بعد ما هرولوا للغرب . انظروا لكمية الدمار التي حدثت لهم من شعب كان عزيزا و اليوم مهجر و يعيش على رحمة الآخرين . فمتى سنستوعب الدرس . و أن لا ننشر غسيلنا للرايح و الجاي .
كلامك عقلاني . غير مما تعودنا عليه .
جميل
جميييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييل.
هكذا ينبغي ان يكون الكاتب عندما تسد المنافذ.
المقالة الساخرة هي اقوى فنون الرسائل تاثيرا
نحن في انتظار اثرائك الادبي لنمط المقالة الساخرة.
راجع نفسك
الله يسامحك سيد، هذه اول مرة تمارس التحريض لسجن الناس. هل راح تستانس اذا سنوه هالمسكين؟
هذه المقالات الصحيحة
وفقت يا صاحب القلم الحر النزيه والذهبي مقال ممتاز وليس كما يكتب البعض بكل عدوانية واهدافهم زعزعت الشارع البحريني.
واااااااااااااااااااااااااااو
شوله عاد تطالب بمحاكمة بان كي مون، وش سوى الريّال؟
تسلم يا بو عمار
مقالك رائع ذكرني بما مضى و أحلى عبارة : الباب اللي يجي منه الريح سده واستريح»!
شكرا لكم
استاذي الفاضل ، انقطعت فترة عن قراءة المقالات والأعمدة في اي جريدة لنظرًا للأحداث المؤسفة التي تجري في البحرين ، لكن مقالاتك ارجعتني لعهدي السابق لما تحوي من افكار ناقدة باسلوب ساخر ، ذو نكهة خاصة ومميزة .
سلمت يداك و ليستمر هذا الابداع .
تسلم سيدنا
شكرا لكم شكرا لكم شكرا لكم
شكرا لكم
شكرا لكم شكرا لكم
سيد يسعد لي هالصباح صباحك ورد
ايه والله سيد يبقي له واحد مثلك يراويه العين العروبيه الحمرة لانه وايد وايد مصخها هالريال شلون بس يسترجي علينه احنا العرب الي دايمين مضروب لنا المثل فى كرم الضيافة- لكن خوي مثل ما قلت هيا الى الامام طاردوه وين مايروح حتى فى الزنقه زنقه منصيده منصيده وين بيروح ونيبه للمحاكم ومنحاسبه علي كل شي قاله
...
شكرا, لا فظ فوك
شكرا ياسيد
شكرا ابو حسين على المقال ..........جعله الله في ميزان حسناتك .............
وصلت الفكرة
وصلت الفكرة.. شكراً لك..
مقال رائع جداً
سيّدنا:
شكراً لكم..
شكراً لكم..
لا فض فوك
شكراً استاذي
waaaaaaaaaw
thanks you changed my mood heheheheheheheheheh
انتظرها بفارغ الصبر
سيدنا مقالاتك هي قطعة الحلوى التي استمتع بها مع فنجان قهوتي الصباحي
لا حرمنا أناملك البيضاء
للأمام سر
مقال ممتاز
أحسنت يا قاسم على هذا المقال
تسلم يا سيد
احسنت يا سيد وفقك الله