انعقد صباح يوم أمس (السبت 25 يونيو/ حزيران 2011) المؤتمر التأسيسي للاتحاد البحريني للمعاقين تحت شعار «لنجعل من الإعاقة انطلاقه» تحت رعاية وزيرة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي، والتي أكدت ممثلتها الوكيل المساعد للرعاية والتأهيل بدرية الجيب على تطلع الوزارة أن يكون الاتحاد أداة وطنية فاعلة تهدف إلى توحيد جهود المؤسسات العاملة في مجال الإعاقة تفعيلا لحقوق هذه الفئة على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية.

ولفتت إلى أن مبادرة تأسيس هذا الاتحاد جاءت تنفيذا لتوصيات العقد العربي للمعاقين والذي نص على ضرورة إنشاء وتفعيل الهيئات المعنية بشئون الأشخاص ذوي الإعاقة على أن تضم كبرى المؤسسات والمراكز العاملة في هذا المجال إيمانا بأهمية تفعيل مبدأ الشراكة وبالأخص مشاركة أصحاب القضية أنفسهم في الدفاع عن حقوقهم.

وأضافت أن مبادرة حكومة مملكة البحرين في التوقيع على الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة يضع الجميع حكومة وشعباً أمام مسئولية كبيرة لتنفيذ الالتزامات الواردة فيها، إذ قالت: «تحقيقا لهذه الغاية فقد نفذنا خلال الفترة الماضية مشروع الاستراتيجية الوطنية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والتي من خلالها قمنا بتحليل التشريعات الوطنية الخاصة بهذه الفئة مقارنة بالاتفاقية كما قمنا بوضع أبرز التوجهات الاستراتيجية لتحقيق مبدأ الدمج في كافة المجالات الصحية والتعليمية والاجتماعية بما في ذلك حق المواطنين ذوي الإعاقة بالحصول على فرص التشغيل المتكافئة».

ورأت ضرورة التركيز على الدور الكبير الذي تلعبه وسائل الإعلام المختلفة وبالأخص وسائل التواصل الحديث في تغيير الصورة النمطية عن الإعاقة وتحويل توجهات المجتمع السلبية تجاه هذه الفئة لبناء مجتمع بحريني قائم على مبدأ الدمج يتمكن فيه المواطنون ذوي الإعاقة من ممارسة كافة حقوقهم بشكل عادل ومتكافئ، منوهة إلى أن للاتحاد دوراً أساسياً لدعم هذه الجهود وبالأخص في عملية رصد ومتابعة وتنفيذ هذه السياسات والتشريعات والبرامج المنبثقة عنها تفعيلا لدور القطاع الأهلي في مساندة هذه الجهود الوطنية.

ومن جانبه، قال رئيس اللجنة التأسيسية للاتحاد البحريني للمعاقين جاسم سيادي في كلمة ألقاها في افتتاح المؤتمر إن هذا الاتحاد يتشكل من 11 جمعية عاملة في المجالات المختلفة للإعاقة، آملا أن تلتحق به بقية الجمعيات وأنه يتسع للجميع.

وأضاف أن المؤتمر هو ثمرة جهود كبيرة وجماعية لعدة سنوات، مشيرا إلى أن فكرة تأسيس هذا الاتحاد تعود إلى العام 2005 وتطلب التحضير لتأسيسه الكثير من الجهود والعمل المتواصل.

وأمل بأن يكون أداة فاعلة لتوجيه جهود الجمعيات والمهتمين بقضية الإعاقة لتوحيد العمل من أجل هذه القضية وأن يكون هذا الاتحاد متميزا في التنسيق والتنمية الاجتماعية ووزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم وأن يتمكن من خلق علاقات شراكة منتجة مع هذه الوزارات لتطوير أوضاع الأشخاص ذوي الإعاقة بمملكة البحرين.

وتم على هامش المؤتمر افتتاح معرض يضم عدداً من إبداعات ذوي الإعاقة من مختلف الجمعيات المشاركة في المؤتمر