العدد 3214 - السبت 25 يونيو 2011م الموافق 23 رجب 1432هـ

«الهيروين» أكثر أنواع المخدرات انتشاراً في البحرين

7 إلى 8 آلاف زيارة في السنة لوحدة الإدمان

أكد رئيس وحدة المؤيد لعلاج الإدمان عبدالنبي سلمان درباس أن الهيروين من أكثر أنواع المخدرات انتشاراً في البحرين، مشيراً إلى أن ما يزيده خطورة هو أن المدمنين يتعاطونه عن طريق الحقن في الوريد.

وأوضح درباس في حديث لـ «الوسط» أن الهيروين في السابق كان يسمى بـ «الكرد» والذي هو عبارة عن السكر البني، إلا أنه بعد ذلك أصبح لونه كالسكر الأبيض، منوهاً إلى أن المدمنين يتعاطون الهيروين عن طريق الحقن في الوريد والذي يعد من أخطر أنواع التعاطي، ملفتاً إلى أن التعاطي بالحقن لا يمكن معه التحكم بالكمية المعطاة، مما قد يسبب تعاطي جرعة زائدة والتي قد تسبب الموت أو الدخول في غيبوبة أو أن تسبب تخديراً كامل للجسم.

وأشار درباس إلى أن ما يسمى بـ «الشبوه» والذي هو عبارة عن انفيتامينات مشهور أيضاً في البحرين والذي يعتبر منشطاً وقد يجعل المدمن في كامل وعيه لعده أيام، لتنعكس حالاته بعد ذلك ويكون في حالة نوم قد تمتد إلى 24 ساعة، إلى جانب أن هذا المنشط قد يسبب حالات وهمية مما يؤدي إلى العنف.

وعن عدد الزيارات لفت درباس إلى أنه حسب الإحصائيات القديمة فإن عدد الزيارات إلى وحدة المؤيد خلال السنة الواحدة تتراوح ما بين 7 إلى 8 آلاف في السنة.

وذكر درباس بأنه لا توجد إحصائية إجمالية بعدد المدمنين في البحرين ولا في العالم أيضاً، مبيناً بأنه من الصعب أن تكون هناك إحصائية شامله بعدد المدمنين خصوصاً أن بعض المدمنين مسجلون في وزارة الصحة وليسوا مسجلين في وزارة الداخلية، أو العكس، منوهاً إلى أن بعض المدمنين غير مسجلين في أي من الجهات الرسمية.

وعن الإجراءات التي يتم اتباعها في وحدة المؤيد لعلاج الإدمان قال درباس «إن المدمنين يتم تحويلهم إما من وزارة الداخلية أو من المراكز الصحية أو من المحاكم أو عن طريق الأهل أو أن يقوم المدمن بنفسه بزيارة الوحدة رغبة في العلاج وبعدها يتم عمل تقييم جسدي ونفسي واجتماعي إلى المدمن، خصوصاً أن الإدمان له تأثيرات سلبية على الجسم، فيتم حصر الأمراض التي يعاني منها المدمن كالفيروسات التي تنتقل بسبب المخدرات».

وأضاف «بعد التقييم الجسدي للمدمن يتم تقييم الحالة النفسية للمدمن خصوصاً أن الإدمان قد يسبب مرضاً مصاحباً كأن يكون المدمن مصاباً باكتئاب أو خوف أو قلق أو هذيان أو غضب أو عنف، إذ إن بعض أنواع المخدرات كالكوكايين والمنشطات تسبب نشاطاً زائداً كأن تسبب للمدمن عنفاً زائداً وغضباً وهلوسات وأوهاماً، لتكون هذه الأمراض أمراضاً مصاحبة».

وتابع درباس «بعد التقييم الجسدي والنفساني يتم تقييم الحالة الاجتماعية كالعلاقة مع الأهل والزوجة والعلاقة في العمل، إذ إن الإدمان يؤثر على الحالة النفسية».

وأوضح درباس بعد تقييم المدمن من جميع النواحي يتم التعرف على طريقة التعاطي للمخدرات ونوعية المخدرات التي يتعاطاها المدمن، منوهاً إلى أنه بعد التحديد يتم تحديد مدة العلاج وطريقته على أن يتم توقيع عقد مع المدمن يلتزم فيه بالقوانين، مع التأكيد على السرية في العلاج، وفي حال أخل المدمن بهذه القوانين يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة، مبيناً في حال قام المدمن بتهريب المخدرات فإن الإجراءات تكون قانونية.

وبيَن درباس بأن بداية العلاج تكون بإعطاء المدمن مادة طبية على حسب المخدر الذي كان يأخذه لتحل هذه المادة محل المخدر، ويتم إعطاؤها المريض لأيام بسيطة وذلك للتخفيف من المعاناة أثناء سحب السموم، وبعد ذلك يتم التخلي عن المادة الطبية، لتسمى هذه المرحلة بمرحلة سحب السموم.

ونوه درباس بأن بعض المدمنين يحتاجون إلى علاج نفسي كمالصابين بالهذيان أو الاكتئاب، لذا يتم صرف المضادات وعلاج الحالة النفسية، مشيراً إلى أنه بعد ذلك يتم التطرق إلى الحالة الاجتماعية عن طريق الباحثة الاجتماعية.

وذكر درباس بأنه في حال تم سحب السموم وذلك في جناح المؤيد رقم واحد، ووافق المريض على تكملة العلاج، يتم نقله إلى جناح المؤيد رقم 2 وهو جناح التأهيل وذلك لتأهيل المريض حتى يندمج مع المجتمع ليكون عضوا فعالاً في المجتمع، إلى جانب تأهيل المريض وإعطائه برنامج الوقاية من الانتكاسات، والتعلم رفض التعاطي من جديد بطريقة حازمة وبرفض مقنع عند تقديم المخدرات له، لذا فإنه يتم تعليم المدمن المتعافي على مهارات الرفض ومهارات الحزم ومهارات التواصل بطريقة صحيحة.

وفي سياق متصل أشار درباس إلى أن خطة بناء مستشفى خاص بالمدمنين مازالت قائمة على أن يكون هذا المستشفى متخصصاً ويحتوي على أجنحة لسحب السموم وإلى التأهيل وإلى الأطفال الذين يتعاطون المخدرات خصوصاً أن علاج الاطفال يختلف عن علاج الكبار، إلى جانب جناح خاص بالمدمنين الذين يملكون أمراضاً مصاحبة سواء أمراض جسدية أو نفسيه، إلى جانب أن هذا المستشفى سيعالج الفئات الخاصة كمرضى السكلر المدمنين على المورفين.

ونوه درباس إلى أن في هذا المستشفى سيتم تدريب الأطباء مع توظيف ممرضين وممرضات متخصصين في التعامل مع المدمنين

العدد 3214 - السبت 25 يونيو 2011م الموافق 23 رجب 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً