العدد 3213 - الجمعة 24 يونيو 2011م الموافق 22 رجب 1432هـ

وزيرة الثقافة تدشن كتاب «التراث العالمي في البلدان العربية» بباريس

افتتحت وزيرة الثقافة ورئيسة لجنة التراث العالمي باليونسكو الشيخة مي بنت محمد آل خلية، حفل تدشين كتاب «التراث العالمي في البلدان العربية»، بحضور عربي وأجنبي مميز وحشد كبير من علماء الآثار وممثلي المؤسسات الثقافية وصناع القرار والدبلوماسيين والإعلاميين، مساء أمس الأول الخميس (23 يونيو/ حزيران 2011) في مقر اليونسكو بباريس، ويوثق الكتاب لـ 66 موقعا مدرجا على قائمة التراث العالمي الإنساني باليونسكو في 16 بلداً عربيا، بالصورة الفنية الملتقطة بكاميرا المصور العالمي جون جيلبير والمعلومة الوافية بلغات ثلاث.

وصدر الكتاب عن وزارة الثقافة بمملكة البحرين بالتعاون مع منظمة اليونسكو والإسكوا وبدعم ورعاية كاملة من «خليج البحرين للتطوير» أحد أكبر مشاريع التطوير العقاري في البحرين التي يقودها بنك «اركابيتا» برئاسة الرئيس التنفيذي للبنك ورئيس مجلس إدارة خليج البحرين «بحرين بيي» عاطف عبدالملك.

وتم خلال الحفل عرض المواقع التي تضمنها الكتاب ومن بينها موقع قلعة البحرين المسجل على قائمة التراث العالمي الإنساني منذ العام 2005، على اعتبار أنها عاصمة دلمون وميناؤها القديم. وعبرت الشيخة مي عن سعادتها بهذا الإنتاج البحريني الذي جاء استجابة لتوصية مؤتمر الآثار في الدول العربية بشأن ضرورة تعزيز تطبيق اتفاقية التراث العالمي في الدول العربية والترويج لمواقع التراث الطبيعي والثقافي في العالم العربي، كما عبرت عن أملها بأن تحظى مملكة البحرين باستضافة اجتماعات اللجنة في العام المقبل إذا قبل المقترح الذي تقدمت به مملكة البحرين بتجديد دعوتها للجنة العام المقبل وسيكون ذلك تزامنا مع كون المنامة عاصمة للثقافة العربية.

من جانبه، عبر عبدالملك عن اهمية كتاب «التراث العالمي في البلدان العربية» الذي يوثق لتاريخ المنطقة العربية العريق وأهمية حماية المواقع التاريخية والتراثية، مؤكداً أن توجه اركابيتا وخليج البحرين لدعم ورعاية إصدار هذا الكتاب لم يأت إلا من منطلق الإيمان بأهمية توثيق التاريخ الثقافي والتراث، حيث تم مسبقا دعم إحياء عدد من البيوت التراثية التاريخية في مملكة البحرين وإنشاء متحف موقع قلعة البحرين وغيرها من النشاطات الثقافية والتراثية في مملكة البحرين، مشيداً بجهود وزارة الثقافة في نشر الثقافة وإحياء التراث وحماية الآثار.

وفي السياق ذاته أشاد نائب مدير عام منظمة اليونسكو للثقافة فرانشسكو باندارين، بجهود البحرين في مجال حماية التراث والتعاون مع لجنة التراث العالمي. وأكد باندارين أن «البحرين قدمت الكثير للتراث العالمي ما أهلها لترؤس لجنة التراث العالمي للدورة الحالية (35)، وهو أمر ليس بالسهل ولم يأتِ من فراغ، وهو ما يحدث لأول مرة في دولة خليجية ولرابع مرة في دولة عربية، حيث كانت آخر استضافة لاجتماعات مشابهة في المغرب قبل 13 عاماً». كما أشاد باندارين بتوجه البحرين لتسجيل مواقع تراثية على قائمة التراث العالمي الإنساني، حيث يعتبر موقع قلعة البحرين من المواقع المثالية التي يقدمها كنموذج يحتذى به ويستشهد به خاصة المتحف الواقع في إطار الموقع الذي وصفه بالنموذجي في تصميمه وحداثته المميزة

العدد 3213 - الجمعة 24 يونيو 2011م الموافق 22 رجب 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً