العدد 3213 - الجمعة 24 يونيو 2011م الموافق 22 رجب 1432هـ

«شئون الطيران»: دقة تنبؤات «الأرصاد» لثلاثة أيام لا تقل عن 80

نواجه مشكلة الفصول الانتقالية المتميزة بالتقلبات المفاجئة التي تخالف التوقعات أحياناً

كشف الوكيل المساعد لخدمات الأرصاد الجوية عبدالمجيد حسين، عن أن دقة تنبؤات شئون الطيران المدني لحالة الطقس على مدى 3 أيام لا تقل عن نسبة 80 في المئة كحد أدنى.

وذكر حسين أن خدمات الأرصاد الجوية بشئون الطيران المدني تقوم شهرياً بعملية معاينة دقيقة للنشرات الجوية الصادرة طيلة الشهر، والعمل على مقارنتها والتأكد من دقة ما تم التنبؤ به وصحة المعلومات التي نشرت، وتصدر تقريراً دورياً بهذا الشأن يحدد خلاله الأمور بالتفصيل.

وأوضح الوكيل المساعد على هامش مؤتمر صحافي عقدته بمقرها يوم الثلثاء (14 يونيو/ حزيران 2011)، أن «المعاينة الدورية الشهرية أظهرت أن تنبؤات الأرصاد الجوية خلال فترة 24 ساعة كانت نسبة الدقة فيها بالغالب لا تقل عن 95 في المئة، إلا أن هذه النسبة ستتحسن مع بدء العمل بالرادار الجديد الذي يعد مختصاً بالتنبؤات وفقاً لنظام إلكتروني متطور يحلل البيانات ويخرجها بتفاصيل دقيقة. إذ سبق وأن كشف شئون الطيران المدني عن استحداث رادار جديد خاص بالطقس يعرض ويتابع نشاط السحب والعواصف في المحيط الجغرافي لمملكة البحرين وما بعده. وبلغت كلفة مشروعات الإدارة للعامين 2011 و2012، 800 ألف دينار».

وتابع حسين «بالنسبة لصحة النشرات الجوية لفترة 48 ساعة (يومين)، فإن نسبة الدقة فيها بحسب المعاينة الدورية اتضح أنها أكثر من 88 في المئة، وهي تعد نسبة متقدمة كثيراً مقارنة بأنظمة الأرصاد الجوية سواء على صعيد منطقة الخليج أو غيرها من بعض دول العالم. مشيراً إلى أن نسبة الدقة والصحة لفترة 72 ساعات (3 أيام) كانت أكثر من 80 في المئة، وهي تعد النسبة المعتبرة كحد أدنى للدقة».

وعن أسباب تفاوت نسب دقة التنبؤات والمعلومات المتداولة لحالة الطقس على مدى 3 أيام، بين الوكيل المساعد للأرصاد الجوية أن «البحرين تعاني من مشكلة الفصول الانتقالية التي تشكل هاجساً حول صحة التنبؤات ودقتها، فغالباً ما تكون هذه التنبؤات صحيحة بنسبة عالية، لكن التغير المفاجئ في الطقس قد يعكس هذه التوقعات ويحيلها للعكس أحياناً. فعلى سبيل المثال، خلال شهري أكتوبر/ تشرين الأول ونوفمبر/ تشرين الثاني تتفاوت نسبة الدقة في التوقعات والنشرات الجوية بسبب ما يسمى بالفصول الانتقالية، أي التي تشهد تقلبات مفاجئة في حالة الطقس يصعب التنبؤ بها أحياناً، أو تُرصد في أوقات ضيقة قبل حدوثها. وكذلك الحالة مع شهري مارس/ آذار وأبريل/ نيسان من كل عام، إذ تتفاوت نسبة الدقة على رغم من التوقعات السابقة بسبب التغير المفاجئ في الطقس بين الحار والبارد والمتقلب».

وأفاد حسين بأن «نسبة دقة التوقعات تكون مستقرة خلال فصلي الشتاء والصيف، لأن الظروف المناخية تكون مستقرة وغير واقعة بين فصلين. لكنها تبدأ بالتقلب المفاجئ مع قرب دخول الفصل الآخر».

وأشار الوكيل المساعد إلى أنه «على الرغم من التطور الإلكتروني في مجال الأرصاد الجوية على صعيد العالم، إلا أن هذا العلم ينتابه الكثير من الغموض والتفاوت في دقة المعلومات الواردة عنه، علماً أن بعض دول العالم تمتلك أجهزة رصد وآلات تحليل متطورة في هذا القطاع تعتمد عليها جهات ومواقع إلكترونية مختصة وأخرى أخبارية معروفة، لكن قد تكون نشراتها وتوقعاتها غير صحيحة أو عكسية تماماً في بعض الأحيان».

هذا وأكد حسين أن «إدارة الأرصاد الجوية غالباً ما تكون متأكدة بنسبة 100 في المئة لتنبؤاتها لحالة الطقس لما قبل 12 ساعة بالنسبة للحالات الطارئة، علماً أنها ترصد ذلك في الغالب قبل عدة أيام بحسب الأجهزة والربط الإلكتروني مع الجهات المختصة في البحرين وخارجها. مشيراً إلى أن في حال وجود تفاصيل حول العواصف والمنخفضات الجوية وغيرها، تقوم الإدارة بتبيانها خلال النشرة الجوية وضمن تحذير يعمم لوسائل الإعلام أيضاً».

وأشار الوكيل المساعد إلى أن «البحرين تعد الدولة الوحيدة بالمنطقة التي تستقبل المعلومات الدقيقة بشأن الأرصاد الجوية، حيث تتسلم معلومات كبيرة في وقت قياسي للغاية، ما يعني أن لدينا الجاهزية للانتقال إلى مراحل أكثر تقدماً في هذا المجال». مبيناً أن «الرادار الجديد المشار إليه يرصد الطقس الآني وليس التنبؤ، باعتبار أن هناك فرق واسع بين الحالتين، فهو يستطيع أن يرصد التغيرات الجوية لمسافة تزيد عن 450 كيلومتراً، أي حتى دولة الكويت»

العدد 3213 - الجمعة 24 يونيو 2011م الموافق 22 رجب 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً