قال عدد من أصحاب مكاتب الخدمات الجامعية خلال حديثهم إلى «الوسط» بأن وزارة التربية والتعليم «شلت» عمل مكاتبهم منذ أكثر من عام بعد إصدارها لتعميم أول خلال شهر أبريل/ نيسان للعام 2010 يقضي تأجيل إقامة المعارض (اليوم المفتوح) للمؤسسات التعليمية التي تتعامل معها تلك المكاتب، فضلاً عن وقف نشر إعلانات الترويج لها في وسائل الإعلام حتى إشعار آخر، لافتين إلى أن الوزارة أصدرت فيما بعد تعميم آخر تؤكد فيه ضرورة رفع المكاتب لقائمة بأسماء الجامعات المزمع تدشين معارض لها في مملكة البحرين لأخذ الموافقات الأصولية بشأنها، في الوقت الذي لم ترد فيه على القوائم المرفوعة لها منذ ذلك الحين.

وأشاروا إلى أن تعميمات الوزارة وعدم ردها على القوائم المرفوعة أسهم في شلل المكاتب، مستدركين بأن بعض المكاتب مهددة بالإغلاق، في حين توقف عمل مكاتب أخرى بنسبة تصل إلى 100 في المئة.

وأوضحوا بأنهم على اتصال دائم بالوزارة وسبق أن اجتمعوا مع مسئوليها للتباحث في هذا الشأن دون جدوى، مشيرين إلى أن مكاتبهم تقدم خدمات لخدمة الحركة التعليمية وأن وجود جسر تواصل بينها وبين الوزارة من شأنه أن يخدم الطلبة.

وقالوا: «نقدر حرص الوزارة والتعليم العالي على جودة وكفاءة الجامعات التي يجب أن يسجل فيها الطلبة وتأكيدها على مراعاة ذلك بيد أننا شريك في هذه العملية ومن المجدي أن يتم التنسيق بيننا وبين الوزارة لتحقيق الأهداف التي تصبوا لها الوزارة في الحفاظ على جودة التعليم العالي من خلال إعلانها عن موافقتها على بعض الجامعات وتحفظها على جامعات أخرى ومنعها للتسجيل أو التعامل مع جامعات أخرى من خلال تعميم صريح لجميع المكاتب».

وذكروا بأن الفترة الحالية هي فترة تسجيل للجامعات المحلية والخارجية، آملين بأن ترد الوزارة على خطاباتهم وتوضح الصورة فيما يتعلق بموافقتها على القوائم المرفوعة لها من قبل المكاتب، مشيرين إلى أن عملهم يقوم على الترويج وتدشين المعارض وعدم رد الوزارة على القوائم المرفوعة لها أسهم في شلل عملهم وانخفاض نسبة الطلبة المرتادين لمكاتبهم على حد قولهم.

وتابعوا بأن المكاتب حالياً تعمل على ثقة الطلبة فيها وسمعتها السابقة في هذا المجال، مستدركين بأن حظر نشر إعلاناتها وعدم الرد على مراسلاتها المرسلة للوزارة أسهم في تأثر عملها بشكل كبير.

وختموا حديثهم بأملهم في التنسيق بين عملهم والوزارة وذلك خدمة للطلبة وللحركة التعليمية وضمان جودة التعليم ومخرجاته في مملكة البحرين.

يذكر بأن مملكة البحرين تضم زهاء 10 مكاتب للخدمات الجامعية تسعى لتقديم خدمات طلابية منها الاستشارة، التسجيل، تسهيل معاملات وإجراءات الإقامة والسكن والسفر والاستقبال في المطار فضلاً عن تسهيل إجراءاتهم في البلد الذي يرغبون الدراسة فيه