شكا عدد من المواطنين والمقيمين بانبعاث روائح كريهة بعدد من السواحل المتفرقة بالمملكة، وذلك نتيجة المخلفات المشبعة بالأوساخ والقاذورات التي يقوم البعض بإلقائها عمداً بداخل وأمام السواحل العامة، الأمر الذي يؤدي إلى تدمير ما تبقى من البيئة البحرية ويقضي على الثروة السمكية.

وقد رصدت «الوسط» بعض من المخالفات المتمثلة بظهور القاذورات والأوساخ وبقايا الطعام ملقاة على أطراف عدد من السواحل العامة وبداخلها. وعن ذلك الأمر تحدث المواطن أبوعبدالله إلى «الوسط» قائلاً: «يتعمد عدد من الأشخاص إلقاء القاذورات والأوساخ وبقايا الطعام على أطراف السواحل العاملة والأماكن العامة، دون أن يكلف نفسه أن يخرج كيس القمامة ليضع النفايات والمخلفات فيه».

وأضاف «ولأنه يعتقد أن هذه المهمة من اختصاص البلديات أو الشركة المناط بها تنظيف السواحل وهي تتقاضى مبالغ نقدية من الدولة، ولهذا فهو يرى تنظيف السواحل ليس من واجبه تنظيفها، بل يتعمد بإلقاء تلك القاذورات والأوساخ وبقايا الطعام بعد تناوله بداخل السواحل وعلى أطرافها، وبالتالي ما هو المطلوب للحفاظ على البيئة البحرية والثروة السمكية هو مزيد من التعاون والشراكة مع عمال التنظيف للحفاظ على سواحلنا خالية من القاذورات والأوساخ».

يذكر أن لجنة المرافق العامة والبيئة في مجلس النواب قد وافقت مسبقاً على الاقتراح بقانون بشأن إضافة مادة جديدة لمشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات الصادر بالمرسوم بقانون رقم (15) للعام 1976 وذلك بشأن ردم ودفن السواحل والمنافذ البرية والعيون والمحميات الطبيعية