فتح دخول فصل الصيف لهذا العام مجدداً ملف خليج توبلي ومشكلة التخلص من مياه الصرف الصحي غير المعالجة نهائياً فيه، وتفاقم خلال الأسبوعين الماضيين انبعاث الروائح النتنة الصادرة عن ترسبات 1500 متر مكعب من مياه المجاري، فضلاً عن ظهور البقع السوداء والأخرى الداكنة في المنطقة القريبة من مصب المياه.
وانتشرت مؤخراً الحشرات والقوارض في المنطقة المحيطة بالخليج وخصوصاً بالقرب من مصب مياه المجاري، وذلك على رغم قيام وزارة الصحة برش المبيدات الحشرية ومكافحة القوارض طوال العام.
ولاحظ صيادون وهواة انتشار بقع سوداء تنتقل إلى خارج خليج توبلي بفعل عملية المد والجزر، وبيَّنوا أن مصدر هذه البقع يعود إلى ترسب مياه المجاري غير المعالجة المتدفقة من محطة توبلي لمعالجة الصرف الصحي.
يفتح دخول فصل الصيف مجدداً ملف خليج توبلي ومشكلة التخلص من مياه الصرف الصحي غير المعالجة نهائياً فيه، وتفاقم خلال الأسبوعين الماضيين انبعاث الروائح النتنة الصادرة عن ترسبات 1500 متر مكعب من مياه المجاري، فضلاً عن ظهور البقع السوداء والأخرى الداكنة في المنطقة القريبة من مصب المياه.
وانتشرت مؤخراً الحشرات والقوارض في المنطقة المحيطة بالخليج وخصوصاً بالقرب من مصب مياه المجاري، وذلك على رغم قيام وزارة الصحة برش المبيدات الحشرية ومكافحة القوارض طوال العام.
ولاحظ صيادون وهواة انتشار بقع سوداء تنتقل إلى خارج خليج توبلي بفعل عملية المد والجزر، وبيَّنوا أن مصدر هذه البقع يعود إلى ترسب مياه المجاري غير المعالجة المتدفقة من محطة توبلي لمعالجة الصرف الصحي، والتي تعد غير معالجة بصورة نهائية وصالحة للضخ في البحر وتحديداً الخليج، وتتكون من طفح وترسبات مخلفات هذه المياه التي تكون خفيفة وقابلة للظهور على السطح.
هذا، وارتفع مستوى ترسبات مخالفات المجاري بالقرب من مصب المياه بخليج توبلي، وتشكلت منطقة واسعة يتجاوز ارتفاعها أربعة أمتار مليئة بهذه الترسبات الهشة والطينية غير القابلة حتى للمشي عليها، في الوقت الذي زاد ذلك من نسبة الانبعاثات الغازية النتنة الصادرة عن تعفن كل ذلك.
ولاحظ صيادون تفاقم مشكلة اختفاء الأسماك والروبيان التي كان يُعتمد على خليج توبلي كمبحر وموئل للتكاثر فيه، وذلك بعد قضاء المياه الملوثة على غالبية مناطق الخليج التي تتحسن بصورة نسبية خلال موسم الشتاء الذي يحسن من مستوى درجة حرارة مياه الخليج، فضلاً عن مساهمة الرياح في تحريكها لتنظيف الخليج دورياً، إلا أن عودة الصيف وتراكم المخلفات بصورة مستمرة خلاله، يزيد المشكلة سوءاً عاماً بعد عام.
وشكا مواطنون من انتشار بعض أنواع الذباب والبعوض بكثافة خلال الفترة النهارية، وانتشار البعوض خلال المساء وخصوصاً مع ارتفاع نسبة الرطوبة في الجو، منوهين إلى أن القوارض بدت متواجدة بشكل أكبر في محيط مضخ مياه المجاري وتصل للمنازل المحيطة أيضاً.
وتأتي هذه المشكلة، التي تتكرر سنوياً، في الوقت الذي تخطط فيه وزارة الأشغال - ممثلة في شئون الصرف الصحي - لتنفيذ مشروع لتوسعة محطة توبلي للصرف الصحي بهدف وقف ضخ أكثر من 80 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحي غير المعالجة بصورة نهائية في الخليج، نظراً لعدم استيعابية المحطة على معالجتها، بالإضافة إلى مشروع آخر معني بتنظيف الخليج وإزالة ترسبات المجاري منه وتحويله إلى محمية طبيعية، علماً بأن هذين المشروعين قيد الدراسة والتنفيذ منذ أكثر من 4 أعوام، إلا أنه لم يظهر شيء على أرض الواقع على هذا الصعيد، عدا استمرار تدهور وضعية الخليج. هذا، واستمرت محطة توبلي للصرف الصحي حتى يوم أمس الأحد (19 يونيو/ حزيران 2011) في ضخ كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي الممزوجة بالمياه غير المعالجة مباشرة في الخليج. في الوقت الذي انتفت فيه عملية الصيد بالخليج نظراً لهروب الأسماك والروبيان منه بنسبة كبيرة، وتقلصت نسبة الحياة الفطرية في الأجزاء القريبة من مضخة مياه الصرف الصحي إلى الصفر تقريباً، بحسب دراسات قام بها بيئيون وصيادون مهتمون.
ومازالت نتائج المسوحات التي تقوم بها الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية لم تتغير عما كانت عليه، فالجزء الشمالي الغربي والقريب من منطقة ضخ المجاري مازال الأوكسجين فيها معدوماً بسبب عدم توقف ضخ المجاري، غير أن هناك تحسناً في مناطق أخرى، لكنه لا يظهر بنسبة واضحة حالياً.
يذكر أن مدير عام الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية عادل الزياني، كشف أن كمية ترسبات وتراكمات مياه الصرف الصحي غير المعالجة (المجاري) في خليج توبلي، بلغت 1500 متر مكعب، بحسب آخر دراسة أجرتها الهيئة
العدد 3213 - الجمعة 24 يونيو 2011م الموافق 22 رجب 1432هـ