في تاريخ كل أمة محطات تاريخية تحدد مصيرها، وترسم معالم مستقبلها. هذه المحطات شبيهة إلى حدٍّ بعيد بالفرص، أو الشهب، من حيث قصر المسافة الزمنية بين سرعة تكونها وظهورها إلى لحظة انتهاء حياتها وتلاشيها. ومن ثم فمن يفشل في الاستفادة منها خلال تلك المسافة القصيرة، لا يبقى أمامه من خيار متاح سوى عض أصابعه على ضياعها بينما كانت متاحة بين يديه.
تقف البحرين اليوم أمام إحدى هذه المحطات المهمة، والتي هي فرصة «حوار التوافق الوطني»، التي يبذل جلالة الملك، قصارى جهده كي تتجه البلاد نحوها، واقتناصها قبل ضياعها، رغم كل الصعوبات والعراقيل التي تقف عقبة في طريقها.
انقسم شارع المعارضة السياسية البحريني إلى 3 فئات تباينت (ليس هنا مجال تحديد نسبة كل منها)، مواقفها من محطة، أو بالأحرى فرصة «الحوار». فبينما رأينا البعض مثل «تجمع الوحدة الوطنية» سوية مع «وعد»، ومعهما «المنبر التقدمي»، و «التجمع القومي» - لكن كل منها بناء على قرار تنظيمي مستقل - يبادرون إلى الترحيب بالحوار، ويبدون استعدادهم للمشاركة فيه، وجدنا جمعية «الوفاق»، لا تزال تقف أمام هذ المحطة ممسكة بتذاكر الدخول، مصرة على أن الأجواء لا تزال ملبدة بالغيوم، ولا تسمح بإجراء «حوار مثمر»، ومن ثم فهي ترى انعدام أية جدوى متوخاة من المشاركة فيه. بين ذينيك الموقفين المتباعدين، هناك موقف صامت ليست لديه ممانعة من المشاركة في الحوار، بغض النظر عن جدواه، منطلق في موقفه هذا، بأن المشاركة هي الخيار الأفضل، في مثل الظروف القائمة.
منطق الأوضاع القائمة يرى ضرورة مشاركة «الوفاق» في الحوار، يفرض هذا الخيار مسئولية «الوفاق» التاريخية، لكونها، إلى جانب «التجمع»، أكبر كتلتين سياسيتين منظمتين في صفوف ذلك الشارع السياسي، ومن ثم يقع على عاتقها اتخاذ قرار مصيري يجيب على نظرات المواطنين المتجهة نحوها، آملة أن ترى «الوفاق»، قبل سواها، من القوى الأخرى مخاطر ضياع هذه الفرصة من أمام مسيرة نضال الشعب البحريني. وبالتالي، يخشى أولئك المواطنون أكثر ما يخشون، أن يفقد شعب البحرين هذه الفرصة التي قد تمارس دوراً إيجابياً، نأمل أن تراه «الوفاق»، بعيداً عن أية شكليات سياسية.
ليس المطلوب من «الوفاق» أن تقدم تنازلات مجانية، وليس هناك من يحق له إدانة موقفها التفاوضي قبل انطلاق جلسات الحوار. لكن من واجب شعب البحرين أن يناشد «الوفاق»، كي تعيد النظر في حساباتها، وأن تراجع مواقفها من الحوار بشكل موضوعي، بعيداً عن أية حسابات ذاتية، عند جرد قيم الربح والخسارة في المشاركة والمقاطعة على التوالي. ربما آن لجمعية الوفاق أن تتجاوز بعض الشيء تخوم حدودها التنظيمية، كي تصل إلى محطة المصلحة الوطنية العليا، وتضعها فوق كل اعتبار حينما تقرر ما إذا كان عليها المشاركة في، أو مقاطعة، جلسات الحوار، مراعية في ذلك أنها فرصة تاريخية، قد تكون هي الأخيرة، فيما يتعلق بمسيرة العمل الوطني الديمقراطي في البحرين، والمستقبل الذي ينتظر ذلك العمل
إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"العدد 3212 - الخميس 23 يونيو 2011م الموافق 21 رجب 1432هـ
إدخلوا الحوار إرحمونا يرحمكم الله
أنا مواطن بحريني أحب وطني وأحب أبنائه جميعا بلا إستثناء وأحب أن نعيش جميعا في وئام و إستقرار في مجتمع متحاب - وقد فوتم الفرصة للحوار في المرات السابقة ورأيتم ماجرى من معاناة للوطن والمواطن .... فياإخواني في جمعية الوفاق إدخلوا الحوار إرحمونا يرحمكم الله .
نريد خطب الجمعة
نريد نشر خطب الجمعة يا رئيس التحرير بعد وقفها لمدة اسبوعين
نريد ان نرى ماذا يقول الشيخ عيسى قاسم؟ وماذا يقول شيخ علي سلمان؟ وماذا يقول شيخ عبداللطيف المحمود؟ وغيرهم من المشايخ
الكل يريد الحوار البناء
يجب على الوفاق ان تقبل بالحوار من اجل الوطن والمواطن فالحوار سيكون بها او بدونها والخير في نظري وهذا رأيي الشخصي ان تكون موجودة فيه وتعرف ما يدور داخله ولها بعد ذلك أن ترفض مخرجاته أو توافق عليها
المشاركة مطلوبة
هناك من يريد افشال هذا الحوار ليقول ان المعارضة هي التي تفشل المشاركة ولا تريد الاصلاح بل اطرح مرئياتك للامانة التاريخية واكد عليها لانها السبيل الامثل لعدم تكرار ما حدث والله العالم والموفق ،،،
للتنبيه فقط
معذرة ...عبيدلي ليس كل من سردتهم يعتبرون معارضه ,. للتنبيه فقط
لا بد من نزع الأشواك
هناك أشواك امام حوار التوافق الوطني وطرحها السيد عبدالله الغريفي في كلمته البارحة فلم لا تنشر وهي كلمة صادقة ومن القلب وحبا للبحرين وأبنائها بجميع طوائفهم فهذه الخطب والكلمات التي لا بد من نشرها لا مقالات الفتنة والسب والقذف والتفرقة .........
الفرص التاريخية
نتمنى من الجمعيات السياسية أن تكون في مستوى الوعي والمسئولية ، لأن الخيار الوطني يحتم عليها الاستفادة من أخطاء وعبر ودروس الماضي ، لأن التاريخ لن يوفر لها نفس الفرصة مرتين وبنفس المعطيات والظروف ، كما أن نجاح المسار الوطني الديمقراطي يرتبط ارتباطا كبيراً بتأسيس هذه الفرص على أساس ديمقراطية منزوعة من اللعب والأحابيل الطائفية الغير شرعية والغير ديمقراطية.. س . د
كرسي وكراسي
ليس من المنطق والعدل أن تعطى جمعية الوفاق خمسة كراسي و كذلك التجمع خمسة وكذلك الجهات الأخرى المتمثله في الجاليات كما يقال، وقد يكون الخبر بعملية التقسيم حيث وجهت الدعوات إلى ( 60 حهة ) و المتحاورون يبلغ عددهم ( 300 شخص ) فيكون نصيب كل جهة خمسة كراسي . يا للعجب ......... الله يحفظ البحرين و أهلها ( جمعة مباركة ).
شراء تذكرة ولا تعرف الفلم
كمن يشتري تذكرة ولا يعرف الفلم الذي يعرض
لا توجد حسابات ذاتيه للوفاق وذلك لا ينطبق عليها اساسا
سؤالي لاستاذنا الفاضل لو ربحت بتذكرة سفر بالاقامة فى احدي منتجعات البحر الكاريبي
( ولا سمح الله ويبعد عنك الشر) افجعك مصابا بعزيزا فقدته فهل تترك المصيبه بعزائتها وتذهب للاستجمام وهل ستكون قرير العين ومرتاح البال؟؟ معذرة فهذه اسئلة من بحريني لا يفقه فى السياسة والكياسة وشكرا
ظلمت الوفاق قبل المشاركه
خمس مقاعد للحوار لجمعة تشكل آكثر من نصف الناخبين في المجلس النيابي من اصل ثلاث مائة مقعد!!!!
قطار الحوار الوطني يجب أن يصل الى المحطات بسلام وأمن ..... ام محمود
أنا اشبه الحوار بالقطار السريع القادم على سكة حديدية لا ندري هل هي قويه بما فيه الكفاية للسير به بأمان أم ان السكة ضعيفة ومهترئة ومتخلخله لا تتحمله أم ان هناك من ينوي أن يضع العراقيل أو يتعمد وضع الأخشاب التي ستقلب القطار وتجعله يتحطم ..
نحن معك يا استاذ نناشد الوفـــــاق أن تعيد النظر في حساباتها ومواقفها الرافضة لمبدأ الحوار بموضوعيه بعيدا عن فكره التنازل والعبودية
لنغض الطرف عن رئاسة الحوار وبطاقات الدعوة والمدعوين وننظر الى صلب الحوار والمواضيع التي ستطرح يمكن في ايجابيات في الأفق
المشاركة في الحوار يعتبر قوة وثقة بالنفس واغتنام فرصة نادرة ......... على الوفاق التفكير ..... ام محمود
قال الامام علي عليه السلام " اغتنموا الفرص فانها تمر مر السحاب " واستخدم لفظ السحاب أو الغيوم لمعرفتنا بالسرعة الكبيرة التي تمر بها السحابه في السماء كذلك الفرصة إذا جاء وقتها ولم ننتهز الوقت ونبادر اليها قد تضيع من يدنا الى الأبد ونندم عليها أشد الندم ..
صوت العقل والمنطق اليوم يحتم على جميع القوى السياسية البحرينية ومنهم الوفاق المشاركة القوية في الحوار فهو يعتبر قوة ونصر وتوكل على الله ومسئوليه كبيره للناس التي تنتظر وبناء مستقبل وطني وارادة
وعدم المشاركة تعتبر ضعف وانهزام وفشل