العدد 3212 - الخميس 23 يونيو 2011م الموافق 21 رجب 1432هـ

شهران يفصلان المرشحين عن تقديم طلباتهم للانتخابات التكميلية

القوى السياسية ترجئ إعلان مواقفها مترقبة نتائج الحوار الوطني

يفصل أقل من شهرين بين المرشحين الراغبين في تسجيل طلباتهم لشغر 18 مقعدا نيابيا في الانتخابات التكميلية، وبين فتح الباب أمامهم لذلك في الفترة بين 22 و24 أغسطس/ آب 2011. وعلى الرغم من أن الفترة المتبقية لتلقي طلبات الترشح لا تبدو طويلة، إلا أن حماس القوى السياسية يبدو في أدناه، بسبب ترقب بدء حوار التوافق الوطني الذي أعلن العاهل انطلاقه مطلع يوليو/ تموز المقبل، أي بعد أقل من أسبوعٍ من الآن.

ولحد الآن، فإن أبرز قوى المعارضة لم تعلن مواقفها صراحة من دخول الانتخابات التكميلية التي ستجرى في 24 سبتمبر/ أيلول، ورغم ما يرشح من تسريبات عن عدم حماسها لخوض غمار هذه الانتخابات، إلا أن قياداتٍ في عددٍ من الجمعيات السياسية «المعارضة» قالوا لـ «الوسط» إن «قرار المشاركة في الانتخابات التكميلية سيعتمد على ما يفضي إليه الحوار الوطني من نتائج».

ومع أن فترة الشهرين المتبقية لحسم خيارات القوى السياسية من الانتخابات التكميلية، قد تعطي متسعا من الوقت أمام القوى والجمعيات السياسية لمراجعة مواقفها عدة مرات قبل الإعلان عنها، إلا أن هذه الفترة ستكون حاسمة أيضاً في تشكيل خارطة السياسة الوطنية الجديدة، بعد الأحداث التي عصفت بالبلاد خلال شهري فبراير/ شباط ومارس/ آذار الماضيين، ودخول كيانات سياسية لم تكن موجودة سابقاً كتجمع الوحدة الوطنية الذي سيتحول إلى جمعية سياسية خلال أسابيع من الآن، والذي أعلن انه لن يخوض هذه الانتخابات التكميلية.

ورغم إعلان جمعيات سياسية خارج إطار القوى «المعارضة» مشاركتها في الانتخابات التكميلية، إلا أن وجود اغلب الدوائر الـ 18 في المناطق المحسوبة على «المعارضة» يجعل الأنظار تتجه أكثر لناحية الأخيرة، أكثر من باقي القوى السياسية الأخرى.

وكانت مصادر موثوقة ذكرت في تصريحات سابقةٍ لـ»الوسط» أن «جمعية الوفاق الوطني الإسلامية اتخذت قراراً بعدم المشاركة في الانتخابات التكميلية لمجلس النواب التي ستجرى في سبتمبر/ أيلول 2011 على المقاعد التي شغرت بعد استقالة أعضاء الكتلة الـ 18 من مجلس النواب».

ومع عودة «وعد» لممارسة نشاطها السياسي بعد فك الحظر عنها في (18 من يونيو/ حزيران 2011)، واقترابها بشكلٍ اكبر من جمعيتي المنبر التقدمي والتجمع القومي، فيبدو أن التيار الوطني بأجنحته المنضوية في إطار الجمعيات الثلاث يقترب من حسم خياره بالمشاركة في هذه الانتخابات، خاصة أن عدداً من قيادات وكوادر «التقدمي» و»القومي» خاضتا «انتخابات 2010» في بعض الدوائر التي ستجرى فيها الانتخابات التكميلية المنتظرة. وقد خاضت جمعيتا المنبر التقدمي والتجمع القومي الانتخابات النيابية الأخيرة التي أجريت (23 أكتوبر/ تشرين الأول 2010)، قبال الوفاق في ثلاث دوائر، إذ خاضت المنبر التقدمي غمار تلك الانتخابات أمام الوفاق في دائرتين، فيما نافست التجمع القومي الأخيرة في دائرة واحدة، غير أن الاثنتين لم توفقا في الفوز بأيِّ من الدوائر الثلاث.

ويبدو مع بقاء مجريات الأمور على سياقها الحالي أن الرابح الأكبر في الانتخابات التكميلية قد يكون «المستقلين»، في حين أن معطيات الأمور ترجح أن يتراجع حضور الجمعيات السياسية في ظل عزوف أو تردد عدد من التكتلات السياسية على خوض هذه الانتخابات حتى اللحظة.

ومن المتوقع أن يتجه قرابة 181238 ناخباً بحرينياً (وفقاً لإحصاءات 2010)، للتصويت في الانتخابات التكميلية، لشغر المقاعد الوفاقية الشاغرة وبقاء 22 نائباً من أعضاء مجلس النواب الحالي الذي أكمل دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الثالث، الذي فض بأمرٍ ملكي في 20 مايو/ أيار 2011. وتشكل هذه الكتلة الانتخابية ما نسبته 56,8 في المئة من إجمالي الكتلة الانتخابية التي أعلنتها الجهات الرسمية خلال انتخابات 2010، التي جرت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إذ بلغ إجمالي الكتلة الانتخابية للدوائر الأربعين في البحرين 318668 ناخباً.

يشار إلى أن مجلس النواب أقر استقالة نواب الوفاق الـ 18 على دفعتين، الأولى شملت 11 نائبا منتمياً لها في جلسة 29 مارس الماضي، وهم: رئيس كتلة الوفاق عبدالجليل خليل، والنائب الأول لرئيس المجلس خليل المرزوق، والنواب: جواد فيروز، محمد المزعل، السيدهادي الموسوي، سلمان سالم، عبدالمجيد السبع، مطر مطر، علي الأسود، جاسم حسين، حسن سلطان.

أما الدفعة الثانية فضمت 7 نواب ووافق عليها النواب الـ 22 المتبقين في آخر جلسات دور الانعقاد الأول للفصل التشريعي الثالث في 17 مايو/ أيار 2011 وشملت كلا من النواب المستقيلين: سيدمحمد سيدمجيد (خامسة الشمالية)، عبدعلي محمد حسن (خامسة الوسطى)، وعبدالحسين المتغوي (ثالثة الشمالية)، والسيدجميل كاظم (ثامنة العاصمة)، والسيدعبدالله العالي (ثانية الوسطى)، والشيخ حسن عيسى (خامسة الشمالية)، وعلي العشيري (سادسة المحرق).

وستجرى الانتخابات التكميلية في الدوائر الـ 18 التي قدم الوفاقيون المذكورون استقالتهم منها، وستكون أمام النواب الجدد ثلاثة ادوار انعقاد لتمثيل الدوائر المذكورة، قبل خوض الانتخابات النيابية الرابعة في 2014

العدد 3212 - الخميس 23 يونيو 2011م الموافق 21 رجب 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً