الاسم: البحرين
العمر: منذ الأزل
المهنة: ملكية
العنوان: جوهرة الخليج العربي
الإنجازات: كثيرة لا يمكن حصرها
المشكلات: كثيرة من الممكن القضاء عليها
هذه السيرة الذاتية للبحرين، وهي التي تعلّمنا عنها الكثير منذ الصغر، سواء عن طريق التنشئة الاجتماعية، أو مما حفظناه في المدارس، ولكن ما تعلَّمناه في الأشهر الثلاثة السابقة، علّمتنا الكثير عن وطننا البحرين.
على رغم المشكلات الموجودة حالياً في الساحة، سواء المشكلات الاقتصادية التي يعاني منها التجّار والفنادق وقطاع السياحة والبنوك ومتداولي الأسهم والاستثمار، أو المشكلات الاجتماعية التي قسّمت مواطني المملكة، أو المشكلات السياسية التي عصفت بنا، فإنّ البحرين بمقدورها اليوم النهوض، مع بوادر الحوار الوطني.
الجميع يحاول تعديل الوضع، ولكن الجميع نسي نقطة مهمّة، وهي أنّك لا تغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم، فخطوة التغيير ليست حبراً على ورق، ويجب ألاّ تكون لفظاً وفعلاً بدون إحداث النيّة.
فالبحرين وطن الجميع، وتحتاج من الجميع التعاضد والتسامح والتضحية، فسيرتها الذاتية، منقوشة على صدورنا، ولا نريد لها الانهيار كما انهارت دول أخرى، فالمصلحة العامة تحتّم علينا اليوم زج اسم البحرين تكراراً ومراراً، حتى يحفظ الجميع درس الوحدة واللحمة الوطنية.
أم المليون نخلة، يبكي عليها اليوم مليون شخص، فليس هناك أغلى من الوطن، ومن تراب الوطن، ولا نريد دمل الماضي، بل نريد تحسين الأوضاع وتعديل الظروف من أجل مستقبل أفضل فيها، حتى لا نخرج من الفوضى التي حدثت بدون نتائج إيجابية.
نشدّ على أيدي من حاول الإصلاح ولمّ الشمل، ونعتب على من يحاول تسييس قضايا الناس والاستفادة من ألمهم، فالإصلاح هو الطريق إلى النجاح والإبداع والخير، أما التسييس وإعادة تكرار نفس الأخطاء، فإنّه عمل مشين يضر بحاضرنا وبمستقبل أبنائنا.
هذه الجزيرة الصغيرة علّمت الخليج العربي النضال، وما الحراك السياسي فيها إلاّ فخر نضيفه إلى سيرتها الذاتية، فما قام به الآباء وسام يُرفع على الرأس، وإن كان الجميع يستهزأ بالبحريني، فإنّه شرف لنا كوننا أهل البحرين. ومهما صغرت جزيرتنا، فإنّها كبيرة في العطاء وفي «مواكبة» الأزمات والتغلّب عليها.
سيرة البحرين الذاتية تجلّت من خلال إرسال المثقّفين والمعلّمين إلى الدول المجاورة، لتعليمهم وتنويرهم، بعد أن غزتهم الأمّية عهود وعهود، وليس هذا فقط، فلقد كنّا في يوم من الأيام نرسل النخيل والأشجار إلى دول الخليج العربي، حتى ينعموا برؤية المساحات الخضراء، فهذه الجنّة كانت ومازالت شامخة في ظل الريح العاتية.
بالصبر والعلم وتغيير الأفكار السوداء الخاطئة، وإبعاد التعصّب عن الجماهير البسيطة، سنستطيع بناء البحرين مرّة أخرى، ولن يتم هذا البناء إلاّ عن طريق الحوار الهادف، الذي يعدّل ويهتم بصغائر الأمور قبل كبائرها.
اللهم احفظ البحرين من كل سوء، اللهم من أراد بالبحرين شراً فردّ كيده في نحره، ولا تبلّغه مراده، إنّك أنت القدير العزيز، الفعّال لما تريد. اللهم آمين
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 3211 - الأربعاء 22 يونيو 2011م الموافق 20 رجب 1432هـ
.......
السيرة الذاتية للبحرين هو تاريخها الحضاري يا اختي الكريمة فالبحرين على الرغم من حجمها الصغير في المحيط العالمي الا ان موروثه الحضاري كبير وعميق الجذور في بعده التاريخي ضمن مسيرة التاريخ الحصاري للتطور الحضارات للامم والشعوب وتلك مسيرة صنعت القيمة الثقافية والاخلاقية والحضارية لشعب البحرين الذي يوصفه الكثير من الناس بالبساطة والتواضع وعلو الاخلاق وتلك الصفاة ينبغي ان تكون مدخلا للحديث وقاعدة لمخرجات الحلول واعتقد جازما ان شعبنا يتميز بالقناعة لكنه يبحث عن الكرامة وتلك كافية لان تجعله يكون راضيا
اللهم احفظ البحرين
أم المليون نخلة، يبكي عليها اليوم مليون شخص، فليس هناك أغلى من الوطن، ومن تراب الوطن،
اللهم احفظ البحرين من كل سوء،
thanks maryam