العدد 3211 - الأربعاء 22 يونيو 2011م الموافق 20 رجب 1432هـ

وزير الديوان الملكي: جامعة «الخليج» تمثل اللبنة الأساسية لـ «مجلس التعاون»

أكد وزير الديوان الملكي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أن جامعة الخليج العربي تمثل اللبنة الأساسية لمنظومة مجلس التعاون الخليجي، لافتاً إلى حرص القيادة السياسية على دعمها ورقيها، مستذكراً وقفة قادة دول مجلس التعاون الخليجي مع جامعة الخليج العربي حين تعثرت في مطلع تسعينيات القرن الماضي نتيجة لضائقة مالية ألمت بها، مشيراً إلى أن «الجامعة اليوم تمتلك قواعد راسخة أهلتها لأن تكون واحدة من أرقى الجامعات الإقليمية».

جاء ذلك خلال الاحتفال الذي أقيم تحت رعاية وزير الديوان الملكي ظهر أمس الأربعاء (22 يونيو/ حزيران 2011) بمبنى جامعة الخليج العربي في السلمانية، بحضور عدد من الوزراء وأعضاء السلك الدبلوماسي وأعضاء مجلس الأمناء بجامعة الخليج العربي، بمناسبة تسليم الجامعة وثيقة الشكر والعرفان إلى عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عرفاناً من الجامعة بهديته السخية وهي عبارة عن أرض بمساحة مليون متر مربع لبناء مدينة الملك عبدالله بن عبد العزيز الطبية.

وبهذه المناسبة، ألقى رئيس الجامعة خالد العوهلي كلمة قال فيها: «نحتفل اليوم بهبة سخية متجددة من لدن جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بتخصيص أرض بمساحة مليون متر مربع لبناء مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية، ونحتفل اليوم بهبة غالية هي خيرات جلالته لدعم جامعة الخليج العربي تعم بخيراتها أبناء ومجتمع الخليج العربي».

وأضاف العوهلي «نحتفل اليوم بإضافة جليلة لسجل جلالته، سجل تسطر بالإنجازات المباركة والمتوالية لدعم العلماء والمتعلمين، ونستذكر باعتزاز معالم من إنجازات جلالته منها افتتاح جلالته لمعهد الشيخ خليفة بن سلمان للتكنولوجيا، وافتتاح مركز رعاية الموهوبين، وإنشاء مركز الوثائق التاريخية الخاصة بتاريخ البحرين ومنطقة الخليج العربي، وامتدت إنجازات جلالته إلى تقديم الجوائز التشجيعية في مجال التعليم لتكون بذلك متممة للإنجازات التشريعية والمشروعات التعليمية مثل تأسيس جائزة اليونيسكو- الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في مجال التعليم، وكذلك إصدار جلالته أمراً سامياً بإنشاء جائزة عيسى بن سلمان للعلوم الإنسانية».

واستطرد «نحتفل اليوم بتعاون جاد ومثمر بين الأشقاء، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، تعاون يقوم على رؤية ثاقبة وإيمان عميق لتعزيز الوحدة الخليجية ودعم المشروعات الخليجية المشتركة، وتصديقاً لما جاء في القرارات والبيانات الختامية لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ودعت في بياناتها الختامية إلى دعم المشروعات الخليجية المشتركة (جامعة الخليج العربي)». وأوضح أن «مشروع مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية، قام على إيمان راسخ وصادق لخدمة شعب مملكة البحرين الحبيبة ولخدمة مجتمع الخليج العربي، ولتكون المدينة الطبية أحد المعالم الصحية البارزة وحلقة فاعلة في منظومة الخدمات الصحية في مملكة البحرين، ومركزاً رائداً للعلاج المتخصص لخدمة مواطني دول الخليج العربية».

وبهذه المناسبة، رفع رئيس جامعة الخليج العربي أسمى آيات الشكر والعرفان إلى عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة على الهبة السخية ودعم جلالته اللامحدود لجامعة الخليج العربي، وإلى رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، ولولي العهد نائب القائد الأعلى سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة لرعايتهما الدائمة للجامعة.


محتويات مدينة الملك عبدالله الطبية

من جهته، أشار نائب رئيس جامعة الخليج العربي خالد طبارة مراحل إنجاز مشروع مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية، لافتاً إلى أن المشروع يتكون من ثلاثة أجزاء، الجزء الأول مستشفى عام تتراوح عدد الأسرّة به من 250 إلى 300 سرير، في حين سيخصص الجزء الثاني لكلية الطب التي ستنتقل من مبنى جامعة الخليج العربي الحالي إلى المدينة الطبية، فيما سيخصص الجزء الثالث للمراكز البحثية التي تعنى بالأمراض السائدة في دول مجلس التعاون الخليجي.

وذكر أن المستشفى الجامعي يعنى بمجالات الأمراض الرئيسية الأربعة (الباطنية، الجراحة العامة، والنساء والولادة)، مبيناً أن المستشفى التعليمي سيشمل مراكز تخصصية تبنى على حاجات دول الخليج، إذ تقوم الجامعة بالدراسات العلمية اللازمة لتحديد هذه الاحتياجات. وعن خدمات المستشفى ذكر طبارة أن التوجه هو أن يكون المستشفى الجامعي ضمن منظومة وزارة الصحة البحرينية، مشيراً إلى أن المستشفى سيكون مركز إحالة للحالات الخاصة داخل البحرين، كما سيتعاون مع دول مجلس التعاون لاستقبال الحالات الخاصة التي توفر مستشفى الملك عبدالله بن عبدالعزيز الخدمات العلاجية الخاصة بها.

وعن مراحل المشروع الزمنية، لفت إلى أنه في مرحلة إجراء الدراسات التي تستغرق 6 أشهر، ستتبعها مرحلة إعداد خرائط البناء، متوقعاً أن يجهز مبنى المدينة الطبية بين نهاية العام 2013 وبداية العام 2014، كما سيتم تعيين الطاقم الطبي في العام 2014، ومن المقرر أن يفتتح في يونيو/ حزيران في العام 2014

العدد 3211 - الأربعاء 22 يونيو 2011م الموافق 20 رجب 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً