أكد ولي العهد نائب القائد الأعلى سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أن مملكة البحرين ماضية ومن دون رجعة في استمرارها في المشروع الإصلاحي الوطني الهادف الذي يشمل كافة مناحي الحياة.
وأشار سموه إلى أن «قرار جلالة الملك الوالد حفظه الله ورعاه، هو اعتبار الحوار التوافقي الوطني البنّاء وبدون مواقف مسبقة، هو السبيل الوحيد إلى العمل على تجاوز آثار أحداث الفترة الماضية».
وأعرب سمو ولي العهد عن أمله في أن تؤدي الحركات التي شهدتها المنطقة العربية في الآونة الأخيرة إلى مزيد من الاستقرار وضمان الكرامة الإنسانية وتكريس معنى المساواة والديمقراطية.
وقال سموه لدى استقباله مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية الروسية سيرغي فيرشنين، بحضور نجل سمو ولي العهد سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة بقصر الرفاع أمس الأربعاء (22 يونيو/ حزيران 2011)، إن التقدم والتطور هما سنّة الحياة لجميع شعوب العالم وإن الشرق الأوسط ليس استثناء في ذلك، معرباً سموه عن أن يكون هذا التقدم بنّاءً وإيجابياً لشعوبنا ولمنطقتنا.
ولفت سموه النظر إلى التجربة التركية المميزة التي حققت نجاحاً كبيراً في الجمع بين الهوية الإسلامية والأخذ بعناصر التقدم والتنمية والديمقراطية، وأثبتت تلك التجربة الخاصة في تركيا إمكانية تعميمها والاستفادة منها في بلدان أخرى. ونوه سموه إلى الدور التي أسهمت به وسائل الإعلام الجديدة في الجمع بين الرسالة الإعلامية والهدف منها، متمنياً سموه أن تتحلى وسائل الإعلام جميعها بالمصداقية والمهنية، وعدم الانحياز ما يؤدي إلى رفع مكانتها وتعزيز دورها. ونوه سموه بالعمق الاستراتيجي الدائم لمملكة البحرين في إطار مجلس التعاون الخليجي، والذي يعتبر ضمانة ودعامة لاستقرار المنطقة ورفاهية شعوبها وحماية مكاسب أبنائها، متطرقاً مع الضيف الروسي بالتحليل الشامل لما تواجهه المنطقة من تحديات.
من جانبه، قدم مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية الروسية، عرضاً لتصور الدبلوماسية الروسية لكل مجريات الأحداث والظروف التي تحيط بالمنطقة، معرباً عن تأييد بلاده للحوار التوافقي المزمع عقده قريباً في مملكة البحرين.
حضر اللقاء وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة ورئيس ديوان ولي العهد الشيخ خليفة بن دعيج آل خليفة
العدد 3211 - الأربعاء 22 يونيو 2011م الموافق 20 رجب 1432هـ