العدد 3211 - الأربعاء 22 يونيو 2011م الموافق 20 رجب 1432هـ

الملك: توافقات الحوار ستعزز المشاركة في القرار

قال عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إن «حوارنا الوطني في مطلع يوليو/ تموز المقبل سيكتب فصلاً جديداً من تاريخ العمل الوطني بغية الوصول إلى توافقات وطنية تحقق آمال الجميع، وتضيف إلى مكتسباتهم مكتسبات جديدة، تعزز المشاركة في اتخاذ القرار، وتدفع بوتيرة برامج التحديث والإصلاح وتحسين مستوى المعيشة».

وخلال لقائه أمس الأربعاء (22 يونيو/ حزيران 2011) في قصر الروضة، بحضور رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، عدداً من أهالي المحافظة الشمالية.


أهالي الشمالية في انتظار مبادرة من جلالته تعيد الجميع إلى حضن الوطن

الملك: توافقات الحوار ستعزز المشاركة في اتخاذ القرار

قال عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إن «حوارنا الوطني في مطلع يوليو/ تموز المقبل سيكتب فصلاً جديداً من تاريخ العمل الوطني بغية الوصول إلى توافقات وطنية تحقق آمال الجميع، وتضيف إلى مكتسباتهم مكتسبات جديدة، تعزز المشاركة في اتخاذ القرار، وتدفع بوتيرة برامج التحديث والإصلاح وتحسين مستوى المعيشة، وتؤصل التزام بلادنا بالمواثيق الدولية، وتساهم في تعزيز علاقات الأخوة الخليجية كجزء من امتداد البحرين العربي والإسلامي».

جاء ذلك خلال لقاء عاهل البلاد أمس (الأربعاء 22 يونيو/ حزيران 2011) في قصر الروضة، بحضور رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، عدداً من أهالي المحافظة الشمالية، وذلك في إطار اللقاءات المستمرة التي يحرص عليها جلالته للالتقاء بالمواطنين.

وأضاف العاهل في كلمته «هذه هي البحرين التي لم تُعرف بغير تكاتف جميع أبنائها، وتآلفهم وتفانيهم، وعملهم الدءوب من أجل أن ينعم أجيال اليوم والمستقبل بالخير والسلام، والحياة الكريمة والأمان، ومدّ الوطن الغالي بِمداد العلم والعمل، يداً بيد، وكتف بكتف، بين جميع أبنائه البررة، من أجل قيام الوطن وديمومة واستمرار رقيه وتطوره. فبرغم ما شهدته بحريننا الغالية من أحداث مؤسفة استهدفت المساس بوحدتها الوطنية وسلمها الأهلي، فقد بقت شُعلة الأمل والوحدة والتآلف أقوى، لأنها الأصل والجذور، ووقف أهلها ليقدموا المثال البحريني الأصيل في الوحدة والتآلف ضد شر الفتنة ودعاتها خلال تلك الأحداث التي آلمت وجرحت كل محب وعاشق لتراب هذا الوطن الغالي».

وأشار إلى أن «نداء حوار التوافق الوطني المرتقب هو نداء البحرين لكل أبنائها الذي يخاطب وجدانهم وعقولهم، ويستنهض هممهم للخير والعطاء. إن للبحرين قلب جامع واحد يسع كل أبنائها، وبهم جميعاً قامت شامخة عزيزة، وستظل بعون الله وتوفيقه قوية قادرة على مواصلة نهضتها وتطورها».

وقال الملك: «إننا واثقون من أن أبناء البحرين قادرون على صنع مستقبلهم ومستقبل أبنائهم بأنفسهم وبالتوافق فيما بينهم، وهو ما نحن عليه ماضون بعون الله وتسديده وبعزيمتكم وعزيمة كل أبناء الوطن الغيارى على وحدته وسلامته. ففي حوار التوافق الوطني لا مكان لكاسب هنا على حساب خاسر هناك، بل بتوافقكم تكسب البحرين».

وختم العاهل كلمته بالقول: «إنه لمن اللحظات الجميلة والعزيزة على قلبي هي تلك التي أستحضر فيها ذكرى سواعد ابناء هذا الوطن وهي تصنع أجمل المنسوجات. تلك الأيدي قادرة بإذن الله تعالى أن ترفد نسيج وحدتنا الوطنية وتصد كل من يريد المساس بوحدتنا وعزتنا وعيشنا ومصيرنا الواحد».

وألقى حسن عبدالله المدني كلمة أمام جلالة الملك قال فيها: «إن الأحداث المؤسفة التي مرت بها البحرين تؤكد حاجتنا الملحة للتكاتف جميعا ورص الصفوف خلف راية جلالتكم باعتباركم رمز وحدة البحرين أرضا وشعبا، منطلقين إلى رحاب المستقبل لاستكمال بناء دولة المؤسسات والقانون التي تتكافأ فيها الفرص، وتحترم فيها حقوق الإنسان وتصان كرامته، ولا نتوقف في محطات الماضي إلا لأخذ العبر والدروس».

وأضاف المدني «إننا في انتظار مبادرة سامية تتشرف باسم جلالتكم تحتوي الجميع تحت راية الوطن بقيادة جلالتكم، مبادرة تعيد الجميع إلى حضن الوطن ليؤدوا دورهم من جديد كل في مجاله في مملكة الخير والتسامح والمحبة، فهم أبناؤكم وبناتكم حتى لو أخطأوا، مبادرة أنتم حقيقون بها تكتب باسم جلالتكم في سجل الخالدين الذي لا يحوي إلا الأفذاذ من الرجال امثال جلالتكم. ولن نيأس يا صاحب الجلالة من انتظار فجر بحريني جديد ينبلج على يدكم البيضاء الكريمة لشعب يحبكم وينتظر منكم الكثير رغم كل الذي حدث من بعض ابنائه».

ثم القى السيد جعفر حسن بن رجب محافظ المحافظة الشمالية قصيدة شعرية بهذه المناسبة

العدد 3211 - الأربعاء 22 يونيو 2011م الموافق 20 رجب 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً