والله شر البلية ما يضحك... الخبر المنقول في الجرائد الخليجية وإحدى الصحف المحلية بالأمس والذي يتكلم عن سائق بنغالي يعمل عند أحد المواطنين في الإمارات العربية المتحدة ووقع في علاقة حب قوية مع ناقة يملكها مخدومه، وطبعاً التابع لهذا الحب العنيف هو العلاقة الجنسية الحميمة والمحرمة في الوقت نفسه، نظراً إلى أن السائق البنغالي لم يطلب يد الناقة من قبل مالكها وبذلك لم يتم الزواج الشرعي بينهما... إنما الذي تم بينهما هو الجنس المحرم ولكن برضا الطرفين وبحسب أقوال الناقة في التحقيقات التي أجرتها الشرطة لاحقا... مالك الناقة ابتدأ الشك يساوره بعد أن شاهد سائقه البنغالي يكثر في الذهاب إلى حظيرة النوق ويقضي الساعات الطوال في غرفة نوم الناقة العشيقة، كما لاحظ أن شفايف السائق البنغالي تكبر يوماً بعد يوم (من كثر تقبيل شفايف الناقة) وهامته تعلو وظهره يكبر شيئاً فشيئاً (سنام)... كما لاحظ صاحب الناقة أن العاشق البنغالي أصبح يخزن الماء في جسمه ويصبر لعدة أيام من دون أن يحس بالظمأ... ساعتها ابتدأ الشك يساوره، وفي يوم من الأيام وعندما اتجه السائق إلى (الحظيرة) غرفة حبيبته ومعشوقته الناقة الجميلة كان مخدومه يتتبع خطواته خلسة، وبعد أن ابتدأت وصلات الغرام بالعناق ثم بوس شفايف الناقة ثم الوصلة الأخيرة بتكملة المشوار الحميم انقض المواطن الصالح على مخدومه المتوحش بالضرب المبرح على فعلته المشينة، ثم أخذه إلى مركز الشرطة...
طبعاً المواطن الإماراتي الصالح ضرب سائقه البنغالي وسلمه للشرطة لسببين مهمين: الأول أن العلاقة بين السائق والناقة علاقة محرمة لأنها تمت من دون زواج شرعي وفي منزله الخاص (طبعاً هذا منزل مسلمين ولا يمكن شرعاً أن يتقبل العلاقات الحميمة والمحرمة)... والسبب الثاني أن الناقة من النوع الممتاز ومن فصيلة جيدة، لذلك كان مالكها يفكر لها في زيجة جيدة من جمل ابن أصول وغني (وليس من سائق مهما كانت جنسيته)... يعني حتى لو طلب السائق يد محبوبته فإن جواب الرفض جاهز، لذلك فكر المواطن الإماراتي بأن إبلاغ السلطات وسجن السائق هو أفضل حل لإبعاد الحبيب فترة من الزمن حتى تتمكن محبوبته الناقة من نسيانه ونسيان الليالي الجميلة التي قضتها معه وبالتالي يتسنى للمواطن أما بيعها بمبلغ جيد أو تحميلها من جمل محترم للحصول على نسلها... ألا أن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن، فماذا حصل؟ الذي حصل أن المحكمة وجدت السائق البنغالي مذنباً وحكمت عليه بالسجن لمدة ثلاثة أشهر ثم التسفير من البلد، وطبعاً التسفير على حساب المواطن الكفيل، وهذا يعتبر خسارة له... والخسارة الأكبر جاءت بعد فحص الناقة عندما وجدت هيئة المحكمة بأن الناقة حامل من السائق البنغالي ولم يتسن لهم معرفة نوعية المولود الذي في بطنها، هل هو ولد بنغالي له سنام كبير وبراطم ناقة مع ذيل قصير، أم هي ناقة لها وجه السائق مع لحية خفيفة وأرجل نحيفة... لذلك كان القرار القاسي بإعدام الناقة العشيقة والتخلص من ابن السفاح الذي في بطنها مع تحريم بيع لحمها لأنه مخلوط بدم إنسان...
ضرب المواطن الإماراتي كفاً بكف، وقال: أفا والله خسارة بغيتهه طرب طلعت نشب..
إقرأ أيضا لـ "سلمان بن صقر آل خليفة"العدد 1124 - الإثنين 03 أكتوبر 2005م الموافق 29 شعبان 1426هـ