في تصريح له في نهاية سبتمبر / أيلول الماضي، قال الامين العام لمركز البحرين للدراسات والبحوث حسن البستكي ان ممثلين من ثلاث جمعيات أهلية بحرينية شاركوا في ورشتين أدارتهما في بيروت منظمة الشفافية الدولية ما بين 25 و27 سبتمبر الماضي، باعتبارها جزءا من الاستعدادات الجارية لعقد "منتدى المستقبل" الذي سيجمع وزراء خارجية الدول الثماني مع وزراء خارجية الشرق الاوسط "الكبير" في المنامة في 11 و12 نوفمبر / تشرين الثاني المقبل. وقال البستكي إن "مركز البحوث" عهد إليه دور تنسيقي مع الجمعيات الأهلية المحلية والمنظمات التي ترعى ورش العمل، وان الورش الأخرى تشمل "حكم القانون" في العاصمة الاردنية ما بين 26 و27 سبتمبر الماضي والتي أدارتها جمعية المحامين الاميركية، وورشة عن "حقوق الانسان" ستعقد بقطر في 8 و9 نوفمبر المقبل، بالاضافة إلى ورشة أخرى عن "تمكين المرأة اقتصاديا" نظمتها جامعة البحرين في فندق كراون بلازا في الفترة 1 - 2 اكتوبر / تشرين الاول الجاري. في الوقت ذاته أعلن مجلس الأعمال العربي انه سيعقد اجتماعاته في الفترة 10 - 11 نوفمبر المقبل في فندق الدبلومات، وان ممثلي القطاع الخاص في العالم العربي سيحضرون إلى المنامة ليستعرضوا اراءهم عن الاصلاح السياسي والاقتصادي، ومن ثم ينقلونها إلى منتدى المستقبل. وأيضا أعلنت اللجنة التحضيرية لمؤسسات المجتمع المدني انها ستعقد مؤتمرها الموازي لمنتدى المستقبل في المنامة في الفترة 7 - 8 نوفمبر المقبل بهدف جمع ممثلي المجتمع المدني في الشرق الاوسط للاتفاق على رؤية مشتركة يتم تقديمها الى وزراء خارجية الدول الثماني ووزراء خارجية دول الشرق الاوسط التي وافقت على حضور اجتماعات المنتدى المقبلة. كل هذه الاستعدادات تعني ان المنامة ستصبح قطب الرحى لنشاط سياسي ودولي هو الأول من نوعه في منطقة الخليج على الأقل، اذ تتداخل المطالب الدولية بالاقليمية والمحلية، والمنامة تستحق ان تلعب هذا الدور حتى لو ان ذلك من باب الحاجة الى تقصي مدى جدية الدول الثماني في طرحها مشروع الاصلاح في الشرق الأوسط، وفيما اذا كانت المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة وحلفائها ستكون هذه المرة متسقة مع مطامح الشعوب، ام انها مجرد ترديد لشعارات من دون فعل