العدد 940 - السبت 02 أبريل 2005م الموافق 22 صفر 1426هـ

ثلاث رؤى للإصلاح

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

في الاجتماع الذي نظمه المنتدى الاقتصادي العالمي "منتدى دافوس" في الدوحة أمس لاطلاق تقرير التنافسية العربية الثاني كان الوجوم يخيم على الجميع بسبب نتائج التقرير. فأفضل دولة، وهي قطر، لا تستطيع، على المستوى الدولي، الاقتراب من أفضل الدول في الثلث الأول من التنافسية الدولية. أما أكبر دولة عربية، مصر، فقد أصبح اقتصادها رابع اقتصاد بعد السعودية والإمارات والجزائر، والبحرين ثالث دولة عربية على مستوى القدرة التنافسية. نائب رئيس الوزراء الأردني مروان المعشر قال إن الشعوب العربية تواجه ثلاث رؤى للإصلاح. الرؤية الأولى تقول إن الوضع أصبح بائسا وان أي شيء يحصل أفضل من الموجود حتى لو كان مفروضا من الخارج أو كان فوضى. والرؤية الثانية يلتزم بها عدد من مسئولي الدول العربية وهي محاولة عبور الأزمة من خلال تصريحات عن الإصلاح من دون فعل. والرؤية الثالثة تكمن في "مأسسة" العملية الإصلاحية واشراك أكبر عدد من أطراف الدولة والمجتمع في رسم أجندة وطنية شفافة، يؤمن بها المواطن ويدعمها. مدير الدائرة الاقتصادية في دبي محمد العبار، قال إن الجميع يعلم أن موجة الإصلاح السياسي قادمة حول المنطقة، ولكنه فضل عدم عرض تفاصيل رؤيته إلى كيفية التعامل مع الموجة الإصلاحية. بعض أصحاب الأعمال العرب انتفضوا معلنين أن هذا الأوان هو أوانهم وان وقت الانتظار انتهى لأن قطارا عربيا يمتلئ حاليا بالعاطلين قد انطلق، وان هذا القطار سيملأه ما بين ثمانين ومئة مليون شاب عربي بعد عشرة أعوام، وان هذا الجيش الجرار ما هو إلا قنبلة موقوتة ستنفجر إذا تراجع القطاع الخاص عن دوره وانتظر الحكومات لمباشرة ما عليها من واجبات. مسئولون آخرون من المؤسسات الدولية قالوا إن القطاع العام في الدول العربية تحول إلى وسيلة لإثراء بعض الفئات على حساب تعطيل برامج التنمية وان البيروقراطية تقتل الطموح وتبتلع الخيرات التي لن تكون متوافرة بعد فترة من الزمن عندما تنهار الأوضاع أمام جيش العاطلين المليوني الذي يزداد يوما بعد يوم في البلاد العربية. آخرون أعلنوا أنهم سيؤسسون مجالس لقياس التنافسية في كل بلد عربي وسيطرحون القضايا الخطيرة التي تطرق إليها تقرير القدرة التنافسية للعالم العربي للعام .2005 أفكار تنطلق من كل زاوية، ولكنها جميعا تتجه نحو النتيجة نفسها... لقد آن الأوان لتحقيق الإنجازات وانتهى عهد الكلام وعندما نتابع ما يدور في بلداننا العربية تزداد القناعة بأن علينا جميعا ان نلعب دورنا على أسس صحيحة ومعتبرة وان نتعاون فيما بيننا لكي نبقى في زمن بدأ يلفظ بلداننا التي تخلفت عن الركب العالمي كثيرا

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 940 - السبت 02 أبريل 2005م الموافق 22 صفر 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً