اعتصم العشرات من أهالي مجمع 241 في عراد أمام آثار مسجد شيخ شرف التاريخي، مطالبين بصون قدسية هذا المسجد الذي تعرض إلى انتهاكات في الآونة الأخيرة. ورفع المعتصمون شعارات نددت بالتعدي على حرمة المسجد، وطالبت بقطع أيدي كل من يبث الفتنة بين الطائفتين الشيعية والسنية. وقال المتحدث باسم الأهالي الشيخ عبدالحكيم العرادي: "نظم الأهالي هذا الاعتصام بعد أن قام احد جيران المسجد بالتعدي على حرمته، وتعدى على الأساسات، حتى أنه أخذ ربع أرض المسجد وضم أجزاء منه إلى مزرعته". وأضاف أنه مر على هذه الانتهاكات عام، ومازال جار المسجد يواصل انتهاك أرضه، وكان هناك حديث في الآونة الأخيرة مع الأوقاف الجعفرية، إلا انهم لم يتمكنوا من إخراج خريطة مسح رسمية للمسجد، ومازال الأخوة في الأوقاف يحاولون. واستطرد "وبعد ان تحولت ارض المسجد إلى موقف للسيارات، وأصبحت مرتعا للحيوانات، أجمع الأهالي على وضع نصب حول أرضه، وبالفعل قمنا بذلك في يوم الجمعة الماضي صباحا، ووضعنا النصب إضافة إلى أعلام، وقطعة معدنية كتبنا عليها اسم المسجد شيخ شرف وعبارات تدعو إلى احترام قدسية المسجد، ولم يكد يمر وقت طويل حتى تم تخريب النصب في الظهيرة، وتم تكسير الأعلام، والقطعة المعدنية... لم نتمكن من معرفة المعتدين، وطلبنا عون الشرطة، وذهبنا إلى مركز شرطة المحرق صباح أمس، إلا أن الضابط اخبرنا بأنه لا يمكن للشرطة عمل أي شيء حاليا ما دام المعتدون مجهولين". وواصل "طلبنا من الشرطة القدوم إلى الموقع، وأخبرناهم بتعدي جار المسجد، وأخبرنا بضرورة تقديم بلاغ ومن ثم ستقوم الشرطة بالنظر في ملابسات الحادث". وقال العرداي: "بعد أن تجاوزت التعديات الحد المعقول، قام الأهالي بتنظيم هذا الاعتصام مطالبين فيه بالمحافظة على قداسة المسجد ونناشد من خلاله جلالة الملك باتخاذ الإجراءات الصارمة لحفظ مساجدنا، ونطالب فيه بقطع كل من يحاول التفرقة بين الطائفتين"