سلطت الأضواء مجددا في اليمن على "الحوثي"، ولكن هذه المرة "الأب" بدرالدين الحوثي الذي يوصف بأنه مرجع ديني كبير، والد "حسين" الذي قتل في مواجهات مسلحة مع القوات الحكومية العام الماضي. الحوثي الأب - وقبل تجدد الاشتباكات في صعدة - دافع في تصريحات صحافية عن أفكار ابنه حسين، وحمل الرئيس علي عبدالله صالح شخصيا مسئولية ما حدث. وأكد أنه "لم يدع الإمامة وأنه، إنما ينصح لحماية الإسلام ودفع مكايد أميركا و"إسرائيل"" ووجه الحوثي الأب حديثه للرئيس قائلا: "لا أقول له شيئا... يحكم الله بيننا يوم القيامة فيما يخص القضايا السابقة لقد قتل ثلاثة من أولادي وثلاثة من أولاد أخي"، موضحا أنه ليس نادما على مقتل حسين، إذ قال "عندي الشهادة سعادة". وكشف الحوثي أن صالح دعاه بعد الحرب التي نشبت في صعدة وطلب منه الحضور إلى صنعاء، ووعده بأن يصلح كل شيء وينفذ طلباته، ومنها إطلاق سراح المعتقلين وإنهاء المطاردة والملاحقة لأنصار "الشباب المؤمن" - الذي تزعمه حسين - إلا أن ذلك لم يتم. إذ عادت اليمن إلى خريطة الصراعات العربية الداخلية -الداخلية، وزاد عدد "المتصارعين العرب" واحدا - العراق، لبنان، مصر - من التالي يا عرب؟! وكلنا يعرف العامل المشترك بين هذه النزاعات الداخلية، أو بمعنى آخر جميعنا يعرف من المستفيد من تهميشنا داخليا "ليتفرد هو بعرض إصلاحاته علينا"
إقرأ أيضا لـ "ايمان عباس"العدد 939 - الجمعة 01 أبريل 2005م الموافق 21 صفر 1426هـ