العدد 938 - الخميس 31 مارس 2005م الموافق 20 صفر 1426هـ

"فرانس برس": نجاح باهر تنظيميا وفنيا وجماهيريا وسياحيا في جائزة البحرين الكبرى

الحدث العالمي في نظر وسائل الإعلام العالمية

حقق سباق جائزة البحرين الكبرى، الجولة الثالثة من بطولة العالم لسيارات الفورمولا 1 الذي اقيم امس الأول "الأحد" في منطقة الصخير على بعد نحو 03 كلم جنوب العاصمة "المنامة" نجاحا باهرا على مختلف الأصعدة التنظيمية والفنية والجماهيرية والسياحية والمادية. وكان سائق فيراري الالماني مايكل شوماخر بطل العالم ست مرات "رقم قياسي" احرز المركز الاول في السباق من دون صعوبة تذكر ودون اسمه أول فائز في سباق جائزة البحرين الكبرى، وهو اول سباق للفورمولا 1 يقام في منطقة الشرق الأوسط. ويتصدر شوماخر الترتيب الحالي لبطولة العالم برصيد 03 نقطة، وحقق 37 فوزا في 891 سباقا خاضها في مسيرته حتى الان "رقم قياسي". ولم تحصل اي حادثة امنية تعكر صفو السباق والتجارب التي سبقته بل خرج الجميع وخصوصا السائقين والفرق المشاركة بإشادة بما تحقق مخصوصا من ناحية الحفاظ على الأمن وذلك على رغم وجود نحو 04 ألف متفرج على مدرجات الحلبة المتعددة. وحتى ان العاصفة الرملية التي هبت صباح يوم السباق وقطرات المطر التي هطلت لم تؤثر على مجريات السباق فسارت الأمور على أحسن ما يرام وتبددت المخاوف الكثيرة التي اعلنت سابقا وتحديدا من شوماخر نفسه قبل ان يقلل من شأنها لاحقا عقب زيارة الحلبة. واعرب ولي عهد البحرين ورئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضة الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة عن فخره واعتزازه بنجاح سباق جائزة البحرين الكبرى للفورمولا 1 واعتبر هذا النجاح وساما على صدر كل من ساهم في هذا المشروع العملاق. واكد انه لم يكن وحيدا في الميدان بل كان فردا من الأفراد الذين يعدون بالآلاف ممن اسهموا في إبراز هذا المشروع الى الواقع مؤكدين ان الشباب البحريني قادر على قهر التحديات. وتابع ان هذا الحدث العالمي عرف العالم على الوطن العربي ومدى قدرة الانسان العربي على الإنجاز. واشار الى ان المكسب الكبير هو ان العالم بأسره عرف البحرين الآن اكثر وهذا من شأنه ان يحقق لمملكتنا الكثير من المكاسب الاقتصادية والسياحية بالإضافة إلى المكاسب الرياضية. وختم الشيخ سلمان مهنئا العالم العربي بهذا الإنجاز الكبير الذي تحقق على ارض البحرين والرياضة العالمية على خطوتها الشجاعة باختيار البحرين لهذا الحدث وفوزها برهان التحدي. وامتزج شعور الفرح بالدموع لدى رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة ورئيس مجلس ادارة شركة البحرين للفورمولا 1 الشيخ فواز بن محمد عقب تتويج الفائزين وقال كنا نواجه الكثير من التحديات والصعاب وكان الكثيرون يعتقدون أننا سنفشل في استقطاب هذا الحدث العالمي الكبير. واضاف ولكننا بفضل سواعد وهمم الرجال في البحرين استطعنا ان نجعل هذا الحلم واقعا ملموسا وها نحن اليوم نتلقى التهنئة بنجاح السباق تنظيما وفنا لدرجة ان رئيس شركة سباقات الفورمولا 1 بيرني ايكلستون وصف هذا السباق بأنه سيكون واحدا من افضل سباقات هذا الموسم على رغم انه لا يزال في بدايته. ومضى قائلا "رافقت المشروع الكثير من الشائعات ولكننا تركناها خلف ظهورنا ومضينا في العمل بدعم وتشجيع من ولي العهد وكان معنا الآلاف من العاملين بينهم 006 متطوع ومتطوعة واكثر من ألف من رجال الامن وجميع هؤلاء اسهموا في نجاحه ونجاح السباق". واعرب عن فخره واعتزازه بالشباب البحريني الذين اثبتوا كفاءتهم في الكثير من مجالات التنظيم وكانوا على مستوى الحدث العالمي. واكد الشيخ فواز ما سبق ان اعلنه لـ "فرانس برس" قبل فترة بقوله اكدت ان البحرين ستنظم احسن سباق على احسن حلبة وجاءت الشهادة على هذا القول من قبل ايكلستون نفسه. وتوقع رئيس شركة حلبة البحرين ان تصل عائدات بيع التذاكر الى مدرجات الحلبة الى 21 مليون دينار بحريني "نحو 33 مليون دولار". واشارت مصادر في الحلبة الى ان عدد الجمهور تخطى حاجز الـ 14 الف متفرج. من جهة اخرى، اوضح رئيس جمعية مكاتب السفر والسياحة البحرينية محمد العالي ان عدد السياح وصل الى 52 ألفا في اليومين الأولين "الجمعة والسبت" والى 04 الفا في يوم السباق، معتبرا ان المملكة قامت بالكثير من التسهيلات فأعطت السياح تأشيرات مجانية في مطار البحرين الدولي ووفرت لهم المواصلات من المطار الى الفندق والحلبة، ولكن ما عكر صفو ذلك ارتفاع اسعار الفنادق الى نحو 002 دينار "نحو 085 دولارا" في فنادق الخمس نجوم ونحو 051 دينارا "نحو 054 دولارا" لفنادق الاربع نجوم. وذكر احد المشرفين على استقبال ووداع الضيوف في مطار البحرين لوكالة فرانس برس ان الاستعدادات المسبقة حدت كثيرا من الازدحام المتوقع عقب السباق، مشيرا إلى تدفق نحو 0002 زائر الى المطار عقب السباق مباشرة وحتى منتصف الليل تقريبا، اما في صباح اليوم فالحركة عادية اذ من المتوقع ان ترتفع وتيرة المغادرين تدريجيا مع مرور الساعات. وسخرت البحرين مبلغ 051 مليون دولار لإنجاز الحلبة، ومبلغا مماثلا للبنية التحتية والمشروعات القريبة منها. "الخليج" الإماراتية: فجر جديد لرياضة السيارات يبزغ في البحرين تميزت الجولة الثالثة من بطولة العالم للفورمولا 1 التي استضافتها مملكة البحرين بأهمية كبيرة، ذلك انها المرة الاولى التي يقام فيها هذا الحدث في منطقة الشرق الاوسط، ما زرع الشكوك بشأن قدرة البحرينيين على التنظيم. غير ان الشكوك زالت والمخاوف تبددت، بعدما خرج الحدث بأبهى صورة ممكنة، وعلى الصعد كافة، وبشهادة كل المشاركين من مسئولي واعضاء فرق وجماهير. ويشكل النجاح البحريني فجرا جديدا لرياضة السيارات في المملكة ودول الخليج كافة، ولاسيما بعدما امتلأت مدرجات الحلبة بجماهير خليجية وعربية واجنبية، لتقدم البحرين صورة ايجابية عن المنطقة، ولتبرهن على قدرة العرب على استضافة ابرز الحوادث الرياضية العالمية. وكان رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة رئيس حلبة البحرين الدولية للسيارات الشيخ فواز بن محمد آل خليفة اكثر السعداء بالنجاح الكبير الذي شهدته الجولة الثالثة من بطولة العالم للفورمولا 1 التي أقيمت في البحرين. وعبر الشيخ فواز بن محمد لـ "الخليج الرياضي" عن سعادته وارتياحه للنجاح الكبير الذي شهده السباق على الصعد كافة. وقال: "قلت قبل 6 اشهر اننا سنقيم افضل سباق على حلبة البحرين الدولية، وقد تمكنا من تحقيق ذلك بشهادة المسئولين والمراقبين كافة". وتابع "لقد سمعنا كلمات الاشادة والاطراء من رؤساء واعضاء الفرق، ومن كبار مسئولي الاتحاد الدولي للعبة، كما عبر الضيوف عن ارتياحهم، لجميع التجهيزات والترتيبات التي انجزت للجميع، إذ لم تسجل اي شكوى او اعتراض". ومضى يقول: "كسبنا رهان التحدي، فجاء النجاح ثمرة للجهود التي بذلت من المستويات كافة، لنؤكد للعالم ان منطقتنا وبلادنا قادرة على استضافة ابرز الحوادث الرياضية، وليست منطقة حروب وصراعات فقط، كما اثبت شبابنا قدرتهم على استقبال التكنولوجيا الحديثة لهذه الرياضة سواء في فحص السيارات او قيادات التحكم، فأعطى 006 شاب وشابة صورة جيدة عن الشباب العربي للعالم اجمع". وختم قائلا: "لقد حضرت الجماهير في المدرجات وحرصت على متابعة فعاليات السباق، ولم يقتصر الحضور على الجمهور البحريني بل كان هناك وجود عربي كثيف الى جانب الجماهير الاجنبية التي تتابع مراحل البطولة في مختلف انحاء العالم". وعن المردود المالي للاقبال الجماهيري اوضح رئيس الحلبة قائلا: "لقد حضر السباق جمهور يقدر بأكثر من 04 ألف متفرج، وقد وصل الدخل الى 21 مليون دينار من بيع التذاكر". وفي ختام كلامه شكر الشيخ فواز بن محمد الاعلام العربي الذي حضر بكثافة في هذا الحدث والذي تابع تفاصيل البطولة، مقدما إلى الجمهور العربي صورة كاملة وشاملة عن فعاليات البطولة. طائرة لطيران الخليج تحلق على ارتفاع منخفض فوق الحلبة امتزجت الأصوات المنبعثة من هدير محركات إحدى الطائرات مع الأصوات العالية التي تصدرها عوادم سيارات الفورمولا 1 ذات الأوكتان العالي، وذلك مع افتتاح سباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج. وفي هذه المناسبة حلقت طائرة جديدة تابعة لطيران الخليج من طراز ايرباص ايه "043 - 003 على ارتفاع منخفض فوق الشبكة التي تسبق نقطة انطلاق السباق، وذلك لمدة عشر دقائق، بدءا من الساعة 54,1 وحتى 55,1. وكان تم اعتماد هذا الخط للطيران المنخفض من قبل سلطات الطيران المدني في مملكة البحرين. وقال الرئيس والمدير التنفيذي لشركة طيران الخليج جيمس هوجان: "في الوقت الذي تنضم فيه مملكة البحرين إلى صفوف الدول التي تستضيف سباق الجائزة الكبرى، فإننا نعتقد أنه بات من المناسب جدا عرض الطريقة التي يمكن أن تتبعها هذه الناقلة الوطنية لإظهار المكانة في الأجواء نفسها. ويمكن أن يسمى هذا النهج نقل سباق الجائزة الكبرى إلى التحليق في السماء". وقال نائب رئيس شركة ايرباص لشئون المبيعات في منطقة الشرق الأوسط عبدالله السباعي: "تعد شركة طيران الخليج من كبار عملائنا، ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط، وإنما على المستوى العالمي". وأضاف السباعي قائلا: "في هذه المناسبة نود الإعراب عن تهانينا لمملكة البحرين بمناسبة استضافتها هذه البطولة التاريخية من سباقات الجائزة الكبرى، كما أننا نشعر بالفخر لمشاركتنا في هذا الحدث". "الوطن" العمانية: باستضافة بحرينية ناجحة... الفورمولا 1 تتكلم "عربي"! تعودنا في كل سباقات الفورمولا 1 حول العالم، على أن يكون التركيز الأول على اللغة الإنجليزية في كل البيانات الصحافية والأخبار التي تصدر عن اللجان الإعلامية بالفرق المشاركة في السباق أو الرعاة الرسميين لهم وخصوصا شركات الإطارات. لكن سباق جائزة البحرين الكبرى شهد أمورا تعد الأولى من نوعها، يأتي على رأسها إصدار بيانات صحافية باللغة العربية، كان بطلها كالعادة فريق الفيراري الذي فاجأ الجميع بإصداره تعريبا لبياناته الإعلامية ووزعها مسئولوه الإعلاميون في المركز الإعلامي على الصحافيين المحليين والعرب. وتأتي هذه الخطوة تقديرا من فريق الفيراري لإقامة السباق في البحرين التي نجحت في أن تسجل نصرا لها ولكل العالم العربي. كما أن فريق الهوندا بار كان سباقا في مواكبة هذه الخطوة ودشن في موقعه على شبكة الإنترنت رابطا لتحويل الموقع إلى اللغة العربية، وأوضح مسئولون في الفريق أن هذه الخطوة جاءت بمواكبة إقامة السباق في مملكة البحرين العربية وأن كثيرا من عشاق الفورمولا وفريق الهوندا من العالم العربي. البحرين "تسكت" المشككين قبل حتى سويعات من انطلاق الحدث الأبرز في الشرق الأوسط من أحضان الصحراء في مملكة البحرين، كان يسود الكثيرين تخوف وتوجس مما تردد من إشاعات وأقاويل بأن البحرين ليست جاهزة وأن الحلبة لم تجهز، وأن الفشل سيكون مصيرا لكل الجهود المتسارعة التي شهدتها الشهور القليلة جدا لإنهاء صرح عملاق كحلبة الفورمولا 1. لكن البحرين ضحكت أخيرا، ويضحك كثيرا من يضحك أخيرا، إذ انتهى سباق الجائزة الكبرى على أرضها وهو الذي يمثل المرحلة الثالثة من بطولة العالم للفورمولا 1 هذا العام مسجلا نجاحا خارقا لا مثيل له، أكدته انطباعات الفرق والسائقين والضيوف الذين لم يترددوا في وصف ما حدث في البحرين بأنه "حلم جميل" لم يكونوا يتوقعون حدوثه على هذه الشاكلة. الحدث الضخم مر بسلام وسجل نجاحا باهرا وحظي بإشادة عريضة، ما يعني منح مملكة البحرين درجة الامتياز الكامل في تحديها مع الزمن والكفاءة والرقي في التنظيم. "الوطن" القطرية: البحرين كسبت رالي الفورمولا بحضور شخصيات عربية وعالمية بارزة في مقدمتهم ملك البحرين وملك اسبانيا وملك الأردن ونائب ولي عهد ابوظبي شهدت البحرين في الثانية والنصف من بعد ظهر امس سباق الفورمولا 1 للسيارات إذ قطع هدير المحركات الهدوء الذي تعيشه البحرين وتمكن سائق الفيراري وبطل العالم ست مرات مايكل شوماخر من الفوز بالسباق وجاء في المركز الثاني زميله في فريق الفيراري وهو البرازيلي الشهير باركيلي فيما جاء في المركز الثالث السائق الصاعد بسرعة الصاروخ ضمن فريق الهوندا وهو الانجليزي جونسون باتون على رغم انه انطلق في المركز السادس في السباق فيما جاء زميله في فريق الهوندا والذي دخل عالم السباقات منذ عام واحد فقط الياباني ساتو فيما احرز المركز الرابع في السباق الفرنسي ترولي على متن السيارة رينو وتعد هذه الجولة هي الثالثة في بطولة العالم إذ اقيمت الجولة الأولى في استراليا وفاز بها مايكل شوماخر والثانية في ماليزيا وفاز بها ايضا سائق الفيراري الألماني الجنسية شوماخر الذي فرض سيطرته على سباق البحرين وبذلك حصل شوماخر على 01 نقاط وباركيلو ثماني نقاط وباتون ست نقاط وترولي خمس نقاط والياباني ساتو اربع نقاط وشارك في السباق الذي حضره جمهور بحريني وعالمي يقدر بحوالي 04 الف متفرج 02 سيارة تمثل 01 فرق يمثلون افضل شركات صانعي السيارات في العالم ومن أبرز ملامح سباق البحرين الذي اقيم في طقس غائم وممطر قبل بداية السباق هو احتراق سيارة فريق ماكلرن وكذلك عدم قدرة سيارة المرسيدس التي يقودها كبمي رايكونن على الانطلاق في بداية السباق على رغم انه تم تغيير محرك السيارة بعد التجارب غير الرسمية وخصم 01 نقاط من هذا السائق. وعقب نهاية السباق توج ولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ورئيس شركة حلبة البحرين للفورمولا 1 الشيخ فواز بن محمد آل خليفة الفائزين الذين احتفلوا بعد ذلك بشراب الورد "ولم يتأثر السباق بالعاصفة الرملية التي هبت صباحا ولا بالأمطار الخفيفة التي هطلت وكانت ارض الحلبة في احسن حال على رغم تلبد الجو بالغيوم خلافا لليومين السابقين إذ كانت حرارة الشمس قوية فاقت ثلاثين درجة مئوية. "الحياة" اللندنية: البحرين عاشت الحلم الجميل عاشت البحرين لحظات كانت في فترة سابقة تشكل حلما بالنسبة إليها بعد ان استضافت سباق الجائزة الكبرى، الجولة الثالثة من بطولة العالم للفورمولا 1، على حلبة الصخير على بعد نحو 03 كلم جنوب العاصمة "المنامة". وباتت البحرين تتنفس فورمولا 1 بانتظار الحدث الكبير، وكأن البحرينيين أخذوا "اجازة" من كل شيء وأعدوا العدة لإنجاح السباق إذ يعتبرونه واجهة مهمة لبلادهم على العالم ومنفعة ليس فقط رياضية بل سياحية واعلامية واقتصادية وغيرها. ولا يتعلق الامر بأهل البحرين فقط، بل قصدها الآلاف من الدول العربية المجاورة وحتى البعيدة، ومن دول اجنبية ايضا لمتابعة السباق، ويبدو واضحا امام كل من يضع قدميه في مطار البحرين ان هناك حدثا مهما في هذا البلد، ولا يخفى الامر كثيرا لان شعارات الفورمولا 1 ترافقهم من المطار الى ارض الحلبة مباشرة. وبعد بداية "حذرة" بالنسبة الى الجميع وخصوصا للفرق والسائقين الذين كانوا متشوقين لتجربة الحلبة الجديدة معتبرين انها "ستضفي اثارة جديدة على بطولة العالم"، فان الاجواء اليوم اكدت بما لا يدعو الى الشك ان العناء الذي تكبده كل من قرر السفر الى البحرين لمشاهدة التجارب والسباق يستحق اكثر من ذلك لان الفرصة لم تتح في السابق لتحقيق هذا الحلم. ولم يشأ عشاق الفورمولا 1 من البحرينيين والقادمين من الخارج الانتظار حتى يوم السباق، بل دفعهم شغفهم بهذه الرياضة الى الحضور بكثافة الى ارض الحلبة لمتابعة التجارب وسماع هدير المحركات ورؤية أبطالهم عن قرب وهم يمرون امامهم بسرعة تصل احيانا الى 003 كلم في الساعة، فحضر التجارب اليوم بضعة الاف من جنسيات مختلفة. واللافت ان الاجراءات الامنية المشددة التي اعتمدتها البحرين داخل البلاد والتي تواكب جميع الحاضرين الى الحلبة على معظم اشارات المرور والدوارات، لا تشبه مثيلتها داخل الحلبة التي اسند فيها تنظيم "الامور الامنية" الى 005 مارشال يتولون الاشراف على دخول المشجعين والمعنيين والعاملين في الفرق والصحافيين الى ما شابه. على صعيد آخر، أجمع السائقون على أن المسئولين عن حلبة البحرين الدولية قاموا بإنجاز كبير لجهة تهدئة الرمال بواسطة المادة اللاصقة التي نشروها على الرمال المحيطة بالحلبة، إذ عبر ساتو "لم نشعر بهذه المشكلة أثناء التجارب الرسمية، لقد قدمنا أداء متميزا خلال هذه التجارب، وكانت المنافسة والسباق مثيرين". "الشرق الأوسط" اللندنية: البحرين تنفست الفورمولا 1 على إيقاع شومي الكبير فرض المنطق نفسه في أول سباق للفورمولا 1 بمنطقة الشرق الأوسط على حلبة البحرين بفوز الألماني المرعب مايكل شوماخر او شومي الكبير، كما يلقبونه في أروقة بطولة العالم لسباقات الجائزة الكبرى. والكثير من خبراء سباقات الفورمولا 1 يعتبرون شوماخر هو السبب الذي يجعل الجميع يتابعون السباقات ، من بينهم ملك اسبانيا خوان كارلوس والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اللذان شاهدا السباق ولقيا ترحيبا بالغا من المتفرجين. وعاشت البحرين حلما إذ استمتع البحرينيون الذين اخذوا اجازة واستعدوا للحدث الكبير بهذه المسابقة. واغلقت جامعتا البحرين والخليج ابوابهما، وشارك الطلبة في فعاليات البطولة بالحضور والتنظيم ولم يتعلق الأمر بأهل البحرين، بل قصدها الكثير من الدول العربية المجاورة. وكان سائق فيراري الالماني مايكل شوماخر قال بعد فوزه بالمركز الاول لسباق جائزة البحرين الكبرى، الجولة الثالثة من بطولة العالم لسيارات الفورمولا 1 امس "الاحد"، انه أمضى أسبوعا رائعا وحقق مع زميله البرازيلي روبنز باريكيللو نتيجة اشبه بالحلم. وقال شوماخر في المؤتمر الصحافي عقب السباق انه اسبوع رائع على رغم انه كان صعبا في بعض الفترات ولكن في نهايته حققنا كل شيء وأحرزنا المركزين الاولين. وحل باريكيللو ثانيا خلف شوماخر، وكان انطلق في المركز الثاني خلف الالماني ايضا. وتابع بطل العالم انها نتيجة أشبه بالحلم، لقد تطلب مني الامر ان اقوم بجهد كبير، ففي الجمعة اختبرنا الحلبة جيدا والوضع تحسن بالنسبة إلينا في اليوم التالي، واليوم تغيرت الظروف قليلا في السباق لكننا وفقنا في الفوز مع انه كان صعبا وتحقق بفارق بسيط عن باريكيللو. واضاف قام المنظمون بعمل رائع في هذه الحلبة فكان كل شيء جاهزا فأظهروا حسن استعدادهم للسباق، كما ان التنظيم كان رائعا، وأجدد تأكيدي ان الحلبة ليست سهلة ابدا من الناحية الفنية. ورفض شوماخر اعتبار فوزه بثلاثة سباقات على التوالي من باب المصادفة بقوله ابدا ليس كذلك، بل ان هذه الانتصارات اتت بعد عمل كبير من الفريق الذي يستعد جيدا لكل سباق. وكشف شوماخر عن أنه واجه صعوبة في البقاء داخل الحلبة وعدم الخروج عن المسار. عصام سالم رئيس القسم الرياضي في "الاتحاد" الإماراتية: ملك ومملكة! أكرمت مملكة البحرين وفادة الألماني مايكل شوماخر الملك المتوج على عرش بطولة الجائزة الكبرى للفورمولا 1 ومنحته الفرصة ليفوز بــ "هاتريك 4002" عندما انتزع بطولة الجولة الثالثة على التوالي في بطولة هذا العام بعد جولتي استراليا وماليزيا، كما استحق النجم الذهبي أن يكون أول متسابق يتوج للمرة الأولى في الشرق الأوسط ليثبت بما لا يدع مجالا للشك أن اسطورة الفورمولا 1، إذ يمضي واثق الخطوة يمشي ملكا نحو الفوز باللقب السابع في هذه البطولة الحافلة بالاثارة. وإذا كان شوماخر هو ملك الفورمولا فإن مملكة البحرين دخلت تاريخ هذا السباق من أوسع أبوابه ووفرت له كل سبل النجاح حتى أن شوماخر نفسه أعلن في مؤتمره الصحفي أنه قضى أسبوعا رائعا في البحرين توجه بتعزيز صدارته لبطولة هذا العام. ويحسب لمملكة البحرين أنها لم تترك شيئا للصدفة وهي تتصدى لهذه المسئولية الكبيرة فنالت شهادة إعجاب وتقدير من كل عشاق الفورمولا 1 وما أكثرهم في شتى أنحاء العالم. ولا شك أن مملكة البحرين أوفت بعهدها وتفوقت على نفسها وهي تستضيف هذا الحدث الكبير من خلال حلبة رائعة تكلفت أكثر من 051 مليون دولار واستغرق انشاؤها 61 شهرا، وذلك بعد توقيع عقد استضافة إحدى جولات سباق الجائزة الكبرى للفورمولا 1، وذلك يوم 41 من سبتمبر/ ايلول العام 2002 وتحول الحلم إلى حقيقة وتعمد البحرينيون أن يكون موعد الجولة يوم 4-4 العام 4002 حتى يكون بمثابة تاريخ لا ينسى. وإذا كانت مملكة البحرين تمتلك هذه الامكانات الضخمة، فأتصور أن الفرصة سانحة لاعادة تأهيل ملاعب كرة القدم بالبحرين وفي مقدمتها الاستاد الوطني، في اطار نهضة رياضية شاملة يستحقها الشباب البحريني الذي حقق نتائج رائعة في الآونة الأخيرة من بينها أكثر المنتخبات الكروية تطورا على مستوى العالم العام 3002، ناهيك عن فوز المنتخب الأول بفضية خليجي 61 بعد أداء نال استحسان وإعجاب الجميع. "الرأي العام" الكويتية: مفخرة للرياضة الخليجية والعربية نقلت صحيفة "الرأي العام" الكويتية عن رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة للشباب والرياضة - المدير العام الشيخ فهد الجابر الاحمد الصباح قوله ان ما شاهدناه في مملكة البحرين الشقيقة، والذي يعد أول سباق للفورمولا 1 بمنطقة الشرق الأوسط، يعد مفخرة للرياضة الخليجية والعربية بصفة عامة ولمملكة البحرين خصوصا. وأشاد الجابر في تصريح للصحيفة بعد عودته الى الكويت اثر حضوره افتتاح مضمار وسباق الفورمولا 1 بدعوة من رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة بمملكة البحرين الشيخ فواز بن محمد آل خليفة بالمستوى الانشائي الرائع للمضمار والمستوى التنظيمي المتميز لهذا الحدث الرياضي العالمي الذي حضره عدد تجاوز 04 ألف متفرج. وأوضح الجابر انه تشرف خلال زيارته مملكة البحرين بمقابلة ملك البحرين وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء إذ حمل رسائل إلى القيادة السياسية في دولة الكويت تحمل كل معاني الحب والتقدير وتؤكد العلاقات المميزة التي تربط البلدين حكومة وشعبا. وقدم الجابر الشكر إلى جميع الاشقاء بمملكة البحرين الشقيقة على حسن الاستقبال وكرم الضيافة وتمنى لهم التوفيق والمزيد من التقدم والرقي. من جانبه أشاد طليان علي طليان نائب المدير العام لشئون الرياضة بالهيئة العامة للشباب والرياضة بهذا الصرح الرياضي الذي نفذ في زمن قياسي لم يتجاوز انشاؤه 81 شهرا وهذا الحدث الرياضي العالمي الذي احتضنته مملكة البحرين الشقيقة، وأوضح طليان انه تم خلال الزيارة الاطلاع الكامل على مضمار الفورمولا 1 وانه سيكون هناك المزيد من الزيارات والاتصالات مع الاشقاء في البحرين لتكوين فكرة متكاملة عن المشروع، حتى يكون في الكويت بمشيئة الله في القريب العاجل مضمار متكامل لسباق السيارات

العدد 938 - الخميس 31 مارس 2005م الموافق 20 صفر 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً