استغل المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم النقص العددي في صفوف ضيفه الكولومبي وحقق عليه الفوز "1/صفر" مساء أمس الأول "الأربعاء" في الجولة الثالثة عشرة من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2006 بألمانيا ليتقدم الفريق الأرجنتيني خطوة جديدة نحو التأهل للنهائيات. وفي إطار الجولة نفسها فشل المنتخب البرازيلي بطل العالم في تحقيق الفوز على مضيفه منتخب أوروغواي في مونتيفيديو، وتعادل معه "1/1" ليتسع الفارق الذي يفصله عن الأرجنتين المتصدر. وشهدت الجولة مساء أمس الأول أيضا فوز باراغواي على تشيلي "2/1" وتعادل بيرو مع الإكوادور "2/2". ورفع المنتخب الأرجنتيني رصيده إلى "28 نقطة" في الصدارة مقابل "24 نقطة" للبرازيل في المركز الثاني ويليها كل من الإكوادور "20 نقطة" وباراغواي "19 نقطة" وأوروغواي "16 نقطة" وكولومبيا "14 نقطة" بفارق الأهداف أمام بيرو وتشيلي وفنزويلا بينما يحل المنتخب البوليفي في المركز الأخير برصيد "13 نقطة" على رغم فوزه على فنزويلا "3/1" مساء الثلثاء الماضي في افتتاح الجولة. في المباراة الأولى التي جرت في العاصمة الأرجنتينية "بوينس آيرس". قاد المهاجم هيرنان كريسبو المنتخب الأرجنتيني للفوز على ضيفه الكولومبي العنيد بالهدف الذي سجله في الدقيقة 65 مستغلا النقص العددي في صفوف الفريق الضيف بعد طرد اللاعب فارغاس في الدقيقة .41 وأصبح المنتخب الأرجنتيني في حاجة إلى ست نقاط فقط من مبارياته الخمس الباقية في التصفيات ليضمن التأهل للنهائيات في ألمانيا بغض النظر عن نتائج الفرق الأخرى. ولكن المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني خوسيه بيكرمان مازال يتمسك بالحذر إذ قال للاعبيه: "كونوا على حذر. وكل شيء مازال ممكنا من الناحية النظرية. ولكن من الممكن أن نقدم عروضا أفضل". ودفع بيكرمان بجميع نجومه الكبار في هذه المباراة بعد أن منح عددا كبيرا منهم الراحة في مباراة الفريق أمام بوليفيا يوم السبت الماضي ولذلك سيطر المنتخب الأرجنتيني على المباراة منذ بدايتها. وشهدت الدقيقة 41 طرد اللاعب فابيان فارغاس من المنتخب الكولومبي لحصوله على الإنذار الثاني ليضاعف من صعوبة المباراة على فريقه. ولكن المنتخب الأرجنتيني فشل في استثمار هذا النقص العددي حتى منتصف الشوط الثاني وتحديدا حتى سجل مهاجم ميلان الإيطالي كريسبو هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 65 اثر تمريرة من لوسيانو جاليتي ليكون الهدف الخامس لكريسبو في التصفيات الحالية. ولم يظهر المنتخب البرازيلي بمستواه المعهود في المباراة أمام أورغواي في مونتيفيديو وفشل في تحقيق الفوز الأول على الفريق في عقر داره منذ العام .1976 وكان الفريق البرازيلي بطل العالم مهددا بالخروج صفر اليدين من المباراة إذ تقدم دييغو فورلان بهدف لاوروغواي في الدقيقة 49 بعد انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي، وأيقظ هذا الهدف نجوم المنتخب البرازيلي بقيادة المهاجم رونالدو حتى نجح الفريق في تحقيق التعادل بهدف سجله إيمرسون في الدقيقة 67 اثر ضربة ركنية لعبها زميله لوسيو. وقال المدير الفني للمنتخب البرازيلي كارلوس ألبرتو بيريرا: "يجب أن نسعد بالنقطة التي حصلنا عليها". واستعاد منتخب باراغواي توازنه بعد الهزيمة التي مني بها "1/2" أمام الإكوادور قبل أيام، وحقق الفوز على ضيفه تشيلي بهدفين سجلهما جوستافو مورينيغو وخوسيه كاردوزو في الدقيقتين "39 و59" مقابل هدف سجله لويس فيونيتس في الدقيقة .72 واحتفظ المنتخب الاكوادوري بموقعه في المركز الثالث على رغم تعادله مع مضيفه بيرو في ليما، إذ أفلت المنتخب الاكوادوري من الهزيمة بعد أن أهدر أصحاب الأرض عددا كبيرا من الفرص على مدار المباراة. وكان المنتخب البيروفي هو البادئ بالتسجيل بهدف أحرزه باولو جيريرو في الدقيقة الأولى من المباراة ثم تعادل أوليسيس دي لا كروز للاكوادور بهدف في الدقيقة الثالثة وبعدها تقدم زميله أنطونيو فالنسيا بالهدف الثاني في الدقيقة 43 ولكن أصحاب الأرض حققوا التعادل في الشوط الثاني بهدف سجله جيفرسون فارفان في الدقيقة .53 وأهدر نجما بايرن ميونيخ الألماني جيريرو وكلاوديو بيتزارو عددا من الفرص السهلة للمنتخب البيروفي في الدقائق الباقية من المباراة ليحرما فريقهما من الفوز
العدد 938 - الخميس 31 مارس 2005م الموافق 20 صفر 1426هـ