نالت حلبة البحرين الدولية شهادة من الدرجة الاولى في الرخصة الدولية المعتمدة للحلبات العالمية، وذلك وفقا لقواعد السلامة والمواصفات الفنية المعتمدة من قبل الاتحاد الدولي للسيارات الـ AIF . يذكر أن هذه الشهادة لا يمنحها الاتحاد الدولي للسيارات إلا للحلبات التي تجتاز المواصفات بدرجة عالية جدا. واشادت شهادة الاعتماد من الدرجة الأولى الموقعة من قبل رئيس الاتحاد الدولي للسيارات ماكس موسلي بالمواصفات الفنية التي تتمتع بها حلبة البحرين الدولية وملاءمتها لشروط السلامة الدولية وهي التي استغرقت عملية بنائها 16 شهرا وبكلفة بلغت 150 مليون دولار، وأكدت هذه الشهادة المتميزة مدى استحقاق حلبة البحرين الدولية التي أبهرت جميع الزوار بما احتوته من قواعد عالية الجودة. وبهذه المناسبة أعرب رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة رئيس مجلس ادارة حلبة البحرين الدولية الشيخ فواز بن محمد بن خليفة آل خليفة عن اعتزازه الشديد بالشهادة الدولية، مؤكدا أنها تشكل اعترافا دوليا واضحا بقدرة مملكة البحرين على تشييد المنشآت الرياضية الحديثة المتكاملة وفق احدث المواصفات العالمية، مؤكدا أن منح البحرين هذه الشهادة يعكس مدى الثقة الدولية التي اكتسبتها الرياضة البحرينية ومدى المكانة العالية التي تحظى بها المملكة. واضاف أنه لمن حسن الطالع أن تتزامن هذه الشهادة الدولية التي لا تمنح لكل الحلبات مع نجاح المملكة في استضافة سباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج 2004م إحدى جولات بطولة العالم للفورمولا ،1 ما يجعلنا ننظر بتفاؤل كبير إلى ترسيخ مكانة السباق على خريطة بطولة العالم للفورمولا 1 خلال الاعوام المقبلة. وأشار الشيخ فواز إلى أن شهادة الصحافة العالمية التي منحت لحلبة البحرين الدولية هي دليل على اهتمام الرأي العام العالمي بالحلبة وإعجاب الجميع بها، والثناء الذي حظيت به الحلبة من قبل جميع رؤساء الفرق المشاركة والجهات المنظمة هو دليل آخر على مدى اعجابهم بالخدمات والمرافق التي قدمت لهم، الأمر الذي يؤكد أن مملكة البحرين استطاعت الفوز بتنظيم جولة من جولات الفورمولا 1 لن ينساها الجميع. ومن جانبه أكد رئيس الاتحادين البحريني والعربي للسيارات الشيخ طارق بن محمد بن مبارك آل خليفة أن شهادة الاتحاد الدولي تتوج الجهود البحرينية الدؤوبة التي اخرجت للوجود اهم صرح رياضي في منطقة الشرق الأوسط وقدمت للعالم احدث حلبات سباقات الجائزة الكبرى للفورمولا ،1 مشيرا الى أن مملكة البحرين اكدت قدرتها على استضافة المسابقات الكبيرة وأن نجاح استضافتها لجائزة البحرين الكبرى هو دليل راسخ على قدرتها على استضافة أكبر المسابقات الرياضية في العالم. القاهرة - د ب أ تبدأ اليوم الجمعة في المنامة التجارب الحرة لسباق الجائزة الكبرى البحريني لسيارات فورمولا 1 المقرر إقامته يوم الأحد المقبل وهو الجولة الثالثة لبطولة العالم. وهذه هي المرة الثانية التي تنظم فيها البحرين هذا السباق إذ سبق لها أن دخلت برنامج البطولة العام الماضي بعد نجاحها في تشييد حلبة سباقات عالمية في منطقة الصخير التي تبعد نحو 30 كيلومترا عن العاصمة المنامة. وإذا كان سباق العام الماضي شهد كالمتوقع انتصارا مزدوجا لفريق فيراري الإيطالي ولسائقيه الألماني مايكل شوماخر والبرازيلي روبنز باريكيللو اللذين حلا في المركزين الأول والثاني على التوالي إلا أن أحدا لا يمكنه التنبؤ بما سيحدث في سباق العام الجاري. لكن كيف ينظر السائقون لسباق البحرين الساخن هذا العام قبل ساعات قليلة من انطلاق تجاربه الأولى... وهل سينجح فريق رينو في مواصلة انتصاراته المدوية التي بدأت مع سباق الجائزة الكبرى الاسترالي واستمرت في سباق ماليزيا أم أن سيارة فيراري الجديدة ستصلح ما أفسده السائق المشهور بطل العالم سبع مرات الألماني مايكل شوماخر في السباقين حين حل في المركز السابع في سباق ماليزيا بعدما فشل في إكمال جائزة استراليا الكبرى. كل هذه الأسئلة وغيرها طرحت على السائقين الذين يحملون رؤوسهم على اكفهم حينما يقودون سياراتهم بسرعات تتجاوز أحيانا 400 كيلومتر في الساعة، فماذا قال أشهرهم للموقع الالكتروني الرسمي لسباقات فورمولا .1 على رغم خيبته الشديدة إزاء نتيجتيه في سباقي أستراليا وماليزيا لم يفقد مايكل شوماخر سائق فريق فيراري الإيطالي الأمل في استعادة أمجاده والحفاظ على لقب بطل العالم الذي يحتكره منذ خمس سنوات. قال شوماخر "بعد سنوات طويلة أمضيتها على حلبات هذه الرياضة أدركت أن لكل موسم انتصاراته وكبواته. اعتقد أن الموسم الحالي سيكون الأصعب بالنسبة إلينا ويمكن أن يحدث خلاله أي شيء". وأوضح أن العمل الجاد والاجتهاد يؤديان لتطور المستوى "ومن هنا سنواصل التركيز على ما يلزمنا عمله". وأضاف "بناء على تجربة العام الماضي نعلم أن السباق لن يكون سهلا لصعوبة مسار الحلبة ودرجة حرارتها العالية. لذلك فإن قرار استخدام السيارة الجديدة في هذا السباق جاء في وقته. جربت قيادتها وأعطتني ذلك الانطباع الجيد الذي كنت أمله. عموما أمامنا معركة شرسة وعلينا أن نواجهها". أما الإسباني فريناندو آلونسو سائق فريق رينو الفرنسي والمتصدر الحالي لبطولة العالم فأشار إلى أنه يجد تشابها كبيرا بين حلبتي ملبورن والبحرين فهما تتميزان بالمسارات السريعة التي تتطلب استخدام الفرامل في نهايتها بشكل مكثف ما يتطلب تجهيزات تقنية خاصة، وأضاف "معنويات الفريق مرتفعة للغاية بعد الإنجازات التي تحققت في استراليا وفي ماليزيا إذ فزنا بالسباقين. نحن متفائلون لكن من الصعب التأكيد على أننا سنتمكن من تكرار الانتصارات في البحرين". ويرى الألماني رالف شوماخر سائق فريق تويوتا الياباني والشقيق الاصغر لبطل العالم مايكل شوماخر أن السباق سيكون صعبا عل الجميع وقال "توصلنا إلى حلول تقنية ستحسن أداء السيارة في البحرين، لذلك أعتقد أننا سنتمكن من إضافة نقاط جديدة إلى رصيدنا بعد نجاح زميلي الإيطالي يارنو تروللي في الصعود على منصة التتويج في ماليزيا". في حين رأى الاسكتلندي ديفيد كولثارد سائق فريق رد بول أن حلبة الصخير ستشهد تحديات كثيرة بين السائقين خصوصا في المنحنيات التي تتطلب استخدام الفرامل بشدة وقال "أعتقد أن حسن اختيار الإطارات سيلعب دورا مهما في هذا السباق". وأعتبر جنسون باتون سائق فريق بار أن تجربة العام الماضي في سباق البحرين كانت رائعة. وقال "هذه الحلبة تناسبني جدا وأستمتع بالقيادة عليها لأنها تتسم بمسارات يمكن استخدام السرعات العالية عليها. في ظل وجود عدة فرق قوية هذه العام أري أن السباق سيتسم بالمنافسة الشديدة". وبعد إصابة الكولومبي خوان بابلو مونتويا سائق فريق ماكلارين بخلع في كتفه إثر مباراة في التنس جاء الدور على زميله الإسباني بدرو ديلا روزا لقيادة سيارته. قال مونتويا "أولا أتمنى لمونتويا الشفاء العاجل والعودة السريعة إلى السباقات"، وأضاف "السباق يزيد مسئولياتي وينقلني من سائق للتجارب إلى المنافسة الحقيقية لذلك أتطلع كثيرا لخوض هذا التحدي وسأعمل على تقديم أفضل ما عندي. المؤكد أنها ستكون تجربة جديدة لكنني أعرف الفريق والسيارة جيدا من خلال برامج التجارب وسأحاول أن أستمتع بهذه الفرصة قدر الامكان". أما الكندي جاك فيلنوف الذي رجع عن اعتزاله وأنضم إلى فريق ساوبر فقال "حلبة البحرين جديدة علي ولم أرها من قبل لكنني اعرف أنها ستكون جافة وحارة ومغطاة بالرمال. لذلك سيكون الأمر مثيرا بالنسبة لي خصوصا أنها المرة الأولى التي أزور فيها هذا البلد"، وأضاف "لم أشاهد سباق العام الماضي حتى في التلفزيون وأعكف على مشاهدة شريط مصور خاص عن الحلبة. لكني سأكتشف كل شيء على الطبيعة عندما أخوض التجارب الحرة اليوم"
العدد 938 - الخميس 31 مارس 2005م الموافق 20 صفر 1426هـ