تبدأ في مملكة البحرين اليوم الجمعة منافسات "جولة جديدة من سباقات الفورمولا 1" وذلك من حلبة البحرين الدولية للسيارات، في ظل اهتمام كبير رسمي وشعبي، اذ تعتبر سباقات الفورمولا 1 من الرياضات المميزة ذات الانتشار العالمي الواسع التي تحظى باهتمام الكثير من محبي سباقات السيارات في مختلف انحاء العالم. وشهدت مملكة البحرين خلال الأيام القليلة الماضية حركة نشطة قامت بها جميع الأجهزة والمؤسسات المعنية استعدادا لسباقات الفورمولا 1 التي تستضيفها البحرين خلال الفترة من 1 - 3 ابريل/ نيسان الجاري، اذ انهت جميع هيئات ومؤسسات المملكة المعنية انجاز الاعمال المنوطة بها، بحيث اصبحت البلاد جاهزة لاستقبال هذا الحدث الرياضي العالمي. من جهة ثانية كان رئيس الحرس الوطني سمو الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة في مقدمة مستقبلي بطل العالم للفورمولا 1 الألماني مايكل شوماخر لدى وصوله إلى البحرين ظهر أمس "الخميس" قادما من دبي على متن طائرة خاصة برفقة بطل الراليات الإماراتي محمد بن سليم. ولقي شوماخر استقبالا دافئا في المطار الذي غادره مباشرة متوجها إلى حلبة البحرين الدولية ليدخل أجواء الجولة الثالثة من بطولة العالم وكله عزم على تحقيق نتيجة طيبة يعوض من خلالها بدايته الباهتة في الموسم الجاري وتعثره المفاجئ في جولتي استراليا وماليزيا. وبدا شوماخر سعيدا للغاية وهو يطأ أرض البحرين التي حفر فيها اسمه أول الفائزين في سباقها التاريخي الذي أقيم الموسم الماضي وشهد نجاحا منقطع النظير توج بفوز حلبة البحرين بجائزة أفضل تنظيم لموسم الفورمولا 1 الماضي وهو ما كان شوماخر بالذات اعتبره مكافأة مستحقة للجهود البحرينية الطيبة في توفير كل عوامل النجاح لأول سباق يقام في منطقة الشرق الأوسط. وستشهد حلبة البحرين الدولية الظهور الرسمي الأول لسيارة الفيراري الجديدة التي يعول عليها شوماخر وزميله البرازيلي روبنز باريكيللو إعادة الهيبة إلى الفريق وتحقيق الانطلاقة الحقيقية للفيراري في بطولة العالم وهو الذي يحتل حاليا المركز الرابع على سلم ترتيب الفرق الأمر الذي جعل عشاق الفيراري في مختلف أنحاء العالم يضعون أيديهم على قلوبهم خشية ابتعاد اللقب عن فريقهم المفضل في موسم يبدو انه سيكون الأكثر متعة في عالم الفورمولا 1 منذ سنوات. وكان رئيس فريق الفيراري جون تود وصل في وقت سابق من صباح أمس إلى مطار البحرين مكتفيا بابتسامة عريضة تخفي الكثير من علامات التحدي والرغبة في العودة القوية إلى الساحة وإثبات أن تعثر الفيراري في جولتي استراليا وماليزيا لم يكن سوى كبوة جواد لحامل لواء بطولة العالم في السنوات السبع الأخيرة. كما وصل أمس سائق المكلارين مرسيدس الفنلندي كيمي رايكونين الذي يضع عليه فريقه آمالا عريضة لتحقيق نتيجة مرضية تنتشل الفريق من المركز السادس على سلم الترتيب العام إلى مركز أفضل ينسجم مع سمعة المكلارين العطرة في عالم الفورمولا .1 ولعل غياب الكولومبي خوان بابلو مونتويا زميل رايكونين في المكلارين عن سباق البحرين بسبب الإصابة سيضاعف من حجم المسئولية الملقاة على عاتق السائق الفنلندي في تحقيق مركز متقدم وخصوصا أن سائق التجارب الاسباني الشاب بيدرو دي لاروزا بديل مونتويا في الفريق يفتقد الكثير من الخبرة الدولية وهو الذي اكتفى بلعب دور الكومبارس في الفريق على امتداد السنوات الأخيرة