أعلنت محكمة تونسية أمس الأول الاثنين (20 يونيو/ حزيران 2011) الحكم غيابياً على كل من الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، وزوجته ليلى الطرابلسي، بالسجن 35 عاماً بعد إدانتهما باختلاس أموال عامة.
وأعلن القاضي تحامي الحافي هذه العقوبات المشددة التي أضيفت إليها غرامة بقيمة خمسين مليون دينار (25 مليون يورو) بحق بن علي وغرامة بقيمة 41 مليون دينار (20.5 مليون يورو) بحق زوجته.
وصدر الحكم في اليوم الأول من المحاكمة، واعتبرت محكمة البداية بعد ست ساعات من المداولات في قرار قرأه القاضي أمام نحو عشرين صحافياً، أن المحكمة قضت بصحة التهم الموجهة إلى بن علي وزوجته ليلى الطرابلسي.
- ولدت ليلى في نوفمبر/ تشرين الثاني 1957، لأب كان يعمل بائع بقول جافة.
- كانت ليلى الطرابلسي سكرتيرة وعملت في عدة مجالات مختلفة قبل أن تصبح سيدة تونس الأولى، وبدأت محاكمتها مع زوجها الرئيس السابق زين العابدين بن علي يوم الاثنين (20 يونيو/ حزيران 2011) لهيمنتها على قطاعات كاملة من الاقتصاد التونسي.
- شغلت منصب رئيسة منظمة المرأة العربية منذ مارس/ آذار 2009.
- تابعت تعليماً مهنياً لتصبح سكرتيرة كما عملت بشكل هامشي بائعة ورود في باريس.
- بعد زواج دام ثلاث سنوات مع مدير محلي لشركة تأجير سيارات، ارتبطت بعلاقتين كانتا محددتين في وصولها إلى قصر قرطاج. فقد أقامت علاقة مع فريد مختار الصناعي القوي وصهر رئيس الوزراء السابق محمد مزالي، ما فتح أمامها المجال للاختلاط مع الأسر النافذة في العاصمة.
- لكن العلاقة الأهم كانت في أواسط ثمانينيات القرن الماضي مع الجنرال زين العابدين بن علي الذي يكبرها بـ21 عاماً وكان يتولى حينها منصب وزير الداخلية، قبل أن يتزوج بها بعد أن طلق زوجته الأولى. وأنجب بن علي من ليلى ثلاثة أبناء؛ نسرين وحليمة، ومحمد.
- قبل فترة قليلة من «انقلابه الطبي» في السابع من نوفمبر/ تشرين الثاني 1987 على أول رئيس لتونس المستقلة الحبيب بورقيبة، كان الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي قال لليلى: «قريباً سنكون في قرطاج». وقد وفى بوعده.
- أصبحت الشابة التي تتحدر من حي شعبي في العاصمة التونسية «حاكمة» قرطاج كما أطلق عليها الصحافيان الفرنسيان نيكولا بو وكاترين غراسييه في كتابهما «حاكمة قرطاج». ووصف هذا الكتاب ليلى بن علي باعتبارها «محتالة من الدرجة الأولى» تمكنت من وضع يدها مع باقي أفراد أسرتها على قطاعات كاملة من الاقتصاد التونسي.
- منذ 14 يناير/ كانون الثاني 2011 فرت ليلى مع زوجها من تونس إثر ثورة شعبية سقط فيها 300 تونسي قتيلاً.
- بعد ثلاثة أيام من الإطاحة ببن علي كشف محمد الغنوشي آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المخلوع أنه كان لديه «انطباع» بأن ليلى هي التي تدير البلاد في الفترة الأخيرة.
- قالت سهير بلحسن التونسية التي ترأس الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان لوكالة فرانس برس: «إن هذين الزوجين كانا كريهين وفرضا على الشعب التونسي فترات من الإذلال الكبير»
العدد 3210 - الثلثاء 21 يونيو 2011م الموافق 19 رجب 1432هـ