أفصح رئيس شركة مستقبل الخليج للأعمال، أحمد الحجيري، عن وجود توجه لتأسيس جمعية خليجية لتقنية المعلومات والاتصالات، يكون مقرها البحرين، مؤكداً أن دول الخليج قادرة على تحقيق الكثير من الإنجازات على مستوى تقنية المعلومات. وقال الحجيري، على هامش فعاليات مؤتمر تقنية المعلومات والاتصالات 2011 MEET ICT، إنهم كانوا يتطلعون إلى عقد اجتماع يضم جمعيات تقنيات المعلومات في الخليج، وأن يتم الإعلان عن تأسيس الجمعية خلال فعاليات المؤتمر، إلا أن الظروف لم تكن موائمة لهذا الاجتماع.
ورأى الحجيري أنه «يوجد الكثير من القواسم المشتركة بين دول الخليج في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، وهذا يمكنها من تحقيق المزيد من الإنجازات في هذا المجال».
وأبدى، وهو عضو اللجنة المنظمة لمؤتمر تقنية المعلومات والاتصالات، أن يتطوّر المؤتمر في نسخته الثالثة في العام المقبل، مبيناً بأنه «وصلتنا مقترحات بإدخال متحدثين وخبراء في المؤتمر المقبل، على أن تكون أوراق عملهم مسجلة بالفيديو، ويتم عرضها خلال المؤتمر»، مشيراً إلى أن «هذا المقترح متعلق بالمتحدثين الذين يصعب الترتيب لزيارتهم البحرين».
وذكر الحجيري أن ظروف إقامة المؤتمر في العام الماضي، كانت أفضل من هذا العام، وخصوصاً مع الأوضاع التي تعيشها الدول العربية، والبحرين بشكل خاص. واعتبر الحجيري أن إقامتهم المؤتمر في موعده المحدد، كان بمثابة التحدي، وأن تمكنهم من جلب متحدثين من دول عربية وأجنبية مختلفة، إنجاز يفخرون به.
وبيّن أن «المؤتمر مرتبط بمتحدثين من دول عربية والشرق الأوسط، وكان نطمح في أن تشارك معنا جمعيات تقنيات المعلومات في الخليج، لتكون الفائدة أكبر».
وفي السياق نفسه، قال رئيس شركة مستقبل الخليج للأعمال، «إن جميع الدول في العالم، تواجه تحدياً في كيفية إقامة اقتصاد معرفي، وأن ينمو الاقتصاد في آن الواحد، وهذا الأمر دائماً ما يعتمد على تحسين الإنتاجية».
وأوضح أنه «من الجانب الحكومي، وضعنا في الحكومة الإلكترونية ممتاز، وحصلنا على مراتب متقدمة على مستوى العالم والوطن العربي، إلا أن التقصير من جانب القطاع الخاص، والمجال الإلكتروني فيه ضعيف». وألقى الحجيري اللوم في ذلك على «غرفة تجارة وصناعة البحرين هي المعنية بتطوير المجال الإلكتروني، والاقتصاد المعرفي في القطاع الخاص، وهي لم تقم بدور يوازي الدور الذي قامته به هيئة الحكومة الإلكترونية في هذا المجال».
وأكد على ضرورة أن «يكون هناك توجه لتفعيل مجال تقنية المعلومات والاتصالات، وقد يكون لصندوق العمل (تمكين)، دور في الدفع بهذا الاتجاه، وكذلك هيئة الحكومة الإلكترونية».
وفي جانب آخر، ذكر الحجيري أن هناك طريقتان لنمو الاقتصاد، الأولى من الموارد الطبيعية، والتي لن تدوم إلى الأبد، والأخرى عن طريق الإنتاجية، وهذا ما يمكن تفعيله عن طريق تفعيل التقنية في العمل».
وأضاف «أية دولة تريد تفعيل اقتصادها عن طريق التقنية، ولابد من تحديد الأهداف ووضع الخطط المناسبة، والتعاون مع القطاع الخاص والحكومي»
العدد 3210 - الثلثاء 21 يونيو 2011م الموافق 19 رجب 1432هـ