تدرس لجنة التراث العالمي خلال الأيام المقبلة حالة صون 169 موقعاً من مواقع التراث العالمي، بما في ذلك 34 موقعاً مدرجاً في قائمة التراث العالمي المعرض للخطر، كما ستقوم اللجنة أيضاً بدراسة ملفات 37 موقعاً جرى اقتراح إدراجها في القائمة.
وتتمثل الملفات فيما يأتي:
الممتلكات الطبيعية: ساحل نينغالو (أستراليا)؛ حديقة بندجاري الوطنية (بنين، وهي امتداد لحديقة النيجر الوطنية)؛ حديقة ووداليانشي الوطنية (الصين)؛ غابات الزان القديمة في ألمانيا (وهي امتداد لغابات الزان القديمة في جبال الكاربات وسلوفاكيا وأوكرانيا)؛ غاتس الغربية (الهند)؛ محمية أشجار المانغروف (إيران)؛ جزر أوغاساوارا (اليابان)؛ نظام بحيرة كينيا في وادي الصدع العظيم (كينيا)؛ موقع السانغا التابع لثلاث دول (الكونغو والكامرون وجمهورية إفريقيا الوسطى). وستُعتمد معايير جديدة لترشيح حديقة فونغ نا - كي بانغ الوطنية (فيتنام) التابعة للتراث العالمي.
كما اقتُرح إدراج ثلاثة ممتلكات كمواقع «مختلطة طبيعية وثقافية» في آن، وفقاً للمعايير الخاصة بالمواقع الطبيعية والثقافية. وتتمثل هذه الممتلكات فيما يأتي: حديقة جبال بلو وجون كرو الوطنية (جامايكا)؛ وادي رم (الأردن)؛ ودلتا سلوم (السنغال).
وسيُنظر في إدراج الممتلكات الثقافية الآتية: صيد اللؤلؤ، شاهد على اقتصاد جزيرة (البحرين)، بريدجتاون وحاميتها (بربادوس)، مشهد البحيرة الغربية الثقافي في هانغزو (الصين)، مشهد القهوة الثقافي (كولومبيا)، مشهد كونسو الثقافي (أثيوبيا)، الكوس والسيفين (فرنسا)، عمل لو كوربوزييه في الهندسة المعمارية: إسهام استثنائي في الحركة الحديثة (فرنسا والأرجنتين وبلجيكا وألمانيا واليابان وسويسرا)، مصنع فاغوس في ألفيلد (المانيا)، الحديقة الفارسية (إيران)، اللمبارديون في إيطاليا، أماكن السلطة، 568- 774 بعد الميلاد (إيطاليا)؛ هيرايزومي- المعابد والحدائق والمواقع الأثرية التي تمثل مدرسة «الأرض الطاهرة» في الديانة البوذية (اليابان)، حصن يسوع، مومباسا (كينيا)، ترشيح المواقع العابرة للحدود الخاصة بنقود ياب المصنوعة من الحجر في بالاو وياب (ميكرونيزيا/بالاو)، مجمعات النقش على الصخور لشعب آلتاي في منغوليا (منغوليا)، كاتدرائية ليون (نيكاراغوا)، مشهد سيرا دي ترامونتانا الثقافي (إسبانيا)، المواقع الأثرية في جزيرة مروي (السودان)، المساكن المعلقة على ركائز العائدة إلى ما قبل التاريخ في جبال الألب (سويسرا والنمسا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وسلوفينيا)، القرى القديمة في شمال سورية (الجمهورية العربية السورية)، جامع السليمية ومجمعه الاجتماعي (تركيا)، مسكن بوكوفينيان ومناطق دالماتيا الحضرية (أوكرانيا)، مواقع العين الثقافية: حفيت وهيلي وبدع بنت سعود ومناطق الواحات (الإمارات العربية المتحدة)؛ قلعة سلالة هو (فيتنام).
وتضم لجنة التراث العالمي المسئولة عن تنفيذ اتفاقية التراث العالمي ممثلين من 21 بلداً تنتخبهم الدول الأطراف في اتفاقية التراث العالمي لمدة أربع سنوات، وتضيف اللجنة مواقع جديدة إلى القائمة كل عام.
وتدرس لجنة التراث العالمي أيضاً التقارير المتعلقة بحالة صون المواقع المدرجة وتطلب من الدول الأطراف اتخاذ التدابير المناسبة لصون المواقع وحمايتها عند الاقتضاء.
وتشرف اللجنة على صرف أكثر من 4 ملايين دولار سنويّاً من صندوق التراث العالمي. وتهدف هذه الأموال بين جملة أمور إلى اتخاذ تدابير طارئة، وتدريب الخبراء، وتشجيع التعاون التقني. ويضطلع مركز اليونسكو للتراث العالمي بدور أمانة لجنة التراث العالمي.
وتضم قائمة التراث العالمي حتى تاريخه 911 ممتلكاً تُعتبر ذات «قيمة عالمية استثنائية»، ومنها 704 مواقع ثقافية، و180 موقعاً طبيعيّاً، و27 موقعاً مختلطاً في 151 دولة طرفاً. وقد وقعت 187 دولة طرفاً اتفاقية التراث العالمي حتى تاريخه.
إلى ذلك، تحدثت الكلمات الافتتاحية للدورة الخامسة والثلاثين للجنة التراث العالمي التي أُلقيت في مقر اليونسكو بباريس يوم أمس الأول الإثنين (20 يونيو/ حزيران 2011) عن مستقبل اتفاقية التراث العالمي قبل حلول الذكرى السنوية الأربعين لاعتمادها العام المقبل والتحديات المتنامية في مجال صون المواقع التراثية.
وفي هذا الصدد، قالت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، التي تتولى رئاسة الدورة الخامسة والثلاثين للجنة التراث العالمي: «يُعتبر مستقبل الاتفاقية موضوعاً أساسيّاً، لمواصلة الجهود التي بُذلت على مدى 40 عاماً تقريباً لحماية تراث البشرية الذي لا يمكن الاستعاضة عنه والذي يتعذّر تقديره بثمن».
وسلطت رئيسة الدورة الضوء على التحديات المتعلقة بصدقية الاتفاقية والمتمثلة في «العلاقة بين اتفاقية التراث العالمي والاتفاقيات الدولية الأخرى، والتوازن بين أنواع وفئات الممتلكات المدرجة في قائمة التراث العالمي، وتدعيم القدرات، والدور الحاسم للمجتمعات المحلية، وزيادة الوعي، وتعزيز مبادئ الاتفاقية».
من جهتها؛ اعتبرت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، أن «التراث العالمي يذكّرنا بكل ما يجمع أبناء البشرية في ظل عالم التغيير الذي نعيش فيه اليوم. كما أنه يذكّرنا بالروابط القائمة بين الثقافة والطبيعة والمجتمعات».
وتابعت أن «من شأن مواقع التراث العالمي أن تكون عاملاً بالغ الأهمية من عوامل الحوار والمصالحة والتنمية والمعرفة»، مضيفةً في الوقت ذاته أنه «كلما ازداد عدد مواقع التراث العالمي، أصبحت هذه المواقع أكثر عرضةً للخطر».
وأكدت بوكوفا «ضرورة تعزيز التركيز على الاستعداد للمخاطر والإدارة الطويلة الأجل في مواقع التراث العالمي»
العدد 3210 - الثلثاء 21 يونيو 2011م الموافق 19 رجب 1432هـ