قال عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة خلال زيارته أمس (الثلثاء 21 يونيو/ حزيران 2011) مجلس عائلة المحمود في مدينة الحد إنه «بسلامة الجميع البحرين تجتاز الأزمة»، وأضاف جلالته أن «الرجال للأزمات، والأزمات لا تخيفنا».
من جهته، أشار رئيس تجمع الوحدة الوطنية الشيخ عبداللطيف المحمود إلى عدة مواقف للتجمع، تتمثل في التمسك بشرعية الحكم القائم، وقال: «لن نقبل بالضغوط الموجهة للبحرين من بعض القوى الكبيرة من نحو إلغاء بعض الاتفاقيات الاقتصادية»، وأضاف «لن نتنازل عن سلامة كل فرد من أفراد شعبنا ومن المقيمين على أرضنا على اختلاف أديانهم ومذاهبهم وأفكارهم».
بشّر رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أهالي المحرق بحزمة من المشروعات، إذ وجه سموه إلى تنفيذ المزيد من المشاريع الإسكانية والصحية والتعليمية والخدمية الجديدة في المحرق، وأن تُحسن شبكة الطرق والشوارع والبنية التحتية في مدنها وقراها وأن تُسرع الوزارات في إنجاز المشروعات القائمة ومباشرة تنفيذ تلك المخطط لها لتتناسب حركة العمران في مدينة المحرق، مع مكانتها التاريخية والوطنية، وأن يكون لأهل المحرق النصيب الأكبر من المشروعات التي تنفذ فيها.
وقام سمو رئيس الوزراء، أمس الثلثاء (21 يونيو/ حزيران 2011)، بمراجعة مستوى الخدمات الحكومية ومدى كفايتها، في لقاء مفتوح مع وزراء الخدمات أمام المواطنين في المحرق، تم فيه الاستماع إلى شكاوى المواطنين وهمومهم وآرائهم وتطلعاتهم، وطُرحت خلاله الأفكار بشأن مستقبل المحرق العمراني والحضاري، وتم عبره الاستماع إلى ردود الوزراء عن الملاحظات التي أثارها المواطنون كل في مجال اختصاصه.
المنامة - بنا
قال عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة: «ما أردناه من الحوار، هو أن الكل يشارك ويبدي رأيه ويقول أين كان المسار وأين يجب أن يصل».
وقام عاهل البلاد جلالة الملك يوم أمس الاثنين (21 يونيو/ حزيران 2011) بزيارة إلى مجلس عائلة آل محمود في مدينة الحد يرافقه نجلاه الممثل الشخصي لجلالة الملك سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة وسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وذلك في إطار حرص جلالته على استمرار التواصل والالتقاء مع المواطنين والاطمئنان على أحوالهم.
وقد وجه جلالة الملك، خلال الزيارة كلمة، قال فيها: «أشكركم على مواقفكم التي لا تخفى على احد وأصبحت واضحة للجميع وللعالم وكذلك أريد ان أطمئنكم على مستقبل - ان شاء الله - مشرق للبحرين للرجال المخلصين الرجال الذين يعملون على عزة بلدهم ووحدته وتقدمه واستقراره، وهذا سيكون بإذن الله في القريب».
وأضاف «من هذا المنطلق فتحنا المجال للناس أن تسعى معنا لخير بلدهم وأهلهم، ونحن كلنا عائلة واحدة وأهل، وبلدنا معروفة من آلاف السنين بلد الخير والمحبة والتسامح وكذلك بلد القانون».
وبيَّن أن «المسيرة القادمة أخت المسيرة الأولى، بشكل ربما بعد تجربة ناجحة، البحرين تمتاز عن كثير من الدول في منطقتنا عموما بالتقدم في مختلف المجالات، لكن الحال يتطلب دائما المزيد من التطوير والتقدم وان الذي وصلنا إليه لا يمكن ان نقول إنه كاف، لكنه كثير لدرجة حتى أناس - لا اعرف نسبتهم الى اليوم - لم يفهموا مدى سعة هذا البرنامج مع بداية الحكم، فنحن عندما نفكر في تطويره، نفكر فيما انتم ترضونه وتتوافقون عليه، والذي ترضونه وتتوافقون عليه نحن المسئولين ونحن في خدمتكم. وأنا طوال عمري ما نظرت الى هذا المكان الذي شرفني رب العالمين به في خدمتكم إلا أن أرد بخدمة اكثر».
وقال «الحقيقة التوجه واحد عند الجميع، لأننا بالفعل نواجه أمورا رأيناها تحتاج الى مواجهة»، موضحاً أنه «توجد أشياء إدارية كثيرة من الصعب انك تنجزها، ولكن إذا وضعنا السفينة على المسار الصحيح فإن أولادنا وأولاد أولادنا سيكملون المسيرة ولن نعمل شيئاً نهائياً، وان أي كسب من هذا الحوار هو كسب على ما لديك. وأنا في الواقع كلي ثقة بالله وبكم وبإخوانكم أهل البحرين. وكلي محبة. المحبة التي أحسست بها وليس رأيتها فقط شيء ليس بالبسيط وليس له ثمن».
وقال جلالته «انه بسلامة الجميع البحرين ان شاء الله تجتاز الأزمة. والرجال للأزمات؛ والأزمات لا تخيفنا، تحدث الأزمة اليوم وتنتهي ونستعد لخدمة هذا الوطن وأهله».
واكد جلالته أن «الأساس هو ان نحفظ ديننا ونحفظ تقاليدنا وأصولنا وعلاقاتنا، لأنها تسهل الكثير في المناقشة والحديث حتى في الأخذ والعطاء. لا أريد أن أطيل عليكم ولكن الذي قمتم به كبير، وأنا اليوم أشكركم على ما قمتم به».
كما أكد جلالته أن هذه الزيارات بين أهل البحرين هي من أهم الركائز في مجتمعنا البحريني المتحاب ومن عاداتنا العربية الأصيلة النابعة من تراثنا البحريني العريق التي نحرص على المحافظة عليه منذ عقود طويلة، ونحث أبناءنا عليها دائماً، وذلك تعزيزاً للحمة الوطنية التي تجمعنا كأسرة واحدة متكاتفة ومترابطة، مؤكداً جلالته أن البحرين ستبقى دائما بلد الخير والتعاون والتآخي بين الجميع.
وكان في استقبال جلالته رئيس تجمع الوحدة الوطنية الشيخ عبداللطيف المحمود وعدد من كبار عائلة المحمود وعدد من المواطنين في المنطقة.
وأثنى جلالته على «الجهود التي يبذلها المحمود في خدمة وطنه ودينه وبما يحظى به فضيلته من مكانة وتقدير لدى الجميع»، مشيداً جلالته بما يقدمه أفراد عائلة المحمود وجميع العائلات البحرينية الكريمة من جهود خيرة لخدمة وطنهم في مختلف المجالات.
وألقى المحمود كلمة بين فيها بعض المواقف، فقال «لن نقبل للبحرين أن تخرج عن شرعية الحكم القائم، ولن نقبل للبحرين بأن يتلاعب أيّ كان بأي فرد من أفراد قيادتها العليا، جلالتكم، وسمو الأمير الملكي خليفة، وسمو الأمير الملكي سلمان، واجتماعكم ووحدتكم لا نرتضي به بديلا. ولن نقبل بالضغوط الموجهة للبحرين من بعض القوى الكبيرة من نحو إلغاء بعض الاتفاقيات الاقتصادية، فلن نتنازل عن سلامة كل فرد من أفراد شعبنا ومن المقيمين على أرضنا على اختلاف أديانهم ومذاهبهم ونحلهم وأفكارهم، فما عند الله خير وأبقى، وشعبنا قادر على أن يصبر ويصابر، وحكومتنا قادرة على ترشيد الإنفاق وكف أيدي العابثين بالأموال العامة ليكون الخير القليل بركة للجميع». كما أكد أن التفاف الشعب حول قيادته يمثل حصنا أثبت جدارته في كل الأحوال، مشدداً على ضرورة «تطبيق القانون على جميع من ارتكب في حق الوطن جريمة يعاقب عليها».
كما قام جلالة الملك بزيارة إلى مجلس عائلة المسلم في مدينة الحد في إطار حرص جلالته على الالتقاء بالمواطنين حيث كان في الاستقبال عدد من كبار أفراد عائلة المسلم، حيث ألقى عضو مجلس الشورى محمد سيف جبر المسلم كلمة جاء فيها: «نحن أهل الحد لنا أماني وأحلام نراها كبيرة في أعيننا وترونها جلالتكم صغيرة سهلة التحقيق. ومن هذه الأماني المشروع الإسكاني، فأهالي الحد يعانون من مشكلة الإسكان وقد مضت اكثر من 25 سنة لم يتم فيها أي مشروع إسكاني لأهالي المنطقة».
ودعا المسلم إلى عمل مشروع استثماري تخصص نسبة من أرباحه لعوائل الحد المستورة، وإصدار أمر سام بأفضيلة توظيف أهالي مدينة الحد في منطقة الحد الصناعية وتخصيص نسبة من مخصصات هذه الشركات للمشاريع الخيرية وتحسين البنية التحتية، وإنشاء كلية جامعية للبنات في محافظة المحرق، وذلك تسهيلا لبنات المحافظة وعائلاتهم».
قام عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة يرافقه نجلاه الممثل الشخصي لجلالة الملك سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة وسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة يوم أمس الثلثاء (21 يونيو/ حزيران 2011) بزيارة الى مجلس المغفور له بإذن الله تعالى إبراهيم محمد حسن حميدان رئيس المحكمة الدستورية، حيث أعرب جلالته عن صادق تعازيه ومواساته لأبناء وأشقاء الفقيد وأسرته، داعياً الله أن يتغمده بواسع رحمته ورضوانه.
وأشار جلالته إلى أن الفقيد الراحل كان احد رجال البحرين المخلصين وقد كرس حياته لخدمة وطنه ومجتمعه. واستذكر جلالة الملك مناقب الفقيد وجهوده الطيبة من خلال ما تولاه من المناصب الوزارية والإدارية ورئاسته لمجلس الشورى والمحكمة الدستورية، وكان يحظى بالتقدير والاحترام، كما كان للفقيد جهد ملموس في كل ما أسند إليه من مهمات رسمية، مشيرا جلالته إلى أنه بوفاته خسرت البحرين ابنا مخلصا من أبنائها البررة. وقد أعرب أفراد عائلة حميدان عن عميق شكرهم وتقديرهم لجلالة الملك على هذه المشاعر الطيبة والمواساة التي تعكس حرص جلالته على التواصل بين أفراد شعبه في مختلف الأوقات والمناسبات، داعين الله أن يحفظ جلالته ويمتعه بموفور الصحة والسعادة.
وجه رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة إلى تنفيذ المزيد من المشاريع الإسكانية والصحية والتعليمية والخدمية الجديدة في المحرق، وأن تُحسن شبكة الطرق والشوارع والبنية التحتية في مدنها وقراها وأن تُسرع الوزارات في انجاز المشروعات القائمة ومباشرة تنفيذ تلك المخطط لها لتتناسب حركة العمران في مدينة المحرق، مع مكانتها التاريخية والوطنية ، وأن يكون لأهل المحرق النصيب الأكبر من المشروعات التي تنفذ فيها.
وقام سمو رئيس الوزراء، أمس الثلثاء (21 يونيو/ حزيران 2011)، بمراجعة مستوى الخدمات الحكومية ومدى كفايتها، في لقاء مفتوح مع وزراء الخدمات أمام المواطنين في المحرق، تم فيه الاستماع إلى شكاوى المواطنين وهمومهم وآرائهم وتطلعاتهم، وطُرحت خلاله الأفكار بشأن مستقبل المحرق العمراني والحضاري، وتم عبره الاستماع إلى ردود الوزراء عن الملاحظات التي أثارها المواطنون كل في مجال اختصاصه.
وأكد سموه أن حظ المحرق من التنمية ونصيبها من التطور يجب أن يكون موازياً لنصيبها في الوطنية والولاء وأن يحشد فيها من المشاريع ما يجعل أهل المحرق كما نتطلع لمواطنينا في كل مكان من البحرين في رخاء وازدهار.
وقال سموه: «إن للمحرق مكاناً في القلب قبل أن يكون في العين، فالمحرق بمثابة العاصمة الشعبية للبحرين، وأثبت أهل المحرق في كل المواقف والأزمات أنهم المدافعون بعزيمة وقوة عن مملكة البحرين ووحدتها واستقرارها».
ووجه سموه إلى دراسة إطلاق حزمة من المشاريع التنموية ومشاريع البنى التحتية التي تعود بالفائدة على هذه المنطقة التي نعتبرها مهمة تراثياً وتاريخياً ووطنياً وشعبياً، وهي المكان الذي عاش فيه الآباء والأجداد.
وقال سموه: «إن العلاقة مع أهل المحرق لها من الخصوصية التي يلمسها الجميع، فهي علاقة حافلة بالوفاء والولاء، ولقاءاتنا معهم مفتوحة ومباشرة».
وشدد سمو رئيس الوزراء على أن تباطؤ تنفيذ الخدمات والمشروعات مرفوض وأن تسريع عجلة التنمية والتطوير بمملكة البحرين هو ما نتطلع إلى تحقيقه ونشدد على الوزارات الخدمية بضرورة التقيد بإتمامها وفق ما هو مخطط لها، وأن أي تبرير دون ذلك غير مقبول.
وحث سموه أهالي المحرق على الاستثمار الجماعي في المحرق لأثره الاجتماعي في زيادة الترابط المجتمعي، بالإضافة إلى مردوداته الاقتصادية على المحرق وأهلها.
وقال رئيس الوزراء: «إن إنجاز المشاريع التنموية يجب ألا يتباطأ، ولا يتراجع، والعزم على تنفيذه يجب أن يكون دائماً عالياً، وأن محاولة جر البلاد إلى الوراء ووضع العصا في عجلة تقدمها فشل بفضل الوقفة الشعبية لأهل البحرين قاطبة وأهل المحرق خاصة فلكم منا كل تحية وتقدير».
وأكد سموه أن الحراك التنموي شهد تسارعاً في عهد عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وأخذ المسار التنموي في الاتساع حتى غطى مختلف مناطق مملكة البحرين ومجالات التنمية فيها، مشيراً سموه إلى أن الحكومة استهدفت من خلال برامجها المواطن في القرية والمدينة لضمان أن يأخذ الجميع نصيبهم العادل من التنمية والخدمات وبما يفضي إلى تحقيق التنمية المستدامة.
وقال سموه: «إننا سنبذل كل جهد خلاق وطموح من أجل وطن مستقر ومزدهر ينعم فيه المواطن بالخير والرفاه، وإن زياراتنا الميدانية لمناطق مملكة البحرين هي جزء من المتابعة الشاملة والمستمرة لاحتياجات المواطنين ومراقبة المشروعات التي تستهدف المواطن الذي تعكف الحكومة على توفير احتياجاته ومتطلباته بالشكل الذي يتطلع إليه».
وأشار سموه إلى أن الجهود مُكرسة نحو البناء لتظل التنمية غاية تدفعها إرادة مجتمعية وسياسية تؤمن لها الاستقرار باعتباره أحد المتطلبات الأساسية لأية تنمية، مؤكدا سموه أن من حاول ثني الحكومة عن استكمال خطواتها نحو تنمية شاملة فشل في ذلك والتنمية حتى في فترة الأحداث التي مرت بها مملكة البحرين لم تتوقف لأن من أراد الشر للوطن نسى أو تناسى أن هذا الوطن يحتضن أبناء أخلصوا في محبتهم له، وأن هناك عزماً وهمة لا تعرف الكلل والتراخي من أجل ازدهار هذا الوطن.
وأشاد سمو رئيس الوزراء بدور الصحافة وكتاب الأعمدة في التنبيه لأوجه القصور في بعض المشاريع، وذلك دور نعتز به ونقدره، وندعو الجميع إلى النقد البناء الذي يساعد في البناء وليس الهدم.
وأعرب أهالي المحرق الذين عن الشكر والتقدير لسموه على هذه الزيارة التي تؤكد متابعة سموه لكل أمر يتصل بالمواطن وشئونه، وطالب الحضور بأن ينتهج كل الوزراء والمسئولين نهج سمو رئيس الوزراء في متابعة أمور المواطنين والعمل بسياسة الباب المفتوح والنزول الميداني لمتابعة المشروعات.
وأكدوا أن نهج الزيارات الميدانية واللقاءات المباشرة مع المواطنين في مجلس سموه الأسبوعي هي سنن حميدة أرساها سموه ليقدم مثالاً يحتذى للقائد الملم بتطلعات الشعب، والحريص على الاستئناس بآرائهم في كل ما يتعلق بأمور حياتهم.
وأبدوا اعتزازهم بما يوليه سموه من اهتمام وعناية ومحبة خاصة للمحرق وأهلها، الذين يبادلون سموه المحبة بالمحبة والولاء، منوهين بما تحقق على الصعيد التنموي في محافظة المحرق بفضل اهتمام وتوجيهات سمو رئيس الوزراء
العدد 3210 - الثلثاء 21 يونيو 2011م الموافق 19 رجب 1432هـ