العدد 3209 - الإثنين 20 يونيو 2011م الموافق 18 رجب 1432هـ

عملية تنظيم الأنشطة الصيفية!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

تقوم المؤسسة العامة للشباب والرياضة هذه الأيام بعرض الأنشطة الصيفية للشباب، وكذلك تقوم المؤسّسات الخاصة والمراكز التعليمية بالعمل نفسه، ولكن لا يوجد هناك تنظيم في هذه العملية، كما لم نجد إعلاناً واضحاً عن هذه الأنشطة.

لابد لنا من تسليط الضوء على الأنشطة الصيفية، لحاجة أبنائنا إليها أوّلاً، وحتى نشغلهم بما هو نافع ثانياً، بدل أن ينشغلوا بالسياسة والأمور الأخرى التي ترهقهم ولا تفيدهم بقدر ما تضرّهم.

ومن هذا المنطلق لابد لنا أن ندرس ماذا يريد الطفل أو الشاب ليقضي فيه وقته؟ أيريد الموسيقى أم ركوب الخيل أو العمل في الحياكة أو إضافة مهارة إلى مهاراته، فلا بد لنا من قراءة الشارع، حتى نرى ما هي أفضل البرامج الصيفية التي يجب أن تقدّم للطفل!

مرّت علينا بعض السنوات والأطفال لا يستفيدون من الأنشطة الصيفية، ونشاطهم الوحيد في المنزل هو مشاهدة التلفاز أو لعب «البلاي ستيشن» وغيرها، أو حتى تصفّح الإنترنت، وقد يكون في كثير من الأحيان بطريقة خاطئة، نظراً إلى السن وعدم وجود الرقابة الصحيحة في المنزل.

وقد ذكرنا في أكثر من محفل أهمّية تعلّم السباحة كنشاط يستفيد منه الأبناء، إذ إنّ عدد مرّات غرق الأطفال يزداد، وقد قرأنا أو شاهدنا غرق طفل أو اثنين كل سنة، وهذا كافٍ لأن نركّز على هذا النشاط بالذات، وندفع بالأهل إلى إدراج أبنائهم في مشروع تعلّم السباحة.

وليس هذا فقط، بل إنّ هناك برامج كثيرة نستطيع الاستفادة منها من أجل أبنائنا، ولكن علينا التوجّه الآن إلى محاولة رؤية الأماكن الصحيحة لذلك، حتى ينشغل الابن بمهارات تضاف إلى مهاراتهم، ويستفيد عن طريقها بخبرات الآخرين.

وقد أعجبنا مركز سلمان الثقافي، الذي يقوم بعديد من الأنشطة في الكيمياء والفلك والجيولوجيا، وهذه الأنشطة تفيد الطالب ذهنياً، وتعدّ جيلاً واعياً، ولكن لم نجد إعلاناً إلى الآن عن الأنشطة التي يقوم بها مركز سلمان الثقافي، وعلى غراره بعض المراكز الاجتماعية.

كما نتمنى من المسئولين حصر عدد الأبناء الذين يستفيدون من هذه الأنشطة والبرامج، حتى نستطيع وضع خطّة استراتيجية في المستقبل من أجل تمكين أكبر عدد ممكن من الأطفال في برامج وأنشطة الصيف.

ولابد من وجود استبانات تقيس الرأي العام حول الأنشطة الصيفية، فقد يكون أحدهم غافلاً عن نشاط يزيد من إبداع الأبناء، وينمّي مهاراتهم، فلماذا لا تقوم المؤسّسة العامة للشباب والرياضة بهذا الجهد، وخاصة هي الرائدة في هذا المجال؟

نتمنى للجميع إجازة سعيدة ونشاطاً صيفياً مثمراً يستفيد منه أبناؤنا، فما سنبنيه اليوم سنجني منه في المستقبل، وهم الأمل في إذابة الطائفية وبناء وطننا البحرين، إنّهم المستقبل المشرق لهذه الأرض الطيّبة

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 3209 - الإثنين 20 يونيو 2011م الموافق 18 رجب 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:19 ص

      دعاء

      وانا كذلك اتمنى لك ولقلمك وكتاباتك القيمه التوفيق والنجاح .
      شكرآ لكم

اقرأ ايضاً