احتضنت مقبرة المنامة صباح أمس الاثنين (20 يونيو/ حزيران 2011) جثمان الفقيد رئيس المحكمة الدستورية إبراهيم محمد حسن حميدان (في السبعينيات من العمر)، الذي انتقل إلى جوار ربه مساء يوم الأحد (19 يونيو/ حزيران 2011) بعد معاناة من مرض عضال لازمه عدة أشهر تدهورت صحته بعدها بشكل كبير خلال اليومين الماضيين لوفاته.
وحضر مراسيم التشيع بالمقبرة عدد من المسئولين والعاملين في السلك الدبلوماسي الذين تقدمهم رئيس مجلس الشورى علي صالح الصالح ونائب رئيس مجلس الوزراء جواد سالم العريض، بالإضافة إلى عدد من الأعضاء الشوريين والنواب والقضاة وكبار المسئولين في السلطة التنفيذية.
وأبدى الحضور أسفهم على فقد البحرين رجلاً يعد من الشخصيات التي عملت في مناصب قيادة بكل مهنية عبر نظرة ثاقبة، وحققت مراكز رفيعة شرفت بها مملكة البحرين على الصعيد الداخلي والإقليمي وحتى العالمي. مشيرين إلى أن من الصعب أن تخلق رجالات من أمثال الفقيد حميدان الذي لم يتوانَ عن تقديم الخدمات والاستشارة والدعم والنصح لكل القضايا في البلاد سواء على الصعيد الرسمي أم الاجتماعي أم الإعلامي.
وبين الحضور من الشوريين والقضاة والمسئولين، أن حميدان يعد من الأفراد الذين كان لهم دورهم الإيجابي النافع من أجل الوطن والعمل السياسي والقانوني/ الدستوري المميز في هذا البلد عبر مشاركته الفاعلة في رئاسة أول مجلس شورى بالبحرين ورئاسة عدة لجان ووفود رسمية حققت نجاحات وحضوراً فاعلاً خارجياً. مشيرين إلى أن حميدان واجه الكثير من التحديات الحقيقية التي جعلت منه رجلاً كفؤاً يضرب به المثل من حيث الإخلاص والأمانة في العمل، فضلاً عن الإنصاف والعادلة التي يتمتع بها، وهو الذي دفع بعاهل البلاد إلى تعينه رئيساً للمحكمة الدستورية.
يشار إلى أن حميدان كان أول رئيس لمجلس الشورى في العام 1992 واستمر حتى انطلاق المشروع الإصلاحي لجلالة الملك. كما كان وزيراً للمواصلات ووزيراً للعمل وأحد وزراء حقبة الاستقلال
العدد 3209 - الإثنين 20 يونيو 2011م الموافق 18 رجب 1432هـ