قالت استشارية طب العائلة ونائبة رئيس جمعية البحرين لمكافحة التدخين مريم الجلاهمة: "أثبتت الدراسات أن التوقف عن التدخين من عناصر نجاح علاج الكثير من حالات العقم"، مشددة على أن تدخين الشيشة لا يقل خطورة عن تدخين السجائر. وأضافت في حديث خاص لـ "الوسط": "أن التدخين يؤدي إلى انخفاض نسبة خصوبة المرأة وزيادة نسبة العقم من خلال ما يسببه من حدوث اضطرابات في الدورة الشهرية بشكل مألوف ومتكرر، وتأثيره على هرمونات المرأة المدخنة، إذ يعمل على دخولها سن انقطاع الطمث مبكرا بفارق يتراوح بين العام ونصف العام والعامين عن المرأة غير المدخنة، كما تصاب المرأة المدخنة بهشاشة العظام بنسبة أكبر من اللواتي لا يدخن، فهو يقضي على فوائد العلاجات الفموية الخاصة بهرمون الإستروجين التي تلجأ إليها بعض النساء كعلاج تعويضي للتخلص من متاعب سن ما بعد انقطاع الطمث أو ما يطلق عليه بـ "سن اليأس"". وأوضحت "يعتقد البعض أن الشيشة أقل خطورة من السجائر، كما يعتقدون أن مرور الدخان من خلال الماء الموجود في الشيشة يعمل على ترشيح الدخان من المواد الضارة وبالتالي تقليل الضرر الناجم عن تدخينها، لكن ثبت احتواء الدخان الخارج من فم مدخن الشيشة على المواد الضارة والمسرطنة نفسها الموجودة في دخان السجائر، وأثبتت الدراسات أن التدخين بالشيشة يؤدي إلى الإدمان ويقلل من كفاءة أداء الرئتين لوظائفهما، كما يسبب انتفاخ الرئة "الإنفزيما" والالتهاب الشعبي المزمن، وهذا المرض يحد من قدرة الإنسان على بذل أي مجهود كلما تفاقم"، مشيرة إلى أن إحدى الدراسات التي أجريت في المملكة العربية السعودية على مدى أربع سنوات أن المعسل عبارة عن تبغ خالص مضاف إليه كميات كبيرة من الأصباغ والألوان والنكهات التي خلطت من دون رقابة صحية. وأوضحت أنه "ثبت علميا أن تدخين الشيشة يؤدي إلى الاصابة بأمراض وسرطانات مختلفة، إذ يحتوي "الجراك" على 15 في المئة من التبغ الذي يخلط ببعض العسل والفواكه والمضافات الكيماوية التي تطبخ وتخمر، وما يشاع عن عدم خطورة التدخين بالشيشة أو "النارجيلة" باستخدام التبغ أو الجراك أو المعسل غير صحيح البتة". وأسهبت "ولا تقتصر مخاطر الشيشة عند هذا الحد، بل تؤدي إلى حدوث سرطانات الرئة والفم والمريء والمعدة وارتفاع تركيز غاز أول أكسيد الكربون في الدم وتناقص نسبة الخصوبة عند الذكور والإناث كما ترتفع نسبة مرض التدرن الرئوي عند مستخدمي الشيشة، ناهيك عن تعجيل ظهور تجاعيد الجلد والوجه في وقت مبكر، والتأثيرات الأخرى مثل بحة الصوت واحتقان العينين علاوة على انبعاث الروائح الكريهة من النفس والثياب واعتبار تدخين الشيشة أحد أهم ملوثات الهواء في غرف المنازل والمقاهي". وعن مكونات الشيشة ذكرت الجلاهمة أن مكوناتها لا تختلف عن مكونات تبغ السجائر ودخانها، إذ تحتوي على ما لا يقل عن 4 آلاف مادة سامة أهمها النيكوتين وغاز أول أكسيد الكربون والقطران والمعادن الثقيلة والمواد المشعة والمسرطنة والمواد الكيماوية الزراعية ومبيدات الحشرات وغيرها الكثير من المواد السامة، مشيرة إلى أن بعض شركات إنتاج التبغ أزالت كل أو معظم مادة القطران من تبغ الشيشة، كما أنه يضاف إلى تبغ الشيشة الكثير من المواد المنكهة مجهولة التركيب والضرر. واعتبرت ما يشاع عن عدم خطورة التدخين بالشيشة أو النارجيلة باستخدام التبغ أو الجراك أو المعسل غير صحيح البتة، فقد أثبتت إحدى الدراسات التي أجريت في المملكة العربية السعودية على مدى أربع سنوات - أثبتت - أن المعسل عبارة عن تبغ خالص مضاف إليه كميات كبيرة من الأصباغ والألوان والنكهات التي تخلط من دون رقابة صحية، وثبت تسببها في أمراض وسرطانات مختلفة، إذ يحتوي الجراك على 15 في المئة من التبغ الذي يخلط ببعض العسل والفواكه والمضافات الكيماوية التي تطبخ وتخمر. وعن تأثير تدخين الشيشة على المرأة، قالت: "المرأة المدخنة معرضة للإصابة بالأمراض نفسها التي تتعرض لها الفئات الأخرى مع وجود عوامل ومتغيرات أخرى تزيد من خطورة الوضع على حياة المرأة من حيث القابلية للإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين والسكتة الدماغية والأمراض السرطانية والوفاة في سن مبكرة، بالاضافة إلى تأثيره على نضارة المرأة عموما، فغالبا ما تميل بشرة المرأة المدخنة إلى اللون الرمادي الكئيب الشاحب بسبب ما للنيكوتين من أثر قابض للأوعية الدموية مع ميل الأسنان إلى الاصفرار، كما أنه يسبب في الشيخوخة المبكرة وظهور التجاعيد على الوجه والرقبة، ما يؤدي إلى تقصف وهشاشة الأظافر واصفرار الأسنان وبرودة الأطراف". كما تضمنت تأثيرات تدخين الشيشة على المرأة فقدان الشهية واستهلاك الفيتامينات والعناصر الغذائية داخل جسمها على رغم حاجتها إلى رصيد أكبر منها مقارنة مع غير المدخنة، وإحساسها بالتعب المزمن والإجهاد والعصبية والتوتر. واستطردت "يؤثر التدخين على الجنين فتتسارع دقات قلبه وتزيد سرعة تنفسه وتقل حركته، كما تقل نسبة الأوكسجين في دمه، ويلاحظ نقص وزنه بشكل واضح مقارنة مع المولود لأم غير مدخنة بنحو 250 إلى 300 جرام بالمتوسط، بالإضافة إلى زيادة احتمالات الحمل خارج الرحم واحتمال الإجهاض المفاجئ وتسمم الحمل وارتفاع نسبة الإصابة بانفصال المشيمة إلى الضعف ما يهدد حياة الطفل والأم أيضا، إذ تتعرض الأجنة إلى احتمال الموت السريري المفاجئ، كما أن الرضيع يمتص نسبة لا يستهان بها من النيكوتين خلال كل رضعة، فقد أثبتت الدراسات أن تركيز النيكوتين في حليب الأم يتجاوز تركيبه في الدم بنحو 3 أضعاف، فإحدى خواص النيكوتين هي شدة الذوبان في الدهون الموجودة في حليب الأم".
العدد 1157 - السبت 05 نوفمبر 2005م الموافق 03 شوال 1426هـ