العدد 3207 - السبت 18 يونيو 2011م الموافق 16 رجب 1432هـ

دعوات دولية لحل سياسي في ليبيا والقذافي يتحدى الاطلسي

دعت منظمات دولية عدة السبت الى "عملية سياسية" لانهاء النزاع في ليبيا، في وقت اكد الزعيم الليبي معمر القذافي تصميمه على الاستمرار في قيادة البلاد متوعدا الحلف الاطلسي بالهزيمة. وليل السبت الاحد، سمع دوي انفجار قوي قرابة منتصف الليل (22,00 تغ) في وسط طرابلس. ونظمت السلطات جولة للصحافيين ومن بينهم مراسلي فرانس برس في شارع سكني حيث تم عرض جثتي شخصين سقطا في غارات للاطلسي بحسب طرابلس. كما رأى الصحافيون اربعة منازل متضررة.

وركز اجتماع ضم مسئولين كبارا في الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والاتحاد الافريقي السبت في القاهرة، على ضرورة البدء ب"عملية سياسية" لحل النزاع في ليبيا. وشدد بيان صدر اثر الاجتماع الذي عقد في مقر الجامعة العربية على اهمية "تعجيل البدء بالعملية السياسية التي تلبي الطموحات المشروعة للشعب الليبي".

كذلك، شدد المجتمعون على "اهمية التنفيذ الكامل لقراري مجلس الامن 1970 و1973". ويتيح القرار 1973 اتخاذ "كل التدابير الضرورية" لحماية المدنيين من القمع الذي يمارسه معمر القذافي ويلحظ اقامة منطقة حظر جوي لمنع طيران النظام الليبي من قصف الثوار. وتحدثت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون التي شاركت في الاجتماع الى جانب الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينغ، عن وجوب "تامين دعم يتيح للشعب الليبي اختيار مستقبله كما يشاء".

كذلك اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي ادلى بمداخلة السبت في اجتماع القاهرة بر الدائرة التلفزيونية المغلقة ان ملامح مسار تفاوضي لانهاء النزاع في ليبيا بدأت ترتسم. واشار بان الى ضرورة توجيه المجتمع الدولي "رسالة متماسكة" في شأن حل سياسي مع الزعيم الليبي معمر القذافي، مع تسجيله مؤشرات لتقدم على هذا الصعيد. ومساء الجمعة، حذر الزعيم الليبي معمر القذافي في رسالة صوتية من ان حلف شمال الاطلسي "سيهزم حتما" ولن يتمكن من تغيير "اي شيء" في ليبيا، وذلك رغم معلومات في الكواليس عن اتصالات بين نظامه والثوار.

وقال القذافي في الرسالة التي بثها التلفزيون الليبي "سيهزمون، سيهزم الحلف حتما". واضاف الزعيم الليبي الذي يحكم بلاده منذ 42 عاما "مصممون الا نغير اي شيء في بلدنا الا بارادتنا وبعيدا عن طائرات الحلف" الذي يتولى منذ 31 اذار/مارس قيادة العمليات العسكرية في ليبيا بتفويض من الامم المتحدة لحماية المدنيين من قمع القذافي.

واكد القذافي "نحن صامدون مقاتلون، اذا نزلوا الى الارض نحن بانتظارهم، لكن هؤلاء جبناء لا يجرؤون على النزول الى الارض"، داعيا الليبيين الى "تحرير" بلدهم. وقال "استعدوا رجالا ونساء لتحرير ليبيا شبرا شبرا"، داعيا "الصليبيين الجبناء" الى مشاهدة التلفزيون الليبي لرؤية تضامن الشعب الليبي مع قائده "التاريخي".

من جهته، اكد رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي خلال مؤتمر صحافي حصول اتصالات بين النظام الليبي والثوار، الامر الذي نفاه الثوار في وقت سابق. وقال ان "بابنا مفتوح للجميع ونحن على اتصال مع جميع الاطراف". وردا على سؤال عن نفي الثوار في وقت سابق للمعلومات حول المفاوضات مع النظام، اجاب رئيس الوزراء "اسألوا الاستخبارات المصرية والفرنسية والنروجية والتونسية وسيقولون لكم الحقيقة".
واضاف "اننا واثقون من لقاءاتنا وكل شيء مسجل".


 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً