ليس هناك ما يستوجب الخوض في تفاصيل بيان «صحيح مواقف وعد الأساسية والثابتة من بعض القضايا»، الذي نشر في صحف اليوم، فليس هناك من شك في أن كوادر «وعد» القيادية قد قطعت ماراثوناً شاقّاً قبل أن تصل إلى صيغته النهائية. وحده من يعرف «وعد» وجذورها التاريخية، بوسعه أن يقيس المعاناة التي قطعها أولئك الكوادر كي يصدر البيان على النحو الذي قرأناه. ووحده التاريخ أيضاً سيكون قادراً على الحكم على صرامة «فريق صياغة البيان» مع نفسه، وتمسكه بإرث «وعد»، وحرصه على حفظه وصيانته.
لكن الأهم من كل ذلك هو الخوف من أن يقع بعض الإخوة في «وعد»، في فخ ينصبونه هم لأنفسهم من دون وعي منهم، عندما يقومون بأحد اثنين: الاستقالة من الجمعية، أو توجيه النقد الجارح القاسي إلى ذلك الكادر، في وقت هم في أمس الحاجة إلى التكاتف والالتفاف حول بعضهم بعضاً، والتصدي لكل من ستسول له نفسه النيل من «وعد»، أو الطعن فيما قامت به. ليس ذلك من أجل التبرير، ولا الدفاع غير الواقعي عن «وعد».
لكن قبل أن يقدم أي من أعضاء «وعد» على أية خطوة عملية، يناشده المواطن المخلص لـ «وعد» وتاريخها، أن يقف بكل تجرد وشفافية كي يجيب على سؤال واحد فقط «ما هو البديل؟»، ولا يحتاج المرء إلى الكثير من الذكاء، كي يكتشف أن «وعد» كانت قبل إصدار البيان قد وقفت أمام خيارين أحلاهما مر: إما تشبث غير مبرر للدفاع عن بيان 3 إبريل والقبول باستمرار الجمعية تحت قبضة «الشمع الأحمر»، أو الخروج ببيان كذلك الذي أصدرته، ورفع الشمع الأحمر، والعودة الطبيعية إلى ممارسة الأنشطة التي ينتظرها أعضاء «وعد» وأنصارها على أحر من الجمر.
لا شك أن خيار إصدار البيان كان صائباً، وبكل المقاييس، وربما يتطلب الأمر أن يتحاشى أعضاء «وعد» التوقف عند هذا التعبير أو ذاك المصطلح، وعوضاً عن ذلك يقرأوا البيان كوحدة واحدة متكاملة، تعكس موقفاً من ظاهرة معقدة، وفي ظروف استثنائية.
صدور البيان يضع «وعد» أمام طريق طويلة معقدة، أولها إعادة رص الصفوف وترتيب البيت من الداخل، وثانيها المشاركة في الحوار الوطني الذي ورد في البيان موافقة «وعد» على القبول بعضويته، الأمر الذي يعني إعادة النظر في الأوضاع الداخلية، سوية مع مراجعة أوراقها التي ستتقدم بها لذلك الحوار، وتحدد التحالفات التي ستنسجها لتشكيل كتلة وطنية ديمقراطية داخل ردهات الحوار، تمارس دورها الطليعي في تناول الموضوعات المطروحة من مرئيات وطنية ديمقراطية متطورة.
تقع على عاتق مكتب «وعد» السياسي، مهمة تنوء بها الجبال، وهو اليوم في أمس الحاجة إلى تماسك جبهة «وعد» الداخلية، كي يتمكن من أن يضع أقدامه الراسخة على الطريق الخارجية التي بوسعها أن تمكن «وعد» من احتلال المقعد الذي تستحقه، والقادرة على ملئه، في جبهة القوى الوطنية الديمقراطية
إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"العدد 3207 - السبت 18 يونيو 2011م الموافق 16 رجب 1432هـ
وعد
خبر مفرح برجوع وعد الى الحوار ونرجو من الوفاق كدلك نحن نحب هده الأرض ولانريد مزيد من المشاكل نريد ان يعيشوا ابنائنا بسلام والسلام
على جميع الجمعيات السياسية ومنها وعـــــــد تحمل المسئولية التاريخية .......... ام محمود
في تاريخ البحــــــــــــرين المعاصر .. كلما اقترب موعد حــــــوار التــــــــــوافق الوطـــــــــــني زادت معه خفقات القلوب ... جميع الأفراد عليهم مسئولية اللحظات التي نعيشها نحن لمسنا بعض التغيير من أجل تصفية الأجواء وارجاع الامور الى ما كانت عليه .. وهذا شيء جيد بيان جمعيه وعد أثلج صدورنا بالامس نريد القوة لجميع الأطراف المشاركة والتعقل والمحافظة على رباطة الجاش والمنطق
--
نتطلع الى مرحلة مهمة وهي ما بعد الحوار
ونتائج الحوار ... على المدى البعيد والقصير
--
شكرا لاستاذ عبيدلي
اشادة بموقفكم المتعقل
على الرغم من الحجارة التي يقدفكم بها البعض..........الا انكم اخترتم طريق العقلنة نهجا لطرح مرئياتكم ويبدو فضلتم عدم الرد من اجل مصلحة الوطن وذلك يدفعنا للاشادة بعاقليتكم في معالجة قضايا الوطن ومن الطبيعي ان يؤكد ذلك الموقف حضوره ومصداقيته التاريخية عندما يتعافى الوطن.......
وعد وطريق الآمال المقبلة
وعد وطريق الآمال المقبلة لأن وعد امل وليس الم
مرحبا بعودة وعد الموفقة
السيد عبيدلي المحترم
اعتقد أن اعضاء وعد ينبغي لهم أن يروا الخسارة الكبرى في غياب وعد عن المشهد السياسي في البحرين لا ان يركزوا على عبارات البيان لان البيان كان موفقا ومنطقيا والعاقل في السياسة هو من يمارس النقد الذاتي ويصحح المواقف لا ان يكابر ويتمادى في الدفاع عن الخطأ. المستقبل هو للتيار الوطني الديمقراطي الذي تشكل وعد أحد مكوناته المهمة وهذا عنصر مهم لاعضاء وعد وليس بعض عبارات البيان. أتمنى لوعد وجميع العقلاء في هذا الوطن كل التوفيق والتقدم لانهم صمام الامان والقوة الدافعة .
وعد بداية جيدة ومن بعد
خطوة جيدة يشاد بها في طريق بدء الحوار فمن بعد وعد حتى تكون الأرض مهيئة لحوار جاد
لا بد من إذابة الجليد إن كانت النوايا صادقة للحوار
من كل الأطراف