افتتح رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة فعاليات مدينة شباب 2030 في نسختها الثانية على التوالي، التي تنظمها المؤسسة العامة للشباب والرياضة بالتعاون مع صندوق العمل «تمكين»، وذلك بحضور وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي والرئيسة التنفيذية لمؤسسة انجاز البحرين سمو الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة.
وقام سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بافتتاح المدينة، ومن ثم التجول في مختلف أركانها وقراها، التي تضم خمس قرى وهي «القرية الإعلامية، قرية المهارات القيادية، وقرية نظم المعلومات، والقرية العلمية، والقرية الفنية» كما تعرف على الأنشطة والبرامج وورش العمل التي ستقدم للشباب في هذه الفعالية الكبيرة والهادفة إلى تزويد الشباب المشاركين بالمعلومات والمهارات الحديثة التي تعينهم على اكتساب المزيد من الخبرات العملية وتساهم في إدخال الشباب بشكل مباشر عبر عملية التنمية التي تشهدها المملكة في ظل التوجيهات الملكية السامية لعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
واستمع سمو الشيخ ناصر بن حمد إلى الأهداف التي وجدت من اجلها المدينة الرامية إلى تعزيز مهارات الشباب وإكسابهم المزيد من الخبرات التي تساعدهم على المضي قدما في صناعة المستقبل الواعد إلى البحرين بالإضافة إلى تنمية مواهب الشباب وصقلها وتمكين الشباب وتوفير كل أسباب التميز أمامهم من اجل الدخول في سوق العمل البحريني الذي يتطلب العديد من المهارات النوعية كما أن المدينة تهدف إلى تعريف الشباب بمبادئ الرؤية الاقتصادية للمملكة بالإضافة إلى احتواء الشباب وغرس دوافع الولاء والعطاء وتوجيه طاقاتهم نحو القيم السليمة المستمدة من ديننا الحنيف وعادتنا وتقاليدنا العريقة وتركيز اهتماماتهم في لخدمة المجتمع، وحب العمل الجماعي والعمل على تنمية المهارات وتطوير الكفاءات والقدرات وتعزيز الثقافة عند الشباب وزرع قيم الطموح غير المحدود والهمة العالية بالبرامج التي تعود عليهم بالنفع والفائدة.
واكد سمو الشيخ ناصر بن حمد أن الشباب البحريني يمثل الواجهة المشرقة لنمو وازدهار المجتمع وتقع على عاتقهم مسئولية عظيمة في تكوين المخزون الحضاري للمملكة وصوغ مفردات تطورها في وقت باتت فيه رعاية الشباب وتهيئة الظروف المثالية أمامهم لممارسة دورهم الحيوي في بناء المجتمع حيث تحتل سلم الأولويات لدى القيادة.
وأشار إلى أن عنصر الشباب يشكل النسبة الأكبر من عدد السكان ونفتخر بالمكانة المتميزة التي يحتلها الشباب باعتبارهم ركنا مهماً من أركان عهد عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الذي يعد اكبر الداعمين للحركة الشبابية في المملكة، وسط متابعة واهتمام من لدن رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.
وأكد أن المجلس الأعلى للشباب والرياضة حرص على وضع الأطر والاستراتيجيات الشبابية الهادفة إلى تنمية الوعي والاحترام والالتزام الفاعل لدى شباب البحرين وتكوين فهم أوسع في المجتمع البحريني لاحتياجات الشباب واهتماماتهم وقضاياهم وآرائهم وأفكارهم وطموحاتهم كما ان تلك الاستراتيجيات جاءت لتواكب الرؤية الاقتصادية (البحرين 2030) التي يضطلع الشباب بمسئولية كبيرة في صوغ مفرداتها وترجمتها على ارض الواقع من خلال إحداث نقلة نوعية في بلدنا باتجاه التحديث والتطوير الأمر الذي يستدعي إعداد الاستراتيجيات الشبابية لضمان شمولية الرعاية لكل شباب الوطن.
وأشار سمو الشيخ ناصر بن حمد إلى المكاسب الايجابية المترتبة على إقامة مشروع مدينة الشباب على صعيد الاستجابة لمضامين الرؤية الاقتصادية – البحرين 2030 التي تضع الشباب البحريني على سلم أولويات عملية التنمية باعتبارهم ركيزة المستقبل المشرق للمملكة بالإضافة إلى تعزيز فرص الشباب البحريني في دخول سوق العمل إلى جانب العمل على الارتقاء بشخصية الشاب البحريني فكريا وثقافيا واجتماعيا وغرس القيم النبيلة ودفع جيل الشباب لتبني ثقافة الإنتاجية والمهارة والسلوك والعمل الايجابي وإعدادهم للاندماج لتحمل مسئولياتهم المستقبلية.
وأكد أن مشروع مدينة شباب 2030 في نسخته الثانية يأتي ليؤكد مدى التزام المجلس الأعلى للشباب والرياضة بمواكبة الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين والرامية إلى إعداد جيل من الشباب البحريني متسلح بالعلم والمعرفة والمهارات المختلفة، وإننا نرى أن المدينة خطوة مهمة من اجل تعزيز فرص الشباب البحريني في الدخول إلى سوق العمل وذلك عطفاً على البرامج العملية التي ستقدمها المدينة والمتطابقة مع متطلبات سوق العمل في المملكة.
قال محافظ القطاع 20 لمنظمة التوست ماسترز العالمية خالد القعود إن مشاركة القطاع ضمن مركز إعداد القادة بمدينة الشباب 2030 التي تنظمها المؤسسة العامة للشباب والرياضة خلال الفترة من 18 إلى 30 يوليو/ تموز 2011 تتضمن تقديم ورش عمل للمهارات القيادية، معدة من قبل المنظمة العالمية للتوست ماسترز العالمية لبناء الثقة والأسلوب الصحيح في طرح المواضيع، وكذلك المهارات الإدارية والقيادية.
وقال القعود إن التعاون المثمر بين منظمة التوست ماسترز العالمية ممثلة في فريق العمل برئاسة محافظ القطاع 20 لمنظمة التوست ماسترز العالمية خالد القعود والمؤسسة العامة للشباب والرياضة يأتي نتاجاً لاجتماعات الإعداد المشتركة مع المسئولين بإدارة الشباب.
وستكون مدة ورش التوست ماسترز في قرية إعداد القادة بمدينة الشباب 6 أسابيع، وبمعدل يومين في الأسبوع لمختلف الفئات العمرية.
وأوضح أن برامج «التوست ماسترز» العالمية ومنذ نشأة المنظمة في العام 1942 وحتى الآن، تعكف على هذا الهدف النبيل، حيث بلغ عدد أعضاء المنظمة حتى الآن 256 ألف عضو في أكثر من 113 دولة، ونحن نفتخر في مملكة البحرين بأن نكون أول دولة أنشئ فيها مركز للتوست ماسترز في الشرق الأوسط العام 1964، وقد بلغ عدد الأعضاء في منظمة التوست ماسترز في مملكة البحرين أكثر من 1200 عضو، وتمكن أعضاء المنظمة في البحرين من ارتياد مراكز قيادية ومتقدمة على جميع الأصعدة.
أشاد النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد الملكي للفروسية وسباقات القدرة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، بما يضمه مشروع مدينة الشباب 2030 من مراكز تشمل المركز العلمي ومركز تقنية المعلومات، ومركز إعداد القادة ومركز الفنون والمركز الإعلامي، والتي تتضمن مجموعة من البرامج والأنشطة وورش العمل، تهدف إلى تزويد الشباب المشاركين بالمعلومات والمهارات الحديثة التي تعينهم على اكتساب مزيد من الخبرات لتساعدهم على المضي قدماً في صناعة مستقبل البحرين الواعد.
وهنأ سموه رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بمناسبة افتتاح مدينة الشباب 2030، التي تنظمها المؤسسة العامة للشباب والرياضة بالتعاون مع «»تمكين»» برعاية سموه.
وأعرب سمو الشيخ خالد بن حمد عن تمنياته لمساعي سمو الشيخ ناصر بالتوفيق والنجاح في صقل قدرات الشباب وتعريفهم بمبادئ الرؤية الاقتصادية للمملكة 2030، وأن تتكلل فعاليات المدينة بالنجاح بما سيعود بالنفع والفائدة للشباب البحريني ضمن منظومة رفع قدراتهم الذاتية وتنمية أفكارهم، مشيداً سموه بتنظيم المؤسسة العامة للشباب والرياضة وعلى رأسها هشام الجودر، وبتعاون «تمكين» لتحقيق الأهداف الموضوعة للمدينة الشبابية
العدد 3207 - السبت 18 يونيو 2011م الموافق 16 رجب 1432هـ