في خطوة وصفتها عدة جامعيات بـ «الغريبة» طلب رجال أمن جامعة البحرين منهن إبراز عقود زواجهن قبل المرور من بوابة الجامعة والسماح لأزواجهن بتوصيلهن للجامعة لحضور محاضراتهن، لافتات خلال حديثهن إلى «الوسط» أخيراً إلى أن «هذا الإجراء جديد، ويأتي في الوقت الذي سبق أن صرح فيه رئيس الجامعة إبراهيم جناحي بأن الإجراءات الأمنية ستخفف خلال الفترة المقبلة».
وفي الوقت الذي رأين فيه أن «أوراقاً رسمية كهذه لا يمكن السير بها في كل مكان، وأن الجامعة لم تعمد في السابق إلى اتخاذ مثل هذا الإجراء»، علقت الجامعة بأن «الطلبة والطالبات في جامعة البحرين يقعن تحت مسئولية الجامعة ماداموا داخل أسوارها»، موضحة أن «الإجراءات المتبعة في حال توصيل أحد الأشخاص لطالبة في الجامعة إجراءات معروفة منذ سنوات مضت، ومفادها أنه لا يحق لأي شخص غير مسجل في جامعة البحرين الدخول إلا بإذن، وهذا ينطبق على أفراد يريدون الدخول إلى الجامعة بحجة اصطحاب زوجاتهم أو قريباتهم».
كما بينت الجامعة في ردها أن «نظام الأمن في الجامعة مبني على التركيبة الاجتماعية والأعراف البحرينية، فلا يسمح لأي شخص أن يأخذ طالبة من داخل الجامعة إلا إذا أثبت صلة قرابته بها، أو بحصوله على رسالة من ولي أمرها تشير بوضوح إلى عدم ممانعته أن يقوم هذا الشخص بعينه بتوصيل الطالبة ذهاباً أو إياباً، وتقوم حينها دائرة الأمن في الجامعة باستصدار ترخيص يخوّل هذا الشخص تحديداً بتوصيل قريبته أو خطيبته أو زوجته»، لافتة إلى أنه «تم يوم الأحد الماضي الطلب من أحد الأشخاص إحضار ما يثبت أن الطالبة المسجلة في الجامعة التي يريد أن يوصلها إلى منزلها، هي زوجته، وما أن يطمئن رجل الأمن إلى صحة المعلومات، حتى يصدر له التصريح المطلوب»
العدد 3205 - الخميس 16 يونيو 2011م الموافق 14 رجب 1432هـ