كشف عضو مجلس الشورى وعضو اللجنة التنفيذية بالهيئة العامة للمواكب الحسينية بالمنامة فؤاد الحاجي، عن ترخيص وزارة الداخلية لخروج المواكب الحسينية وتنظيم المناسبات والفعاليات الدينية بمختلف مناطق البحرين كما كانت في السابق وبصورتها الاعتيادية، شريطة ضمان عدم تسييسها والخروج عن الشأن الديني وإحياء الشعائر.
وذكر الحاجي - على هامش لقاء وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة ورئيس الأمن العام طارق بن دينة أمس الخميس (17 يونيو/ حزيران 2011)، بأعضاء اللجنة التنفيذية في الهيئة العامة للمواكب الحسينية للمنامة، وعدد من رؤساء وممثلي المآتم من مختلف مناطق وقرى البلاد - أن «وزارة الداخلية تعهدت بتقديم التسهيلات الأمنية والمرورية لتنظيم المناسبات الدينية، وتهيئة الأجواء اللازمة بعيداً عن ارهاصات التشنجات السياسية، على أن يتحمل الجميع مسئولية الحفاظ على قدسية الشعائر وضمان النأي بها عن الأمور الخارجة عن الشأن الديني».
وأفاد عضو اللجنة التنفيذية بالهيئة أن «الوزارة لم تحدد وقتاً لفتح وغلق المآتم، أو لبدء وانتهاء مواكب العزاء الحسينية، وتركت الأمر للتنسيق والتنظيم الداخلي بين رؤساء المآتم وبحسب كل مناسبة وحجمها»، مشيراً إلى أنه «لا قرار بمنع استخدام مكبرات الصوت سواء بالمآتم أو بالمواكب، شريط ألا تتجاوز المعقول وصولاً للتعدي على حقوق الآخرين».
المنامة - وزارة الداخلية
قال وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة إن المسئولين عن الشعائر الدينية يقع عليهم عبء المساهمة في تحقيق الهدوء من خلال عدم السماح باستغلال المآتم أو المواكب، مشيراً إلى أن المخالفات التي تقع سيتعامل معها وفقاً للقانون، مشدداً على أهمية أن تظل المناسبات الدينية في إطار طابعها الروحاني الديني ولا يتم خلطها بالسياسة.
جاء ذلك لدى التقاء وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة صباح أمس الخميس (16 يونيو/حزيران 2011) بديوان الوزارة رئيس مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية السيد حسين سيد كاظم العلوي وأعضاء هيئة المواكب الحسينية وعدداً من رؤساء المآتم في البحرين وذلك في إطار التباحث والتنسيق بشأن تنظيم وتحديد مناسبات مواكب العزاء والاحتفالات الدينية في العاصمة وباقي القرى.
وذكر الوزير أن هذا اللقاء يأتي استكمالاً للقاء الذي عقده منذ أيام مع رؤساء المآتم الحسينية، مؤكداً ضرورة التعاون والتنسيق لما فيه مصلحة الجميع وأهمية دور هيئة المواكب الحسينية في النهوض بالمنابر الدينية وإقامة الشعائر وتوفير الأجواء الآمنة لممارستها واحترام قدسيتها.
ونوه إلى أن حرية ممارسة الشعائر الدينية مكفولة في البحرين من دون تفرقة أو تمييز وفقاً للقانون والتقاليد المرعية في البلاد برعاية من حكام البحرين منذ القدم وحتى يومنا هذا في ظل قيادة جلالة الملك، مؤكداً استمرار دعم الدولة لإقامة الشعائر الدينية مادامت تعمل في إطار دورها الديني. واستكمل حديثه مؤكداً ضرورة تحمل المسئولية وتحقيق مزيد من التواصل والمشاركة المجتمعية خلال المرحلة المقبلة من التنسيق مع وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف. من جانبهم قدم الحضور شكرهم إلى جلالة الملك على دعمه وحرصه على ممارسة الشعائر الدينية بكل حرية، كما أوضحوا أن هذه اللقاءات هي سعي حميد من جانب المسئولين بالدولة من أجل التعاون والتنسيق بين الطرفين لتوفير الأجواء والبيئة المناسبة للارتقاء بالشأن الديني لما فيه مصلحة الوطن والمواطن، مؤكدين رفضهم استغلال المناسبات الدينية في الأمور السياسية.
ونوهوا الى قيام الأوقاف الجعفرية بتوجيه وإصدار الإرشادات التي تنظم مواكب العزاء حفاظاً على سلامة إقامة المناسبة الدينية، مشيرين الى أنه سيتم عقد اجتماع بين المحافظين ولجان المواكب الحسينية في القرى للتنسيق بهذا الشأن.
أفصح عضو مجلس الشورى وعضو اللجنة التنفيذية بالهيئة العامة للمواكب الحسينية بالمنامة فؤاد الحاجي، عن ترخيص وزارة الداخلية لخروج المواكب الحسينية وتنظيم المناسبات والفعاليات الدينية في مختلف مناطق البحرين، كما كانت في السابق وبصورتها الاعتيادية، شريطة ضمان عدم تسيسها والخروج عن الشأن الديني وإحياء الشعائر.
وذكر الحاجي أن وزارة الداخلية تعهدت بتقديم جميع التسهيلات الأمنية والمرورية لتنظيم المناسبات الدينية، وتهيئة الأجواء اللازمة بعيداً عن إرهاصات التشنجات السياسية، على أن يتحمل الجميع مسئولية الحفاظ على قدسية الشعائر وضمان النأي بها عن الأمور الخارجة عن الشأن الديني.
جاء ذلك على هامش لقاء وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة ورئيس الأمن العام طارق بن دينة أمس الخميس (17 يونيو/ حزيران 2011)، بأعضاء اللجنة التنفيذية في الهيئة العامة للمواكب الحسينية للمنامة، ورئيس الأوقاف الجعفرية سيدحسين العلوي وعدد من رؤساء وممثلي المآتم في المحافظات الوسطى والمحرق والشمالية، وعدد ومسئولين في السلك الأمني.
ويأتي الاجتماع الذي يعد الثالث على التوالي في غضون أسبوع، حيث التقى وزير الداخلية عددا من ممثلي المآتم والمواكب الحسينية يوم الاثنين (13 يونيو/ حزيران الجاري)، ثم اعقبه لقاء ثان يوم أمس الأول الأربعاء (15 يونيو/ حزيران) حضره رئيس الأمن العام طارق بن دينة ومدير أمن منطقة العاصمة ناجي الهاشل والعميد فاروق المعاودة، وكذلك أعضاء اللجنة التنفيذية بالهيئة العامة للمواكب الحسينية، وهم كل من: أحمد بن سلوم، سيدحسين العلوي، فؤاد الحاجي، نادر البردستاني، علي السماك، علي درويش.
هذا، وأفاد عضو اللجنة التنفيذية بأن «الاجتماع كان بطلب من الهيئة العامة للمواكب بالمنامة وعدد من ممثلي المآتم، وذلك للبحث والتنسيق مع وزارة الداخلية ممثلة في الوزير بشأن المواكب الحسينية وتنظيم المناسبات والفعاليات الدينية، وخصوصاً بعد انتهاء حالة السلامة الوطنية مطلع الشهر الجاري».
وبيَّن الحاجي أن «الهيئة العامة للمواكب طرحت مرئياتها وخطة عملها المقترحة أمام الوزير، والتي ستعتمد لموسم الفعاليات الدينية من العام 2011 بالتنسيق مع الجهات المعنية بوزارة الداخلية والصحة وشئون البلديات وغيرها من المؤسسات الرسمية ذات العلاقة»، مبيناً أن «مرئيات الهيئة كانت تتمحور حول أوقات المناسبات الدينية الكبرى مثل ذكرى وفاة الإمام علي (ع) وموسم عاشوراء وذكرى الأربعين ووفاة الرسوم الأعظم (ص)، ومواعيد خروج المواكب الحسينية خلالها وخريطة مسارها على صعيد الدائرتين الكبرى والصغرى، فضلاً عن الأمور المتعلقة بالاحتياجات الأمنية والوقائية المتمثلة في توفير شرطة المرور والدفاع المدني وغيرها».
وتابع عضو اللجنة التنفيذية أن «أعضاء مجالس إدارات وممثلي المآتم الأخرى بمختلف المحافظات في البحرين ممن حضروا اللقاء، طرحوا أيضاً مرئياتهم واستفساراتهم بشأن المناسبات المقبلة، وسجلت الوزارة جميع الملاحظات والمقترحات والمرئيات لديها لبلورتها والخروج بتصور نهائي ينفذ من خلال التنسيق والمتابعة خلال فترة المناسبات نفسها».
وعما تضمنه اللقاء من تفاصيل أخرى، قال الحاجي إنه «تم التركيز على الالتزام بمواقيت خروج المواكب الحسينية وانتهائها، والحرص على قدسية هذه الشعائر والمحافظة على سلميتها بعيداً عن التسيس وما يشوبها من أمور دخيلة تمس بروحانيتها ومضمونها الأساسي، فضلاً عن الاتفاق على عدة آليات، منها أن يقوم رؤساء المآتم بالتنسيق مع خطباء المنابر بالتركيز سلمية الخطاب وحصره في الشأن الديني والاجتماعي بعيداً عن السياسة تحديداً، وإلزام المنتديات والمواقع الإلكترونية التابعة لهذه المآتم بالشأن الديني وتجنب الدعوات السياسية والتحشيدية، والحرص على عدم رفع الأعلام واللافتات الخارجة عن إطار الموكب الحسيني أو الفعالية الدينية نفسها، والنأي بالمواكب والحسينيات عن الشعارات السياسية والأخرى المبطنة».
وتابع عضو اللجنة التنفيذية أن «إدارة الأوقاف الجعفرية ستصدر كتيباً إرشادياً لموسم 2011 للمناسبات الدينية، وسيتضمن جميع التفاصيل والالتزامات الواجب التقيد والعمل بها للمحافظة على استمرار خروج المواكب وتشغيل الحسينيات بالصورة الطبيعية».
وفيما إذا طرحت وزارة الداخلية أي توجه نحو تحديد مواعيد لفتح وإغلاق المآتم، أو لخروج وانتهاء المواكب الحسينية، أفاد الحاجي بأن «الوزارة لم تطرح أي توجه في هذا الشأن، وتركت الأمر للتنظيم والتنسيق داخلياً بين رؤساء المآتم وممثليها بما يتواءم وحجم المناسبة وطبيعتها، باعتبار أن ظروف كل مناسبة وفعالية تختلف عن الأخرى، علماً بأن التنسيق سيكون مستمراً عبر الاجتماعات والاتصالات الدورية لتنظيم كل ذلك».
هذا، وأكد الحاجي «إمكانية استخدام مكبرات الصوت بالمآتم والمواكب الحسينية، وذلك لعدم وجود قرار من وزارة الداخلية أو غيرها من الجهات الرسمية بالمنع حالياً، لكن شريطة أن تكون في الحدود المعقولة التي لا تتعدى على حقوق الآخرين من السكان والمواطنين، كما أشارت إليه الوزارة خلال اللقاء»، منبهاً إلى أن «إدارة الأوقاف الجعفرية ستقوم بإعداد دراسة في هذا الصدد، وستجتمع مع رؤساء المآتم بخصوص هذا الموضوع وأخذ مرئياتهم للخروج برؤية متفق عليها».
وعن قناة الاتصال بين الهيئة العامة للمواكب الحسينية بالمنامة والمآتم الأخرى بمختلف مناطق البحرين، ذكر عضو اللجنة التنفيذية أن «وزارة الداخلية وعدت بالتنسيق والاتصال المباشر والدوري مع الهيئة وغيرها من ممثلي المآتم بمختلف المناطق بالبلاد، على أن يكون هناك نوع من التعاون بين الجميع لتنظيم أفضل، فمن الناحية الإدارية تعهدت الوزارة بتوفير شرطة المرور ورجال الأمن وشرطة الدفاع المدني وخدمات الإسعاف، كما في المواسم للأعوام الماضية»، مشيراً إلى أن «الوزارة تعكف حالياً على إيجاد مواقع مناسبة في المناطق الضيقة بالمنامة تحديداً لتوفير كل الخدمات المنضوية تحت مسئوليتها خلال المناسبات».
وأوضح الحاجي أن «ممثلي المآتم عن مختلف المحافظات طرحوا كل مرئياتهم وتحفظاتهم ومقترحاتهم بشأن المواكب الحسينية والمآتم وتنظيم المناسبات بصورة عامة، وخصوصاً بعد الحالة الأمنية التي مرت على البلاد مؤخراً، ووزير الداخلية ورئيس الأمن العام تقبلا جميع تلك الأمور بعقلانية ووعود مطمئنة بضمان الحفاظ على تنظيمها بالصورة الطبيعية كما في السابق»، مضيفاً أن «الكلام خلال اللقاء كان صريحاً للغاية، وتركز على أن المناسبات يجب ألا تسيَّس، وألا تستغل في أمور سياسية خارجة عن نطاق الشعائر التي أقيمت من أجلها. وعلى أساس ذلك ركزت الوزارة على النأي بها عن السياسة وإرهاصاتها، علماً بأن هذه المسئولية يجب أن يعيها الجميع من أجل المحافظة على الشعائر والمواكب الحسينية وقدسيتها».
التنسيق للمواسم الكبرى
ونفى الحاجي فكرة أن تكون عملية التنسيق واللقاءات الدورية مع وزارة الداخلية سابقة لأوانها، كما يطرح البعض، وأكد أن «المناسبات الدينية سواء تلك المتعلقة بذكرى مواليد الأئمة (ع) أو ذكرى وفاة الإمام علي ابن أبي طالب (ع) أصبحت على الأبواب لكونها خلال شهري شعبان ورمضان، وهي تعتبر من المناسبات الكبرى ولابد من التنسيق بشأنها اعتباراً من الآن، مع العلم بأن الهيئة العامة للمواكب الحسينية على صعيد المنامة تقوم بهذه اللقاءات والتنسيقيات خلال الفترة نفسها من كل عام».
وتابع عضو اللجنة التنفيذية بالهيئة «نحن لسنا بعيدين عن موسم عاشوراء الذي يعد الأضخم من بين المناسبات الدينية. وفي حال كان الوقت مازال مبكراً، فإن هذه اللقاءات المبكرة ستكون أكثر ثمرة مع دخول موسم عاشوراء وغيره نظراً لكثافة الطرح والتنسيق»، مشيراً إلى أن «منطقة المنامة تعد قريبة من الأحياء التجارية والقريبة من المناطق الدبلوماسية في البلاد، ومن الأجدى أن يكون التنسيق طوال العام الذي يحتوي الكثير من المناسبات والمواكب الحسينية الصغيرة والكبيرة». واختتم الحاجي حديثه مبيناً أن «الهيئة العامة للمواكب الحسينية، أثنت على تعاون وزارة الداخلية التي يتقدمها الوزير الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة ورئيس الأمن العام طارق بن دينة في استمرار خروج المواكب الحسينية وتنظيم الفعاليات في أجواء آمنة»، مضيفاً أن «الهيئة حملت وزير الداخلية مهمة شكر عاهل البلاد على رعايته واهتمامه باستمرار تنظيم الشعائر الدينية وخروج المواكب من دون قيود ورقابة في الإطار العام المتزن والمعقول، وخصوصاً بعد قرار جلالته بتأجيل احتفالات البلاد بذكرى العيد الوطني المجيد وعيد الجلوس خلال العام 2010 لمصادفته موسم عاشوراء».
استقبل وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة بمكتبه أمس رئيس مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية السيد حسين السيد كاظم العلوي، حيث أعرب عن خالص تهانيه له ولكل أعضاء المجلس الجديد على الثقة الملكية السامية.
كما أعرب الوزير عن وافر الشكر والتقدير لرئيس وأعضاء مجلس الإدارة السابق وما بذلوه من جهود مخلصة للارتقاء بشئون الوقف وإدارته، مؤكداً الحرص على المضي بمشاريع التطوير الوقفي الشامل الهادفة إلى صون الوقف وتنميته، ذاكراً أن الوزارة وانطلاقاً من مسئوليتها ووظيفتها الشرعية لن تدخر جهداً في سبيل تقديم الدعم والمساندة لبرامج التحديث.
وأكد الحرص الثابت على توفير كل أشكال الدعم الواجب بما يكفل إيجاد الإمكانات اللازمة لحفظ الوقف وتنميته وتعمير ورعاية دور العبادة ابتغاءً لمرضاة الله عز وجل وخدمة الدين الحنيف.
وثمن الوزير دور رؤساء وإدارات المآتم الحسينية وما يبدونه من اهتمام وتعاون مستمر في إطار العمل الجاري لتنظيم إحياء المناسبات والشعائر الدينية
العدد 3205 - الخميس 16 يونيو 2011م الموافق 14 رجب 1432هـ