العدد 3204 - الأربعاء 15 يونيو 2011م الموافق 13 رجب 1432هـ

فضيحة جديدة تلحق بأخرى في كرة القدم الإيطالية

لا يكاد القضاء المختص بمجال كرة القدم في إيطاليا ينتهي من قضية حتى تأتيه أخرى فقد ألقت التحقيقات الأخيرة في قضية التلاعب بنتائج المباريات بظلالها على المراحل الأخيرة من قضية فساد أخرى سابقة.
وقد قررت اللجنة التأديبية بالاتحاد الإيطالي لكرة القدم مساء أمس الأربعاء فرض عقوبة الإيقاف مدى الحياة بحق ثلاثة أشخاص لعبوا دورا بارزا في الفضيحة التي هزت أجواء دوري الدرجة الأولى الإيطالي العام 2006.
وأدين مسئولي يوفنتوس السابقين لوشيانو موجي وأنتونيو جيرودو، بتهديد الحكام ومسئولين عن اختيار الحكام لإدارة المباريات، خلال موسمين بالدوري الإيطالي.
أوقف موجي وجيرودو لمدة 5 أعوام، إلى جانب إنوتشينزو مازيني الذي كان نائبا لرئيس الاتحاد الإيطالي للعبة، مع إمكانية إيقافهم مدى الحياة، وهي العقوبة التي فرضت عليهم الآن.
وكان يوفنتوس قد دفع ثمن سلوك مسئوليه عندما عوقب بالهبوط لدوري الدرجة الثانية في الموسم التالي كما جرى تجريده من لقبين في الدوري الإيطالي، وتلقت أندية ميلان وفيورنتينا ولاتسيو عقوبة خصم نقاط من أرصدتها بالدوري.
وأوقف عدد من مسئولي الأندية والحكام ومسئولي اختيار حكام المباريات بسبب تشكيل شبكة تعمل على التهديد أو الترغيب بهدف التلاعب بنتائج المباريات لصالح فرق بعينها مقابل الحصول على امتيازات مهنية.
وكانت مئات المكالمات الهاتفية المسجلة التي تظهر مناقشات مسئولي الأندية حول اختيار الحكام وواقعة خلاف موجي مع أحد الحكام داخل غرفة تغيير الملابس، بمثابة بداية لما كشف عنه ممثلو الإدعاء.
وقال موجي الذي يخضع أيضا للمحاكمة الجنائية إنه سيستأنف ضد عقوبة الإيقاف مدى الحياة أمام المحكمة الرياضية العليا، بينما ينتظر يوفنتوس المزيد من الأحكام الرياضية بشأن اللقب الذي فاز به العام 2006.
ويأمل يوفنتوس في استعادة اللقب الذي سحب منه ومنح لإنتر ميلان. وكان يوفنتوس فاز بالدوري الإيطالي العام 2005 لكن اللقب لم يحسم بعد.
ويحسم كبير ممثلي الادعاء بالاتحاد الإيطالي ستيفانو بالاتسي، القضية بنهاية يونيو/ حزيران الجاري. غير أن ممثلي الإدعاء ينشغلون في الوقت الحالي بقضية تلاعب جديدة بدأت في وقت سابق هذا الشهر.
وينظر المحققون في كريمونا ادعاءات بأنه تم دفع رشي للاعبين في مسابقات دوري المحترفين الثلاث للتلاعب بنتائج مباريات بهدف كسب المراهنات.كانت السلطات أعلنت أمس الأول (الثلثاء) رفع الإقامة الجبرية بحق مهاجم فريقي لاتسيو وبولونيا سابقا جوزيبي سينيوري، لكنه لا يزال يخضع للتحقيقات ومعه 15 شخصا آخرين، بينهم لاعبون سابقون وحاليون وملاك وكالات مراهنات.
وامتدت التحقيقات التي بدأت في جنوب غرب ميلانو كريمونا، قبل ستة شهور إلى مدن أخرى. وإلى جانب المراهنين والوسطاء الذين حاولوا دفع رشي، اتسعت رقعة التحقيقات التي أظهرت وجود منظمة إجرامية لغسيل الأموال من خلال المراهنة على مباريات والتلاعب بنتائجها.بدأت الشرطة في كريمونا التحقيقات عندما تلقت بلاغا عن أن لاعبين في دوري الدرجات الدنيا في إيطاليا، تناولوا شرابا يحتوي على عقاقير مهدئة قبل مباراة محلية في نوفمبر/ تشرين الثاني.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً