العدد 3204 - الأربعاء 15 يونيو 2011م الموافق 13 رجب 1432هـ

ناصر بن حمد: التحاور طريق أمثل للاستقرار ونسعى لنشر مبدئه في الخليج

خلال افتتاحه مؤتمر الحوار والتفاهم بحضور وفود شبابية خليجية

أكد رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، أن الحوار هو الطريق الأمثل للاستقرار، والتطور والنهوض بالمجتمعات والدول.

ورأى سمو الشيخ ناصر بن حمد أن الحوار لابد أن يكون بين الشباب، لأنه عماد الدولة، مشيراً إلى اللجنة الوطنية للشباب، التي تم تأسيسها قبل أشهر، معتبراً إياها نافذة للتحاور والتفاهم بين الشباب.

جاء ذلك خلال افتتاح سموّه، مؤتمر الشباب الخليجي «الحوار والتفاهم»، مساء أمس الأربعاء (15 يونيو/ حزيران 2011)، بفندق سوفيتل. وشهد حفل الافتتاح حضور المئات من الشباب البحريني والخليجي. ولقي حفل الافتتاح إعجاب الشباب الحاضرين، إذ تضمن أوبريت يجسد أهمية الحوار والتفاهم في كل المجتمعات.

وشدد سمو الشيخ ناصر على أهمية أن يحمل كل شاب هواية وهدفاً يسعى إلى تحقيقه، بجهده وتعبه، متطلعاً إلى تأسيس وتنظيم المزيد من المؤتمرات والمنتديات الشبابية الخليجية.

وقال سمو الشيخ ناصر خلال الجلسة الحوارية الأولى التي تحدث فيها، إنه يحمل همّ كل شاب لا يملك هواية أو هدفاً في حياته.

كما أكد سموه، أن المجلس الأعلى للشباب والرياضة، بدأ بتحويل جميع الاستراتيجيات والخطط النظرية، إلى برامج عمل واضحة المعالم، تطبق على أرض الواقع، والتي تركز في مجملها على معالجة مختلف التحديات التي تواجه الشباب، وتسعى إلى تمكينهم وإشراكهم في مناقشة جميع القضايا التي تمس حاضرهم ومستقبلهم»، مضيفاً «وكذلك استنفار جهودهم للمشاركة في معالجة المشاكل التي تهمهم بشكل مباشر».

وأشار سمو الشيخ ناصر إلى «أهمية تعزيز مبدأ الحوار الشبابي الهادف، الذي يعزز مفهوم الشراكة بين الشباب، والعمل على إشاعة الحوار بين الشباب الخليجي، كجسر للتواصل بينهم وبين كل فئات المجتمع الأخرى»، معتبراً أن «الحوار هو السبيل الوحيد والطريق الأفضل للتواصل بين الشباب من أجل الوصول إلى وضع خارطة طريق، نعمل من خلالها على تطبيق كل متطلبات ورؤى وأفكار الشباب، بشأن الارتقاء بواقعهم واستشراف دروب المستقبل المشرق لهذه الفئة، التي تعتبر عماد الأوطان وحاضرها ومستقبلها».

وأضاف سموه أن «مؤتمر الحوار والتفاهم، جاء نتاجاً للنهج الذي نسير عليه في الاستماع إلى الشباب، وتطلعاتهم وهمومهم، وإيجاد الحلول المناسبة لها وفق ما يراه الشباب، كما يمكن من خلال هذا المؤتمر وضع دراسة متأنية عن كل قضايا الشباب، والتحديات وتحديد مسئولية الشباب تجاه الوطن للخروج بنتائج وتوصيات تساهم في وضع الحلول الملائمة لقضايا الشباب ويتم عرضها على كل المسئولين عن القطاعات الشبابية في دول مجلس التعاون الخليجي».

ووجه سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رسالة إلى الشباب في مؤتمر الحوار والتفاهم بالقول: «إنني على يقين تام بأنكم ستعملون جاهدين من أجل استغلال هذا التجمع الشبابي الخليجي الكبير، لوضع الأطر وطرح الأفكار، التي تهتم بواقعكم وترونها الطريقة المثلى لحل جميع قضاياكم، فاحرصوا على إشاعة ثقافة الحوار والتفاهم فيما بينكم وتقبلوا الرأي الآخر بكل رحابة صدر، وابتعدوا عن إشاعة مبدأ الرأي الأوحد وإقصاء الآراء الأخرى، والتي ستعود بالشكل السلبي على مسيرة الشباب في الدول الخليجية».

من جانبه، وجه رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة، هشام الجودر، خلال كلمته في افتتاح المؤتمر، 4 رسائل، الأولى شكر فيها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، على رعايته للمؤتمر، والثانية فهي «لجميع النخبة المتميزة من المحاضرين والإعلاميين، وقادة الشباب الخليجي، الذين برهنوا من خلال حرصهم على المشاركة، إيمانهم بأهمية إيجاد لغة الحوار والتفاهم، في سلوكياتهم اليومية، واهتمامهم بشباب خليجنا الواعد».

وقال في رسالته الثالثة: «إن الحضور الشبابي الخليجي في المؤتمر، يدل على وحدة المصير بين أبناء دول مجلس التعاون، في أية قضية وفي أي مجال من مجالات الحياة».

ودعا الجودر في رسالته الرابعة، الشباب المشاركين في المؤتمر إلى «استغلال الفرصة الثمينة، المتمثلة في إثراء المؤتمر، من خلال نقاشهم وتفاعلهم مع الجلسات، وإنني على ثقة أنكم ستحققون لنا الأهداف التي وضعت من خلال هذا التجمع الخليجي». وأوضح الجودر أن هدف مؤتمر الحوار والتفاهم «يرتكز على حشد طاقات الشباب، وتوجيهها التوجيه السليم، بما يضمن إعداد قيادات شبابية واعدة، تحمل رسالة الدول الخليجية، وتكون قادرة على المشاركة الفاعلة، في صنع القرار، عبر التشاور واتخاذ القرارات المشتركة، والتي لن تأتي إلا بالتحاور وتبادل وجهات النظر».

وفي كلمة الوفود الخليجية المشاركة، التي ألقاها الشاب مساعد القاضي، قال: «يمثل الشباب الواجهة المشرقة لنمو وازدهار المجتمعات الخليجية والتي تقع على عاتقهم مسئولية عظيمة في تكوين المخزون الحضاري للدول الخليجية وصياغة مفردات تطورها في وقت باتت فيه رعاية الشباب وتهيئة الظروف المثالية أمامهم لممارسة دورهم الحيوي في بناء المجتمع تحتل سلم الأولويات لقادة دول مجلس التعاون الخليجية».

وذكر «إننا في منطقة الخليج حيث يشكل عنصر الشباب النسبة الأكبر من عدد السكان نفتخر بالمكانة المتميزة التي يحتلها الشباب باعتبارهم ركناً مهماً من أركان التطور والبناء الذي تشهده الحركة التنموية في البلدان الخليجية وهو الأمر الذي يحتم علينا العمل بكل جد وإخلاص من استثمار الثقة من قادة دول مجلس التعاون الخليجي لخدمة أوطاننا في مختلف المواقع».

وأكد القاضي «عقدنا العزم على المضي قدماً في خدمة أوطاننا الخليجية وحمايتها وإيصال رسالتنا إلى الجميع وهي، إننا نمثل أمل الحاضر وكل المستقبل بنا يصلح المجتمع ويرتقي، وبنا تبنى الأوطان وتعتلي، وبنا تشق البلدان آفاق المستقبل فلزاما علينا التسلح بالعلم والمعرفة وتحصين أنفسنا من كل المخاطر التي تحدق بنا من أجل خدمة أنفسنا وبلداننا»

العدد 3204 - الأربعاء 15 يونيو 2011م الموافق 13 رجب 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً