العدد 3204 - الأربعاء 15 يونيو 2011م الموافق 13 رجب 1432هـ

قمة شنغهاي تنتقد الدرع الصاروخية الأميركية

بدأت منظمة شنغهاي للتعاون التي تعتبر كتلة موازية للنفوذ الأميركي في وسط آسيا، أمس الأربعاء (15 يونيو/ حزيران 2011) قمة بكازاخستان تتمحور بشأن أفغانستان، يشارك فيها خصوصاً الرؤساء الروسي والصيني والإيراني.

وحصلت روسيا على تأييد الصين وأعضاء آخرين في تجمع أمني إقليمي في انتقاد خطط الولايات المتحدة لنشر درع صاروخية قائلين إن من شأن هذه الدرع أن تقوض الأمن العالمي.

ووقعت منظمة شنغهاي للتعاون وهي تكتل أمني يضم روسيا والصين وأربعاً من الجمهوريات السوفياتية السابقة بوسط آسيا إعلاناً يحذر من بناء منظومات للدفاع الصاروخي من جانب واحد بعد اجتماع ضم زعماء دول المجموعة في استانة عاصمة كازاخستان.

وتضم المجموعة روسيا والصين وأربع من الجمهوريات السوفياتية السابقة في وسط آسيا وهي كازاخستان وأوزبكستان وطاجيكستان وقرغيزستان. وتئوي الدولتان الأخيرتان قواعد عسكرية لدعم عمليات الحلف الأطلسي في أفغانستان.

وقال رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف في افتتاح القمة «يمكن أن تتكفل منظمة شنغهاي للتعاون بالعديد من المشاكل في أفغانستان بعد انسحاب قوات التحالف في 2014».ثم شدد رئيس كازاخستان على التهديد الذي تشكله المخدرات القادمة من أفغانستان على المنطقة، داعياً منظمة شنغهاي للتعاون إلى القيام بتحقيق دولي حول تنامي تهريب المخدرات. وتعتبر دولتا أوزبكستان وطاجيكستان العضوين في المنظمة والمحاذيتين لأفغانستان، أبرز المعابر التي يستخدمها مهربو المخدرات من أفغانستان. وأضاف: «اعتقد ان على بلدان منظمة شنغهاي للتعاون أن تطلب من الامم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق لتحديد مسئولية كل شخص ومنظمة متورطة».

وتمت دعوة حلفاء مقربين من الولايات المتحدة إلى قمة استانا وبينهم بالخصوص الرئيسان الأفغاني حميد كرزاي والباكستاني آصف علي زرداري.

ودعا الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف من جهته الى تقوية الروابط مع أفغانستان. وقال «ان أفغانستان جارتنا ويمكن ان تصبح علاقاتها مع منظمة شنغهاي للتعاون أكثر وثوقاً». كما حضر القمة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد عدو واشنطن اللدود، وذلك رغم الصعوبات التي يواجهها داخلياً. والتقى مساء أمس نظيره الصيني هو جينتاو. من جهة أخرى قال مصدر دبلوماسي كازاخستاني إنه من المقرر أن يعقد اجتماع أمس بين الرئيسين الروسي والكازاخستاني. وتعتبر منظمة شنغهاي للتعاون من قبل الكثير من المراقبين قوة توازن النفوذ الأميركي في وسط آسيا وهي منطقة غنية بالمحروقات تملك كل من الصين وروسيا مصالح استراتيجية فيها

العدد 3204 - الأربعاء 15 يونيو 2011م الموافق 13 رجب 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً