أعلنت مصادر أمنية عراقية أمس الأربعاء (15 يونيو/ حزيران 2011) مقتل ستة أشخاص بينهم خمسة جنود عراقيين وإصابة 27 شخصاً بينهم 11 عسكرياً في هجمات متفرقة في العراق.

وقال مصدر في وزارة الداخلية إن «جنديين عراقيين قتلا في هجوم بأسلحة كاتمة للصوت استهدف في ساعة متأخرة من ليلة أمس الأول (الثلثاء) نقطة تفتيش للجيش في منطقة حي الجامعة (غرب)». وأضاف «اغتال مسلحون مجهولون صباح أمس جندياً عراقياً بأسلحة كاتمة للصوت لدى تواجده في نقطة تفتيش للجيش في منطقة الشعلة (شمال غرب)». كما أصيب ستة أشخاص بجروح بانفجار عبوتين ناسفتين في منطقة الدورة (جنوب غرب)، وفقاً للمصدر.

وأوضح أن «أربعة أشخاص جرحوا في انفجار عبوة ناسفة في حي الطعمة وأصيب اثنان من عمال التنظيف بجروح بانفجار عبوة ثانية على إحدى الطرق الرئيسية في الدورة». وفي الموصل (350 كيلومتراً شمال بغداد)، أعلن ضابط في الجيش العراقي «مقتل جنديين عراقيين بهجوم مسلح استهدف دوريتهم في حي القدس، شرق المدينة».

وفي كركوك (240 كيلومتراً شمال بغداد)، أعلن النقيب برزان محمد العبيدي من الشرطة «إصابة 11 عسكرياً بينهم ضابط برتبة ملازم أول بانفجار عبوة ناسفة داخل مقر للجيش العراقي في منطقة زعيتون (60 كيلومتراً جنوب كركوك)». وأشار إلى أن «ثلاثة من الجرحى اصاباتهم خطيرة». وفي هجوم آخر، أعلن الملازم علي محمد من شرطة محافظة بابل «مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين بجروح بانفجار عبوة ناسفة في ناحية المسيب (60 كيلومتراً جنوب بغداد)».

من جانب آخرحمَّل مسئول عراقي بارز الأجهزة الأمنية أمس مسئولية اتساع رقعة أعمال العنف بالانفجارات والاغتيالات والاستهدافات المنظمة ضد الأبرياء بمدينة الموصل (400 كم شمالي بغداد). وقال محافظ الموصل أثيل النجيفي، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «هناك انفلات أمني في أرجاء المدينة... ورغم الأعداد الهائلة من قوات الجيش والشرطة، إلا أننا لا نرى أي شيء يدل على وجود أمن في أرجاء المحافظة «.

من جهة أخرى حذر محافظ كركوك نجم الدين عمر كريم (كردي) من خطورة انسحاب القوات الاميركية المقرر نهاية العام الجاري، معتبراً أنه سيؤدي الى «انهيار الوضع الأمني» في البلاد عموماً وكركوك المتنازع عليها خصوصاً. وعن تأثير انسحاب القوات الأميركية، قال كريم وهو رئيس اللجنة الامنية في محافظة كركوك لوكالة «فرانس برس» الأربعاء إن «بقاءهم (الجنود الاميركيون) ضروري للحفاظ على سماء العراق وحدوده وللحفاظ على الأمن الداخلي للبلاد، لأننا نشهد خطراً كبيراً من خلال تصاعد أعمال العنف ومخاوف عودة العنف الطائفي».

على صعيد آخر دعا زعيم الأقلية الجمهورية بمجلس الشيوخ الأميركي، ميتش مكونيل حكومة الرئيس باراك أوباما إلى إرسال عراقيين (اثنين) متهمين بمحاولة مساعدة تنظيم القاعدة إلى السجن العسكري في قاعدة خليج غوانتانامو بكوبا