العدد 3204 - الأربعاء 15 يونيو 2011م الموافق 13 رجب 1432هـ

تظاهرات مؤيدة للرئيس السوري... وتنديد دولي بقمع المطالبين بالديمقراطية

شهدت العاصمة السورية (دمشق) أمس الأربعاء (15 يونيو/ حزيران 2011) تظاهرة مؤيدة للرئيس السوري، بشار الأسد شارك فيها الآلاف، في الوقت الذي يتعرض فيه نظامه لضغوط دولية متزايدة لكفه عن قمع التظاهرات المطالبة بالديمقراطية.

وأظهر التلفزيون السوري آلاف المتظاهرين يسيرون رافعين «أكبر علم سوري» بطول 2300 متر وعرض 18 متراً، في حي المزة السكني الراقي غربي العاصمة.

وتأتي هذه المظاهرة الداعمة للنظام في الوقت الذي يتصاعد التنديد الدولي بسبب الحملة المستمرة منذ ثلاثة أشهر على المتظاهرين ضد نظام الأسد، ومع تصاعد حصيلة القتلى ودفع الجيش السوري لدباباته باتجاه الشمال الشرقي المضطرب قرب الحدود مع العراق.

وفي تلك الأثناء صرح نشطاء حقوق الإنسان السوريون أن قوات الأمن تواصل إرسال تعزيزات إلى القرى والبلدات القريبة من بلدة جسر الشغور بمحافظة أدلب، ما يجبر السكان على النزوح واللجوء إلى تركيا القريبة.

وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان، رامي عبد الرحمن إن «قوات عسكرية تتجه نحو معرة النعمان. وتأتي من مدينتي حلب وحماه».

وقال شهود عيان إن قوات الأمن تحول دون مغادرة السكان محافظة أدلب، وأضافوا أنهم يطلقون النار على من يحاول تفادي نقاط التفتيش العسكرية.

وقد وصف المحتجون العملية التي يجريها الجيش السوري في مناطق الجبال الشمالية بأنها حملة «الأرض المحروقة»، فيما قال جنود سوريون تركوا الخدمة العسكرية وفروا إلى تركيا إنهم أجبروا على اقتراف فظائع.

وقال أحد النشطاء لـ «فرانس برس» في نيقوسيا «قتل ستة مدنيين خلال الساعات القليلة الماضية في أريحا شرقي جسر الشغور»، دون أن يقدم المزيد من التفاصيل.

وأعلن التلفزيون السوري الأربعاء عن العثور على «مقبرة جماعية جديدة» في جسر الشغور شمال غرب سورية التي سيطر عليها الجيش الأحد.

وأوضح التلفزيون أن المقبرة الجماعية تحوي جثث عناصر أمن قتلوا بيد «جماعات إرهابية مسلحة في جسر الشغور» التي فر الآلاف من سكانها إلى تركيا حيث شهدوا على القمع الدامي الذي يمارسه النظام على مدنيين عزل.

وطبقاً للمحصلة التي نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلثاء فقد أسفر العنف عن مقتل 1297 مدنياً و340 من رجال الأمن منذ اندلاعه في منتصف مارس/ آذار. من جانب آخر، زار مبعوث للرئيس السوري، بشار الأسد العاصمة التركية أنقرة أمس لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان بشأن الأزمة في سورية. ولدى وصوله أكد حسن تركماني على أنه سيبحث العلاقات الودية بين البلدين مع المسئولين الأتراك. وقال «تركيا دولة صديقة. سألتقي رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. سنتحدث عن علاقات الصداقة بين تركيا وسورية». وأضاف أن اللاجئين السوريين سيعودون قريباً «مواطنونا هنا في تركيا مؤقتاً لفترة وجيزة. سيعودون قريباً. أعددنا كل شيء لهم وبدأوا في العودة». ويأتي هذا اللقاء بعد يوم من محادثة هاتفية أجراها أردوغان مع الأسد داعياً لنهاية العنف وتحديد جدول زمني للإصلاحات، بحسب وكالة أنباء الأناضول.

وقد عبر آلاف السوريين الحدود إلى تركيا خلال الأيام الأخيرة هرباً من عملية الجيش السوري في بلدة جسر الشغور التي تبعد نحو 40 كيلومتراً عن الحدود التركية. من جانبها، ناشدت منسقة جهود الإغاثة العاجلة للأمم المتحدة، فاليري إيموس مجدداً سورية السماح لفريق إنساني من الأمم المتحدة لتقييم الوضع تقييماً مناسباً.

على صعيد آخر، أفاد مسئول أردني لوكالة «فرانس برس» أن السلطات السورية فتحت أمس «جزئياً» حدودها باتجاه معبر الرمثا الأردني المغلق منذ نهاية أبريل/ نيسان الماضي إثر العمليات العسكرية في درعا.

وفي الأمم المتحدة تواجه القوى الأوروبية التي تسعى لحشد الدعم لمسودة قرار يدين القمع معارضة من جانب كل من روسيا والصين اللتين تملكان حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن وتعارضان اتخاذ الأمم المتحدة فعلاً بمواجهة الأسد

العدد 3204 - الأربعاء 15 يونيو 2011م الموافق 13 رجب 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً