العدد 3204 - الأربعاء 15 يونيو 2011م الموافق 13 رجب 1432هـ

إسرائيل تبدي استعدادها لتفاوض مشروط مع الحكومة اللبنانية

في خطوة وصفها البعض بأنها مفاجئة، أعلنت إسرائيل أمس الأربعاء (15 يونيو/ حزيران 2011) استعدادها للتفاوض مع الحكومة اللبنانية الجديدة، التي يسيطر عليها حزب الله، ولكن بشروط. وأعربت إسرائيل في بيان صدر عن وزارة الخارجية عن أملها في أن يسهم تشكيل حكومة جديدة في بيروت في تحقيق المزيد من الاستقرار وسيادة حكم القانون داخل لبنان وعلى حدودها. ودعت إسرائيل الحكومة الجديدة إلى احترام قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالجانبين، ودعتها إلى حل القضايا العالقة من خلال الحوار.


سليمان: التشكيلة الوزارية وطنية 100

إسرائيل مستعدة للتفاوض مع الحكومة اللبنانية الجديدة بشروط

القدس المحتلة، بيروت - د ب أ

في خطوة وصفها البعض بأنها مفاجئة، أعلنت إسرائيل أمس الأربعاء (15 يونيو/ حزيران 2011) استعدادها للتفاوض مع الحكومة اللبنانية الجديدة، التي يسيطر عليها حزب الله، ولكن بشروط.

وأعربت إسرائيل في بيان صدر عن وزارة الخارجية عن أملها في أن يسهم تشكيل حكومة جديدة في بيروت في تحقيق المزيد من الاستقرار وسيادة حكم القانون داخل لبنان وعلى حدودها. ودعت إسرائيل الحكومة الجديدة إلى احترام قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالجانبين، ودعتها إلى حل القضايا العالقة من خلال الحوار.

وجاء في البيان: «تدعو إسرائيل الحكومة اللبنانية إلى حل جميع القضايا العالقة بين الجانبين من خلال المفاوضات والاحترام المتبادل». إلا أن المتحدث باسم الوزارة ييجال بالمور أوضح أن هذا البيان لا يعني الدعوة الفورية إلى المفاوضات. واستدرك بالقول: «لكن إذا اعترفت الحكومة الجديدة بإسرائيل... فسنتحدث لها على الفور».

وأوضح بالمور: «ندعو الحكومة اللبنانية لتبني أسلوب التفاوض... وإذا ما اعترف الطرف الآخر بإسرائيل والتفاوض معها وحل المشكلات من خلال المفاوضات، فإننا بالطبع سنتفاوض معهم». يشار إلى أن المفاوضات بين الجانبين متوقفة منذ العام 1994، وتزعم إسرائيل أن السبب كان السيطرة السورية على السياسات اللبنانية. وخاض الجانبان عدداً من الحروب كان آخرها في صيف العام 2006 واستمرت 33 يوماً». وتصنف إسرائيل حركة حزب الله على أنها منظمة إرهابية.

من جانبه، أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان، خلال الجلسة الأولى للحكومة الجديدة، أمس أن «الحكومة ولدت لبنانية... لبنانية من دون اي تدخلات... وبأجندة لبنانية 100 في المئة».

ولفت وزير الاعلام وليد الداعوق، في البيان الرسمي الذي أذاعه بعد انتهاء الجلسة، أن «الرئيس سليمان استهل الجلسة بتهنئة الحكومة الجديدة، وشكر الحكومة السابقة على ما قدمته للوطن والمواطن معا، كما هنأ الرئيس نجيب ميقاتي على طول صبره ومواصلة اتصالاته مع التهم التي وجهت إليه عن تأثيرات خارجية وضغوطات وانتظار القرار الظني كما أن اتصال الرئيس السوري بشار الأسد الذي اعتبر تدخلا بتشكيل الحكومة».


نتنياهو يسعى لجمع دول معارضة للاعتراف بالدولة الفلسطينية

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه يريد جمع «غالبية معنوية» تضم ثلاثين دولة على الأقل معارضة لاعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطينية ضمن حدود يونيو/ حزيران 1967، بحسب ما أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية. وقال نتنياهو مساء أمس الأول (الثلثاء)، خلال لقائه رئيس البرلمان الأوروبي يرزي بوزيك «بحلول سبتمبر/ أيلول المقبل، نريد العمل على جمع 30 إلى 50 دولة معارضة للاعتراف الأحادي الجانب بدولة فلسطينية من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة (...) سيشكل الأمر غالبية معنوية». وأضاف نتنياهو «إذا نال الفلسطينيون اعترافاً بدولتهم من الأمم المتحدة، فسيواجهون بعد ذلك صعوبات لقبول التسويات الحتمية عبر التفاوض لإبرام اتفاق سلام» مع إسرائيل. وقال نتنياهو أيضاً «يجب قول الحقيقة، السلام لن يتحقق عندما تتنازل إسرائيل عن أجزاء من أراضيها بل عندما ينبذ الفلسطينيون رغبتهم في تدمير إسرائيل».

في الأثناء، بحث أمين عام جامعة الدول العربية المنتهية ولايته عمرو موسى أمس (الأربعاء) بمقر الجامعة العربية التحركات السياسية الخاصة بعملية السلام والجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الفلسطينية مع وفد ضم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، ووفد من حركة التحرير الوطني (فتح) للحوار برئاسة عزام الأحمد. وقال عريقات، عقب اللقاء، إنه بتكليف من الرئيس الفلسطيني محمود عباس وضعته في صورة الجلسات التي تمت في واشنطن مؤخراً والنشاطات والاتصالات السياسية المتعلقة بعملية السلام. إلى ذلك تقوم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون اليوم (الخميس) بزيارة إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية في إطار جهود استئناف عملية السلام، بحسب ما أفاد مصدر دبلوماسي أوروبي. وقال المصدر «تم الاتفاق على مبدأ هذه الزيارة ويجري انجاز التفاصيل».

على صعيد المصالحة الفلسطينية، أكد رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة أمس حدوث «اختراقات» في ملف تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية خلال الاجتماع بين حركتي «فتح» و «حماس» في القاهرة يوم أمس الأول. وقال هنية للصحافيين في غزة خلال تفقده إحدى قاعات امتحانات الثانوية العامة، إن «الأخبار التي تصل من القاهرة تتحدث عن أجواء إيجابية وحدوث الاختراقات اللازمة من أجل تطبيق اتفاق المصالحة الفلسطينية»

العدد 3204 - الأربعاء 15 يونيو 2011م الموافق 13 رجب 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً