في أولّ اجتماع جماهيري بعد رفع قانون السلامة الوطنية، اجتمع الآلاف عصر السبت الماضي، في منطقة سار بقلب المحافظة الشمالية، تحت عنوان «البحرين وطن الجميع».
الاجتماع الذي دعت إليه (الوفاق)، كان هادئاً، مختصراً، وعلى درجةٍ كبيرةٍ من الانضباط والتنظيم، ولم يلقَ فيه غير خطاب واحد للشيخ علي سلمان، أكّد فيه التقيد التام بإرشادات اللجنة المنظمة لإيصال رسالةٍ للداخل والخارج بالصورة اللائقة بشعب البحرين المسالم المتحضّر الكريم.
الخطاب استهله بآيةٍ قرآنيةٍ: «ربّ اشرح لي صدري ويسّر لي أمري واحلل عقدةً من لساني يفقهوا قولي»، ثم تطرّق إلى «الأشهر الثلاثة الماضية التي صنعت جروحاً غائرة في جسد الوطن، وخلقت رأياً عالمياً موحّداً بحاجة البحرين إلى حوار سياسي جاد وحقيقي، يستجيب إلى تطلعات شعب البحرين في الديمقراطية. وهذه الأشهر عبّرت عن قناعات المواطنين بالحاجة إلى إصلاح حقيقي من أجل مستقبل أفضل للبحرين والبحرينيين في حياة حرة كريمة». وحيّا المطالبين بحقوقهم المشروعة لمواصلة نضالهم من أجل تحقيق العدالة والديمقراطية والمساواة.
سلمان رحّب بالإعلان الرسمي عن عودة 571 من المفصولين إلى أعمالهم، وأثنى على كلّ يدٍ بيضاء امتدت بمساعدة المتضررين، ما رسم لوحةً راقيةً وجميلةً من التكافل الاجتماعي. وأعرب عن تطلعه إلى «يوم مصالحة وطنية شاملة، ودولةٍ يكون فيها الجميع مواطنين لا أكثر ولا أقل، لا تمييز بينهم في الحقوق والواجبات بسبب الدين أو المذهب أو القبيلة أو الأسرة والعرق».
سياسياً، أعلن التمسك مجدّداً بالدعوة إلى دولةٍ مدنيةٍ حديثة، عربية اللسان والهوية. وكرّر الدعوة إلى مجلس منتخب كامل الصلاحيات، ونظام انتخابي عادل وشفاف، يضمن التمثيل الحقيقي للشعب وفق مبدأ «صوت لكل مواطن»، على غرار الديمقراطيات العريقة. وهي مبادئ لابد منها ليشعر المواطن بأنه يعيش في دولة مؤسسات وقانون واحترام لحقوق الإنسان.
سلمان أشار إلى أن البحرين جميلةٌ بتنوعها، وأن أهلها، سنةً وشيعةً، لن يغادروها بسبب خلاف سياسي، فهي وطنٌ للجميع. وعلينا جميعاً تعزيز هذا التنوع وحمايته، في وطنٍ يحترم جميع أبنائه، الذين تربطهم الإنسانية، قبل أن يجمعهم الدين والعروبة ومحبة البحرين، فقيم التسامح والمحبة هي التي يجب أن تعلو على نوازع الانتقام والفرقة.
الخطاب كان ودياً، تكرّرت فيه كلمات التسامح والألفة والحب والمودة، و «العمل من أجل خير البحرين»، و«يداً بيد من أجل مستقبل أطفالنا جميعاً». خطابٌ تضمّن خطوطاً سياسية عامة، يعبّر عن صوتٍ آخر في البحرين يبشّر بأفقٍ حضاري جديدٍ، و «صيغة سياسية متطورة تحقق للجميع الخير ولوطننا التقدم والازدهار».
خطابٌ لم يمس مشاعر أحد ... خطابٌ لم يتضمن تحريضاً ولا طلب ثأر، مع أنه كان يخاطب جمهوراً جريحاً.
الخطاب بدأ بآية من سورة «طه»، واختتم بآيةٍ من سورة «هود»: «إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب»، مع دعاء مستلهم من القرآن الكريم: «اللهم اجعل هذا البلد آمناً وارزق أهله من الخيرات والبركات... وآمن أهله من كل خوف». آمين... رب العالمين
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 3202 - الإثنين 13 يونيو 2011م الموافق 12 رجب 1432هـ
وطن الجميع
نعم نحتاج لمثل هكذا طرح ، عقلاني فيه من يحب الوطن
اليحرين أغلى وأجمل الأوطان ......... ام محمود
نبارك عودة التعليقات لصحيفة الوســــــــــــــــط ونريدها ان تكون متميزة كما عهدناها في السابق
يا استاذ قاسم نشكرك على الابداع والرقي في الكتابة الصحفية
الشهور الماضية صنعت جروحاً غائرة ولكنها أظهرت تكاتف الشعب البحريني الأصيل وحكمته ....... ام محمود
وقدرته على تجاوز الصعوبات والآلام والأهوال بقلوب كبيرة وعقول أكبر ان ادراك المواطن ووعيه وثقافته حمتنا من شرور كثيرة كان ممكن أن تحدث نحمد الله سبحانه وتعالى اننا نجونا من عواقب كثيرة وسفك دماء غزير .لم يحدث عندنا مثل ما حدث في اليمن وسوريا مثلا لتعقل الناس
يقول الله في كتابه الكريم من سورة الشرح
"إن مع العسر يسرا" وكررها مرتين
انشاءالله الحل قريب للأزمة
وأحب ان أوجه تحية للشيخ علي سلمان
حقا ان البحرين جميلة بأهلها
وهي وطن للجميــع
وعلينا حمايتها واحترام أبنائها
اخيرا يا الوسط (( الحقيقه المرة ))
الف مبروك الى رجوع الردود الى هذا الجريده الوطنيه الخالصه ........
شعب البحرين الوفي....
ربكم ونبيكم ودينكم يحثونكم على زرع المحبة والالفة بين الناس لاتكونوا سبابين لاتكونو محرضين انتم من سيحمي البلاد من اي فتنة.
احبكم ياشعب البحرين سنة وشيعة
تحية كبيرة على ماطرحه قلمك
الشكر الوافر لك ياسيد على ما ابدعته اناملك من كلام مشروع ووجه للحق والبعيد كل البعد عن الطائفية المزعومة طابت لكم البحرين ودمت في عز واخوة بين الطائفتين الكريمتين فمها جناحا هذا البلد والبحرين بلد التسامح والمودة .
شكرا لكم
قمة الرقي واللباقة
خطابٌ لم يمس مشاعر أحد ... خطابٌ لم يتضمن تحريضاً ولا طلب ثأر، مع أنه كان يخاطب جمهوراً جريحاً...
تحية لصاحب القلب الكبير
تحية لهذا الرجل الشريف المناظل المتحضر الدبلوماسي اللبق الراقي في التعامل المحب لوطنه
الف تحيه والالف لا تكفي والمليون لا تكفي وقبلة على رأس كل شريف تهمه مصلحة هذا البلد وعلو شأنه ورفعته وعلو قدره بين جميع الدول
اللهم احفظ البحرين واهلها
«اللهم اجعل هذا البلد آمناً وارزق أهله من الخيرات والبركات... وآمن أهله من كل خوف». آمين... رب العالمين
عتاب؟؟؟؟؟
ويش تبغونه يكتب اكثر من هذا؟
......يبدو انكم في عالم ثاني. بس الله يساعدك يا سيد فيه ناس يكتبون تعليقات تدل على انهم مو في البحرين.
كلام يشفي الجراح
((خطابٌ لم يمس مشاعر أحد ... خطابٌ لم يتضمن تحريضاً ولا طلب ثأر، مع أنه كان يخاطب جمهوراً جريحاً)).
هذه الكلمات البيسطة هي ما نحتاجه لنعيش و نستمر و نسمو فوق كل الآلام ليت غيرك يتعلم و لو النذر اليسير من قلمك الشريف.
همسة أذن : أحيايًا التغريد خارج السرب أفضل بكثير من التغريد داخله.
بريد الشوق
نفس الملاحظة
انا ايضا لاحظت نفس ملاحظتك ان الخطاب لم يكن فيه ولا كلمة واحدة نابية او تقيط لآخرين او عبارات سوقية. فعلا خطاب راقي وعقلاني ولكن هل يستمعون اليه؟
شكراً
شكراً على هذا المقال واتمني أن يكون الجميع وبالاخص جمهور الوفاق عند حسن ضن الجميع وضبط النفس وهذا الرهان الذي نراهن عليه.........(شعب واحد يضم الجميع في امان)
اجمل ما في المقال
(خطاب لم يمس مشاعر احد...خطاب لم يتضمن تحريضا و لا طلب ثأر, مع أنه كان يخاطب جمهوراً جريحاً) اجمل وابلغ ما في المقال, شكرا لك يا سيد ..........
لا يقوم الوطن إلا سواعد أبنائه وعلى العقول المتميزة
لا تقدم ولا ازدهار ولا تطور لوطن تقصى منه عقول أبنائه النيرة وتمنع أقلامه المخلصة من تشخيص حالته
الصحية فقبل أن يعالج الطبيب المريض لا بد أن يسأله
بماذا يحسّ وأين يتركز هذا الألم وعلى ضوء ذلك ينبري الطبيب إلى علاج المريض والوطن كذلك فبغياب السواعد المخلصة من كتاب ومثقفين لا يمكن تشخيص علة الوطن وعليه فلا يمكن العلاج ما لم يتم التشخيص السليم وقد كان هناك الكثير من المخلصين الذين قرأوا واقعنا الحالي قبل أوانه ولكن للأسف لم يتم
الإستفادة من هذه القراءة فوقعنا في المحذور
الصالحي
سلمت يداك يا سيد ولعل البعض يتعلم منك ولو الشيئ البسيط وعدم الرقص علي جراح الغير............
خطابنا "مودة" .. !
خطابٌ لم يمس مشاعر أحد ... خطابٌ لم يتضمن تحريضاً ولا طلب ثأر، مع أنه كان يخاطب جمهوراً جريحاً.
السؤال الذي يطرح نفسه:
ما هي نتائج هذا المهرجان؟ و هل ستقبل الحكومة بما جاء فيه؟
مع وافر التحية يا سيد قاسم
شكرا سيدنا
آه آه ياسيد كم كنا مشتاقين لتكاباتك الشيقه الغير طائفية، ........ عاشت البحرين سنة وشيعة .. ربي أجعل هذا الوطن آمنا أحسنت سيد تحياتي
شكر وتقدير
اشكرك اخي العزيز علا هذا القلم الحر الذي لم يكل ولم يمل وهو يغرد ويصدح بلسان الحق ونسال الله لكم التوفيق والثبات
رسائل السلام
رسائل الحب والسلام هي التي تبني الوطن وعكسها يهدم الوطن فمهما كان الوضع قاسياً سنتخطاه بهذه العقليات التي تبني ولاتهدم
أقول لشعب البحرين أنكم كلكم مسؤلون بتشجيع رسائل الخير القادمة من شرفاء البلد حتى لاتندموا على ضياع الوطن بشعارات ورسائل التائهين الدين لايريدون الخير حتى لانفسهم فألى مزيد من هذه المواضيع ياسيد قاسم ولن يضيع هدا المجهود هدرا فسوف يكون له تأثير على الارض
اللهم أجعل هدا البلد أمنا
بلدا آمنا
«اللهم اجعل هذا البلد آمناً وارزق أهله من الخيرات والبركات... وآمن أهله من كل خوف». آمين... رب العالمين
احسنت على نقل العبارات التي نأمل ان تزيد من البعض في عدم الفرقة بين الطائفتين الكريمتين
نتمنى ان يعم الامن والامان وتنقشع الطأفنة المسببة للفرقة والخراب وليعلم الجميع اننا كلنا في وطن واحد همه الاصلاح والتطوير لمستقبل ابنائنا لتعم فائدته كل الشعب بلا استثناء.
عتاب لك يا قاسم !
قاسم حسين انت قلم ممتاز ولكن خارج هموم الوطن والمواطن كنا نتمنى منك مقالات تشفي بعض الجراح ولكن يا للاسف وحتى هذا المقال مجرد تقرير لا يسمن ولا يغني من جوع وفقك الاله !
الوحده والترابط
مهما تعالت الكلامات والالسن لن ولن تفتتنا في حبنا للبحرين لمن يرقص ويغني على وتر التحريض والطائفيه اقول لهم رساله هذا النبيل الصادق المحب لوطنه والى اهله يحب الخير ويحب ان تكون البحرين معطاة للجميع وبؤرة خير ونبل للعالم ومحطة عالمية للوقوف لأخذ العبر والتجارب والدروس من شعبنا الصابر والصلور على ما ابتلاه الله من محن ومكاره
سلمت يداك وبهاذه الكلامات التي تسرح الصدر ونتوسم الحريه والمستقبل الجميل
.......
شكرا على هذا المقال الوحدوي الهادف
تدكر من اخدك لاول يوم دراسى فى الصف الاول ابتدائ
اللة يرحم والديك و يدخلهم فسيح الجنات
سيدنا العزيز
اين كنت يا سيدنا العزيز
كنا في امس الحاجه الي كتاباتك ولكن للأسف كنت تغرد خارج هموم الوطن
اعتاب من محب
اللهم احفظ البحرين واهلها
شكرا اخي قاسم وجعلك الله واهل البلد بخير , انها حقا دعوة صادقة من القلب ولتدخل كل قلب من كل قالب حتى تتألف القلوب وتعم الالفة وتسود المحبة , فمهما غارت الجراح فالبحرين عزيزة وتحتاج الى العقل والسلام , بلدنا صغيرة والجميع يعرف بعضه بعضا ولا تحتاج الى التخندق والحراب وما اثر ذلك الا الخراب , اللهم اشملنا برحمتك واصلح حالنا ........... واجعلنا من الامنين , اتمنى ان تتحقق احلامنا بالامن والعدل والمساواة وتكون البحرين بلد الخير لاهل الخير .......... والله المستعان وهو العزيز القدير.
سلمت يداك سيدنا
سلمت يداك
هذه المقالات التي ينفتح لها القلب
اللهم اجعل هذا البلد آمنا وارزق اهله من الخيرات والبركات